بدميون.. شبكات الري بحاجة إلى صيانة وإصلاح

العدد: 9285

5-2-2019

بيارات حمضيات تزهو بثوبها الأخضر والشموس الصغيرة التي تتدلى من أغصانها، سندس على مدّ النظر لا يحده حدُّ، تبعد بدميون 17 كم عن مدينة اللاذقية وترتفع 65م عن سطح البحر وتقع بين طريقي حلب القديم 6كم أوتوستراد اللاذقية أريحا2كم، حيث يتم الوصول إليها من ثلاث طرق (حلب القديم، الأوتوستراد، الحفة) عدد سكانها 1500 نسمة وهي قرية زراعية بامتياز تجود فيها كافة أنواع الحمضيات والخضراوات وتربية الأبقار ومنتجة للعسل حيث يوجد أكثر من 2000 خلية وهناك العديد من العائلات يعتمد مدخولها على تربية النحل.
قرية جميلة يتم تزويدها بالخبز عن طريق المعتمدين، وتخديمها بمياه الشرب من آبار خان عطا لله، وهي مخدمة بالصرف الصحي باستثناء بعض الحارات الصغيرة والمنازل المنفردة الذين يعتمدون على الجور الفنية التي تؤدي إلى تلوث التربة والمياه الجوفية وانتشار البعوض والذباب وقد سجلت العديد من الإصابات باللشمانيا فيها، وتفتقر بدميون والقرى المحيطة بها إلى وجود مستوصف لتخديم الأهالي، ومنذ خمس سنوات تم اقتراح إنشاء مستوصف في القرية وتمت الموافقات واستملاك أرض خاصة من قبل الجمعية الفلاحية لصالح مديرية الصحة وحتى الآن والأهالي بانتظار التنفيذ!


بدميون والقرى المحيطة بها تعاني أزمة مواصلات خانقة حيث يتم تخديمهم بسرافيس جبريون عبر طريق الحفة، وما يزيد الطين بلة مشكلة تعاقد السرافيس مع جهات ومؤسسات القطاع العام، ما ينعكس سلباً على الجهاز التدريسي في مدارس القرية (ابتدائي، إعدادي، ثانوي) الذي يعاني من الوصول إلى المدارس لقلة وسائط النقل وعدم انتظامها، حيث يصل أول سرفيس الساعة (8,15) ما يؤدي إلى تأخر المعلمين عن دوامهم الذي يبدأ الساعة الثامنة، إضافة إلى معاناة الموظفين في الذهاب والإياب وفي أغلب الأحيان يضطرون لدفع مبالغ إضافية لإحضار سرافيس من خارج الخط، وهناك المدرسة الابتدائية بدون معلمة مختصة باللغة الإنكليزية منذ بداية الفصل الثاني وحتى تاريخه، حتى إنها لم تلتزم بالفصل الأول لكثرة الإحالات المرضية.
علي محمد أبو عصا مختار بدميون يقول: الطرق الموصلة إلى القرية بحاجة إلى توسيع وتنظيف وإصلاح وتعبيد وإزالة التعديات عنها، وجميع الطرق الزراعية بحاجة إلى تنظيف وتعبيد وشق طرق زراعية جديدة لخدمة المزارعين وبساتينهم، كما أن الشوارع والطرق ضمن القرية بحاجة إلى تنظيف وتعبيد، ويطالب بزيادة مخصصات القرية من مادة الغاز المنزلي التي لا تكفي السكان ولا تفي بالغرض المطلوب، كما أنه في القرية الكثير من الأراضي التابعة لأملاك الدولة التي يدفع المواطنون الضرائب والرسوم عليها، فلماذا لا يتم نقلها للمزارعين وتصبح من أملاكهم، والأراضي الزراعية في المنطقة يتم ريها من سد الثورة وسد 16 تشرين، والمشكلة الدائمة في الأراضي التي تروي من سد الثورة حيث يتم التأخر في ضخ المياه، ما يؤدي إلى ذبول المحاصيل صيفاً وخاصة الحمضيات، بينما تتسرب المياه بشكل دائم إلى ساقية القبارصية المملوءة دائماً على الرغم من أن السد يعاني شح المياه، إضافة إلى التسرب الكبير للمياه من خطوط شبكة الري بسبب الاهتراء والقدم وحاجتها للصيانة، كما أن الأراضي المروية من سد 16 تشرين بحاجة إلى إفراز وتثبيته مع حوض الساحل حفاظاً على حقوق المزارعين الذين يطالبون بتوزيع مادة المازوت الزراعي وخاصة أصحاب الجرارات للحراثة والنقل.
بدميون قرية معطاءة تمتاز بإنتاجها الغزير لجميع أنواع الحمضيات لكنها تعاني من ارتفاع أسعار الأسمدة مقارنة بانخفاض أسعار الحمضيات ودخل المزارع ناهيك عن صعوبة التسويق وتصريف المحصول الذي يسقط ويتعفن على الأرض ناهيك عن تلاعب تجار سوق الهال والجملة به.

منى الخطيب

تصفح المزيد..
آخر الأخبار