بريطانيا وفرنسا وتركيا تؤكد دعمها المتجدد لسوريا و ضرورة احترام سيادتها ورفع العقوبات عنها

الوحدة : 26-4-2025

أكدت دول بريطانيا وفرنسا وتركيا دعمها لسوريا، و ضرورة احترام سيادتها ورفع العقوبات الغربية عنها، والوقوف إلى جانبها في سعيها نحو السلام، وإعادة الإعمار والاستقرار، كما رحبت هذه الدول بالخطوات المتخذة في إطار العملية السياسية في البلاد.

و رحّب نائب الممثل الدائم لبريطانيا لدى الأمم المتحدة “جيمس كاريوكي”، في كلمته خلال جلسة مجلس الأمن الدولي بشأن سوريا أمس،  بمشاركة وزير الخارجية أسعد الشيباني في الجلسة، وبرفع العلم السوري الجديد في مقر الأمم المتحدة، و وصف ذلك بأنّه فرصة تاريخية أمام سوريا لصياغة مستقبل أكثر أمناً وازدهاراً.

وقال “كاريوكي” في كلمته التي نشرت على موقع وزارة الخارجية البريطانية: بعد سنوات من الحرب والوحشية في ظل حكم نظام الأسد، يجب أن يكون لقضايا العدالة الانتقالية والمساءلة الأولوية القصوى، كما وصف الاجتماعات بين الحكومة السورية والمؤسسات المالية الدولية في نيويورك، بأنها خطوة مهمة لتعزيز الدعم الدولي وتحفيز النمو الاقتصادي.

وأضاف بأن بريطانيا رفعت العقوبات عن قطاعات تشمل التجارة، وإنتاج الطاقة والقطاع المالي، في تحرك يمكن أن يساهم في إزالة العوائق أمام الاستثمارات، ولا سيما في قطاع الكهرباء والطاقة الضروري لإعادة الإعمار.

وأكد “كاريوكي” مساندة بلاده ووقوفها إلى جانب الشعب السوري في هذه اللحظة التاريخية، مشيراً إلى التقدم الملحوظ الذي حققته سوريا في إطار عملية الانتقال السياسي، بعد تشكيل حكومة جديدة، واتخاذ خطوات نحو المصالحة بين أطياف المجتمع السوري المختلفة، وإنشاء لجنة دستورية، والعمل على معالجة التهديدات الأمنية الفورية والوقوف عليها.

كما تحدث  “كاريوكي” عن أهمية احترام سيادة سوريا وسلامة أراضيها، محذّراً من أن الاعتداءات الإسرائيلية على الأراضي السورية قد تؤدي إلى زعزعة استقرار المنطقة.

الممثل الدائم لفرنسا لدى الأمم المتحدة “جيروم بونافون” رحّب في كلمته بحضور الوزير الشيباني في جلسة مجلس الأمن، مؤكّداً على أن بلاده ستدعم وتقف إلى جانب سوريا الجديدة في سعيها نحو السلام والمصالحة وإعادة الإعمار.

ووصف “بونافون” رفع العلم السوري الجديد في الأمم المتحدة، وفقاً لصفحة البعثة الفرنسية في نيويورك، بأنه علامة على الالتزام المشترك بين السلطات السورية والأمم المتحدة لبناء سوريا مسالمة ومتّحدة ومزدهرة لصالح شعبها والمنطقة بأسرها، كما دعى المندوب الفرنسي إلى وقف الاعتداءات والانتهاكات  الإسرائيلية على الأراضي السورية على الفور.

وبدوره، المندوب التركي الدائم لدى الأمم المتحدة السفير أحمد يلدز، قال في كلمته: بأنه يجب رفع العقوبات المفروضة على سوريا فوراً، وتقديم الدعم الدولي لإعادة الإعمار، وأن تكون إعادة بناء البنية التحتية وتوفير الخدمات العامة وتحسين ظروف المعيشة أولوية مشتركة، مشيراً إلى أن تركيا وجّهت نداءً واضحاً للمجتمع الدولي بضرورة تقديم الدعم الفعّال لعملية إعادة إعمار سوريا.

وعن مشاركة الوزير أسعد الشيباني في الجلسة، قال يلدز: أنها لا تعد مؤشراً على التقدم الكبير الذي أحرزته سورية في فترة قصيرة فقط، بل تؤكد أيضاً التزام سوريا القوي بالمشاركة الدولية.

كما دعا” يلدز” إلى وقف التدخلات و الاعتداءات الإسرائيلية على سوريا، قائلاً: إن هذه التدخلات تنتهك سيادة سوريا، وتهدد السلام والأمن الإقليميين، وأنها تقوّض الاستقرار الداخلي، داعياً المجتمع الدولي إلى اتخاذ خطوات حاسمة ضد إسرائيل.

مهند حسن

تصفح المزيد..
آخر الأخبار