الوحدة: 14-4-2025
بعيداً عن مقاعد الدراسة والصفوف، والباحة التي تعج بطلاب يتراكضون، يجلس بعض الطلاب الذين ينشدون الهدوء تحت ظلال الأشجار التي تزهر وتورق في كنف المدرسة وبين أطراف مبناها وهم من المحظوظين، فتقيهم حر الشمس وقيظها ونحن على شرفات الصيف، ليستمتعوا بجو لطيف وصحبة الزملاء، وقد يكون بينهم كتاب أو نشاط وهو شيء جميل.
لكن بعض المدارس تفتقد لهذه الحديقة والأشجار، وهم محرومون من هذه الأجواء حتى في مدارس الأرياف حيث المساحات تضيق بأهلها، فيضطر الطلاب للبقاء في الصفوف للابتعاد عن الازدحام والمشاجرات في الباحات.
فهل لذلك انتباه عند التربية والمسؤولين، وليأخذ منهم هذا الإشكال أولوية واهتمام، فكثير من الفرق الشبابية والجمعيات الأهلية يقومون بالتشجير في الطرقات ويهملون المدارس لتكون من المنسيات، ألا يكون من اللطف زرع بعضها في المدارس والأطراف؟ وسيجدون من الطلاب كل المساعدة والشكر والامتنان.
هدى سلوم