الوحدة: ٢٨-٣-٢٠٢٥
كان الموظف المسؤول عن تغذية الصرّاف بالعملة النقديّة قد انتهى للتو من إيداع ٢٥ مليون ليرة في الصندوق الخلفي من جسم الصرّاف.
قال وهو يدير عينيه بين طوابير المزدحمين: المبلغ يكفي لنحو ساعتين، معلناً عن عدم إمكانية التغذية بمزيد من الأموال لهذا اليوم.
فكرت “سلمى” وقررت أن في الانتظار مغامرةً، طابوران طويلان، واحد للرجال والآخر للنساء، وقد يفرغ المال قبل أن يحين دورها، وهذا ما حصل بالضبط بعد ساعة ونصف من الانتظار، لتبكّر في اليوم الثاني، مغبة ازدحام جديد، لتنال ما أصابها البارحة، لكن المفاجأة كانت من نوع جديد، “النت” عصي، واجهة الصرّاف تأبى الاستجابة للعملية المصرفية، طأطأت رأسها واستدارت عائدة، علًها غداً تظفر بفرصة أفضل!.
استذكرتُ سلمى وأنا أرقب مادتي هذه وهي تمكث في ركن الانتظار ساعات قبل أن يشعرني الواتس بإرسالها إلى مسؤولي النشر في الصحيفة، ليتبين لاحقاً أنّ العطل يطال المخدمات في المصرف العقاري، ولا علاقة للشبكة العامة “النت” بشبكة المصرف!
خديجة معلا
تصفح المزيد..