الوحدة:16-3-2025
تتوالى المبادرات الخيرية في اللاذقية الهادفة لتقديم العون والمساعدة وبلسمة جراح المحتاجين، وهذا ليس بجديد على مجتمعنا الذي تتسابق فيه النفوس الكبيرة لمدّ يدّ العون لمن يحتاجها. ولأن هذه الأفعال النبيلة تترك بصمتها في القلوب، وترتقي بالمجتمع إلى حالة من التعاضد والتآخي والتكاتف، رأينا أن نقف عند مبادرة تقودها السيدة ريما حسن، التي انطلقت من اللاذقية لمساعدة العائلات المتضررة في المحافظة جراء الأحداث الأخيرة، وفي حديثها مع الوحدة قالت حسن: انطلقت المبادرات الفردية بشكل سريع ولافت منذ الأيام الأولى لوقوع الحادثة، وقررنا بعدها تنظيم هذه المبادرات بهدف توحيد جميع الجهود وتوجيه المساعدات بشكل منظم، وضمان وصولها إلى أكبر عدد من المستهدفين.
وبينت حسن أن المساعدات حالياً هي مواد إغاثية تلبي الاحتياجات الأكثر إلحاحاً كالمواد الغذائية والحرامات والألبسة، وذلك لأن معظم المتضررين قد احترقت بيوتهم وكانوا قد خرجوا منها بملابسهم فقط.
وفي هذا الصدد أشارت حسن إلى أن الاحتمالات مفتوحة في المستقبل لتقديم دعم أكبر قد يصل لحدّ ترميم المنازل المتضررة إن توفر الدعم المالي.
وفي سياق متصل أشارت حسن إلى الدور البارز الذي قدمه بعض الأطباء من اختصاصات عديدة عبر مبادرة أطلقتها معهم تهدف لتقديم المعاينات المجانية للمتضررين، منوهة إلى وجود العديد من الحالات المتضررة جسدياً، ونفسياً، وذكرت حسن أن أبرز الصعوبات تتمثل في الوصول إلى القرى المتضررة نظراً لكثرة الحواجز، رغم تعاون عناصر الأمن العام لتسهيل المهمة أمام الفرق.
وختمت حسن كلامها بالقول: استهدفت المبادرة التي أطلقتها عدداً جيداً من المتضررين ومنهم ١٨ عائلة مستهدفة في يوم أمس وحده، ونحن مستمرون بالعمل التطوعي لتقديم المساعدة للمتضررين والوقوف بجانبهم في مصابهم، لأنهم أهلنا وإغاثتهم واجب علينا.
ياسمين شعبان