الوحدة: ٧-٣-٢٠٢٥
كانت الخدمة الإلزامية من أعظم الأمور وأكبر الهموم للشباب، والتي طالما شكلت منحدراً خطيراً لا قاع له في حياتهم، واليوم هم في انشراح وانفراج.
* السيد أيمن القاضي أكد أنه طوال السنين الماضية كان يفكر كيف السبيل لفك قيود ولديه من الخدمة الإلزامية التي يتجاوز البدل فيها عشرات ملايين الليرات، والراتب عاجز عن سد رمق العيش، ولم يكن لديه جواب غير بيع مسكنه ولو عاش بالإيجار بقية العمر.
* الشاب عامر مهنا، طالب في كلية الهندسة، أشار إلى أنه كان يتقصد الرسوب لتكون السنة الدراسية عنده سنتين للترفع ولم يكن يوماً كسولاً، لكنه أراد التأجيل في الخدمة العسكرية، فقال: الحمد لله على ما وصلنا إليه، وجاء إلغاء الخدمة العسكرية، وهذا ما أثلج صدور الشباب.
* الشاب تيم أحمد أشار إلى أنه وحيد أبويه، لكنه لم ينج من قبضة رجال الأمن الذين أوقفوه ليومين حتى تأكدوا بأنه وحيد والديه، وقد أتعب ذلك أهله بالسؤال عنه لغيابه عن البيت، واليوم هو فرح لأجل رفاقه في إلغاء الخدمة العسكرية.
* السيدة نور علي تشعر بالارتياح بعد أن كانت في صراع مع نفسها بين بيع الأرض التي تقتات وعائلتها منها، أو أن تدع ولدها البكر يرتحل للخدمة الإلزامية، وقد سعت كثيراً لأجل تدبير البدل ولم تجده متوفراً لضيق الحال، ولطالما أخفت ولدها عن العيون المترقبة له، وسجنته بين جدران البيت، وعندما يئست من الوضع وقررت بيع أرضها جاء الانفراج بالنظام الجديد وإلغاء الخدمة الإلزامية، ليرتاح البال والأولاد بأمان في الدار.
هدى سلوم
تصفح المزيد..