مشكلة مزمنة والحلول غائبة

الوحدة : 17-2-2025

قبل فترة قصيرة زادت قيمة بعض الزمر الدوائية أربعة أضعاف، وتم تبرير ذلك بارتفاع سعر الصرف وتكاليف الإنتاج، حتى أن بعض المعامل المنتجة للأدوية أغلقت أبوابها بحجة الخسائر.

اليوم ومع عودة أغلب الشركات المنتجة للدواء إلى دائرة الإنتاج وانخفاض قيمة الأخضر إلى حدود ٢٥ % مقابل عملتنا الوطنية وأشياء أخرى لن نذكرها، ومع ذلك لم يشهد السوق انخفاضاً في أسعار الدواء، بل على العكس، وفوق ذلك استمر التباين السعري بين صيدلية وأخرى من الصنف الدوائي الواحد، هذا ما يمكن أن نسميه حقيقة المشهد الدوائي في سورية، وهذا هو التوصيف لحال الدواء بمعنى هذه حقيقة المشهد.

أماعن الحلول فنقول: الإنتاج الدوائي يجب أن يبقى ضمن الضوابط السعرية وتحت رقابة فنية وتموينية خاصة في ظل ظروف قاهرة يعيشها أغلب مستهلكي الدواء الذين يتضاعف عددهم وخاصة مرضى الضغط والسكري وأدوية القلب والتوتر، إذ من غير المعقول أن يكون دخل العامل في الدولة هذه الأيام أقل من حاجة صاحبه لدواء الضغط بمفرده، فكيف بالحاجة إلى أدوية أخرى مرافقة؟!

بدورنا نتمنى أن لا تكون مخرجات الحلول في هذه القضية المؤلمة أعقد من القضية ذاتها، ولنا كامل الأمل بأن لا تكون كذلك.

يمامة إبراهيم

تصفح المزيد..
آخر الأخبار