أمن المواطنين أولوية والإجراءات تتسارع لتوفيره بشكل مطلق في اللاذقية

الوحدة:2-2-2025

حفظ الأمن والأمان وتحقيق حالة الاستقرار الكلي أولويات مطلقة عند القائمين على إدارة الأمن العام في اللاذقية، انطلاقاً من حقيقة أن توفر الأمن يحقق حالة الاستقرار النفسي والاجتماعي، إضافة إلى السلم الأهلي وحماية ممتلكات الدولة ومؤسساتها، بهذه الكلمات بدأ مدير إدارة الأمن العام في اللاذقية المقدم مصطفى كنيفاتي حديثه لجريدة الوحدة مؤكداً أن الوضع الأمني أفضل بكثير من أيام النظام البائد، وهذه شهادة أهل الساحل والسوريين كافة.
ففي السابق كان هناك انتشار للجريمة والمخدرات والتهريب، وتهديد للتجار بشكل مخيف، وكان مسببو تلك التهديدات والمخاوف هم عناصر ما يسمى بالأمن زُوراً، حيث لم يكن هناك أمن في أيام النظام البائد أو جهات أمنية، بل كانت عبارة عن عصابات من المجرمين تفرض الأتاوات وتقتات على التقارير الكيدية والوهمية من أجل سلب الناس أموالهم، عبر حواجز التشليح وغيرها التي كانت تضيق على الناس.
وبيّن المقدم كنيفاتي أن تعزيز الحالة الأمنية يتطلب إجراءات احترازية لا يمكن الإفصاح عنها، مشيراً إلى وجود جنود مجهولين وأعين تسهر وتراقب الوضع العام من أجل منع أي تهديد، إضافة لتكثيف دوريات شرطية وأمنية على مدار 24 ساعة، وتعزيز الحواجز الرئيسية وهندسة دفاعها.
أما بخصوص ملاحقة من بحقهم قضايا جنائية جرمية ومازالوا خارج قوس العدالة قال المقدم كنيفاتي: سيتم استئناف ومتابعة جميع القضايا الجنائية والجزائية، فإن الحق لا يسقط بالتقادم، أو بمجرد إتلاف محاضر القضاء، حيث قام بعض المخربين بتخريب وإتلاف بعض الدعاوى المقامة ضدهم، وقد هرب العديد ممن سجلت بحقهم أحكام، وكل من سلم نفسه للمحكمة، سيعاد إلى نفس المحكمة التي أصدرت الحكم بحقه للنظر في القضية، وباب الادعاء مفتوح أمام جميع القضايا، وبإمكان أصحاب الدعاوى متابعتها أو تقديم دعاوى جديدة ليتم استدعاء وملاحقة المدعى عليهم أصولاً.
وفي هذا الصدد أشار المقدم كنيفاتي إلى العملية الأمنية التي رصدت تحركات المجرم عاطف نجيب، الذي انتقل من دمشق إلى ريف جبلة في محاولة للتخفي، وبحسب كنيفاتي، جرى نصب كمين محكم بالقرب من بلدة الحفة، أسفر عن إلقاء القبض عليه تمهيداً لمحاكمته ومحاسبته من قبل الجهات المعنية.
ورداً على سؤالنا المتصل بتفعيل عمل المخافر الشرطية في النواحي التي يلجأ إليها المواطنون لعرض مظلوميتهم فيما إذا كانوا تعرضوا لاعتداء، أو دبّ بينهم خلاف قال كنيفاتي: لدينا انتشار واسع في كافة المدن الرئيسية والأرياف، وتم تفعيل عدة أقسام ومفارز شرطية وأمنية في المناطق، ويوجد تعاون جيد من الأهالي، كما تم تسليم مئات من قطع السلاح من تلك النواحي عبر الأهالي والوجهاء والمخاتير.
وطمأن المقدم كنيفاتي في نهاية حديثه أبناء المحافظة أن أمنهم وأمانهم مسؤولية في أعناق العاملين في إدارة الأمن العام، وهؤلاء لن يسمحوا لأحد بتهديد السلم الأهلي في المحافظة أو إيقاع الأذى بأي من أبنائها.

ياسمين شعبان

تصفح المزيد..
آخر الأخبار