الوحدة:2-2-2025
على ما يبدو أن هناك حالة غريبة تصيب الّلحوم بأنواعها وجلّها لصالح المواطن المستهلك، فأسعار الأسماك سقطت إلى النصف، وكذلك الّلحوم الحمراء الغنم والبقر، مع العلم أن القدرة الشرائية الضعيفة المُرافقة لهذه الأسعار لاتزال بعيدة عن متناول شريحة واسعة من المستهلكين قياساً براتب هزيل.
لكن هناك ما يُشبه الانكماش فيما يخصّ لحم الفروج وأسعاره التي تتأرجح عبر حركة ثقيل وتُعتبر مرتفعة حتّى الآن، غير أن المواطن لازال يحتمي قليلاً في ظلّ قطعة أو اثنتين من الفروج يلوّن بهما الشهر الطويل.
غير أنّ ما يثير الدهشة في مجال التربية هو أن لقطعان المواشي دورة حياتية بطيئة وطويلة جداً وأعداد رؤوسها معلومة، بالمقارنة مع الفروج وأفواجه الكبيرة التي تنمو بشكل سريع، بعيداً عن ما يقدّمه بعض المربّين من (مواد) بين أعلافه، ومع ذلك تُعتبر أسعار الّلحوم الحمراء تسير إلى الساحة المنطقية أكثر من الفروج الذي لا يزال يقبع بعيداً عن طموح الجميع.
سليمان حسين