الوحدة2-2-2025
توقيت الخطاب الأول للرئيس الشرع كان له رمزيته، حيث جاء في اليوم 54 لإعلان سورية حرة بعد 54 عاماً من الحكم البائد، وقد لاقى الخطاب الأول أصداء طيبة في مختلف الأوساط رغم كونه مقتضباً ولكنه مكثفاً “خير الكلام ما قلّ ودل”
وفي هذه المادة نقدم استطلاعاً لآراء شريحة من أهالي اللاذقية.
* الدكتورة في المشفى الوطني رباب شريتح تقول: من قراءتي لخطاب السيد رئيس الجمهورية أحمد الشرع
أَوجز فأجاد، خطاب من القلب للقلب واضح مليء بالحب، هدفه بناء الوطن من خلال أبناء الوطن بلا استثناء أو إقصاء إنما بالعلم والعدل، أكد على دور المؤسسات في المرحلة القادمة والتي تقوم على الكفاءات، وأكد على أنه لن يترك حق الشهداء وسيعاقب المجرمين داخل البلاد وخارجها، أعطى الأمل والأمان للأمهات الثكالى بأنه لن يضيع دم أولادهم، خطاب بدأ بالحمد والشكر والأمل، وفي داخله كان هناك شرح لكل ماسيقوم به مع دعوته لمشاركة جميع السوريين له في بناء بلدهم. أعطى الأمان لكل السوريين بتأكيدهم في كل مرحلة من خطابه على إشراك الجميع وعدم الإقصاء، جاوب على مخاوف الجميع وشكوكهم، دعا للسلم الأهلي كما دعا للحوار الوطني، وأكد على أهمية العمل المؤسساتي، لم يدع سؤالاً يجول في خاطر أي سوري إلا أجاب عليه خلال ٥ دقائق، خطاب أقل مايقال عنه خير الكلام ماقلّ ودل.
* الكيميائي طارق شيخ يوسف غرفة زراعة اللاذقية يقول:
الخطاب يمثل نقطة تحول حقيقة بتاريخ سورية المعاصر، فهذا الخطاب يحمل لغة جديدة لم يألفها السوريون.
كان الخطاب مقتضباً عبارة عن خمس دقائق و١٤ثانية، إذاً هو خطاب عمل وخدمة ومسؤولية عندما قال: أنا خادم ولست حاكماً، كما رسم الخطاب خارطة الطريق لبناء سورية الجديدة بتضافر جهود جميع السوريين، تحدث عن كل خطوة، تشكيل لجنة تحضيرية لمؤتمر الحوار الوطني وتعيين مجلس شعب إعلان الدستور الذي سيشكل المرجع القانوني لسيادة القانون والدولة القانونية المؤسساتية، ضمن أولويات الخطاب جاء الحديث عن السلم الأهلي الذي لا يمكن أن يتجاهل الإنسان مرحلة انتقالية عادلة تضمن محاسبة المجرمين وإنصاف الضحايا.
الجانب الاقتصادي، وهو الأهم، أكد أن سورية ستعود إلى اقتصاد قوي يحاكي الاقتصادات في المنطقة، وفي مقابلة مع قناة العربية أكد الرجوع إلى الزراعة والصناعة، نأمل خيراً لكل سورية تعود بفضل جهود أبنائها وقائدها أحمد الشرع دولة قوية سياسياً واقتصادياً، سورية موحدة.
* المهندس سهيل العراكي (مؤسسة مياه اللاذقية) قال: كان خطاب الرئيس أحمد الشرع خطاباً موجهاً لكل السوريين، موجزاً وشاملاً، لخص معاناتنا وآلامنا، وضع الخطط ورسم الطريق لمستقبل سورية الحرة، فرئيس يقول عن نفسه أنه ليس حاكماً بل خادماً لشعبه يتطلب منا جميعاً أن نكون عوناً له كلٌّ في موقعه، نسأل الله أن يعينه على حمل هذه الأمانة الكبيرة والصعبة التي اختاره الله لها.
* المهندسة وصال لالا بلدية اللاذقية قالت: مبارك لنا جميعاً بالسيد أحمد الشرع، كان قائداً استمد سلطته من محبة الناس، وأصبح رئيساً يستمد سلطته من القانون، لم تكن ثورتنا يوماً ثورة جياع بل ثورة كرامة، لأول مرة أسمع خطاباً سياسياً لا يتجاوز دقائق ومع ذلك أجاب السيد الرئيس عن كل التساؤلات التي تخطر في بالنا، نتمنى أن تكون هذه المرحلة الانتقالية هي الفجر الذي ستشرق بعده سورية جديدة تضمن لكل مواطن حقه في العيش الكريم والعدالة الاجتماعية وحرية الرأي.
* سمير أحمد شعار رئيس مجلس مدينة اللاذقية الأسبق قال: الخطاب الأول للسيد الرئيس أحمد الشرع بمثابة الإعلان عن انتصار الشعب السوري بفضل الله جل جلاله ودماء الشهداء على حقبة من الظلم والحرمان والقتل الممنهج للنظام البائد بكل مكوناته، ودعا الشعب السوري في كل مكان للعودة إلى وطنهم وبناء دولته كل في مكانه وموقعه وعمله وإعادة بناء سورية الجديدة التي تسودها الحرية والعدالة، ومن رسالته للإخوة العرب بأن سوريا تكبر بكم، ولنعمل جميعاً لتثبيت الانتصار، وشاهدنا رسائل التهنئة من دول الخليج وعلى رأسهم السعودية والكويت والزيارة لسمو أمير دولة قطر ومن الرسائل المطمئنة للعالم والتي تنم بأنه حان وقت عودة سورية إلى طبيعتها التاريخية والعربية والإقليمية بعد زوال هذا النظام البائد، وشاهدنا الاستجابة بالرفع الجزئي للعقوبات وإننا في سوريا نمد يدنا لدول الجوار بالمحبة والصداقة والتعاون.
* محمد وائل الحلبية متقاعد يقول: كان الخطاب كافياً وافياً شافياً مقتضباً يحمل في حروفه آمال وتطلعات شعب بأكمله، بآمال طالما كانت حبيسة الصدور والأمنيات، وجاء اليوم الذي تم البوح بها جهاراً نهاراً.
ونأمل اليوم ترجمة مضامين خطاب الرئيس الشرع على أرض الواقع لنصل بسورية الحرة إلى بر الأمان والعيش الكريم بعد عقود من الذل والحرمان.
هلال لالا