العدد: 9391
الأحد-21-7-2019
القمامة المتراكمة في شوارع وأحياء مدينة اللاذقية صارت إحدى السمات والعلقات البارزة لهذا الشارع أو ذاك الحي.
جبال من القمامة أنى اتجهت وكيفما سرت وحاويات امتلأت وطافت فامتلأ المكان بأكياس القمامة التي فُتحّت وتسربت منها الأوساخ إما بفعل القطط والكلاب الشاردة أو بفعل الأولاد (النبيشة) لتنتشر الحشرات والقوارض والبرغش وتملأ المكان.
السيد عبد العظيم تركماني من سكان حي الرمل الفلسطيني تساءل ماذا تفعل البلدية؟ ولماذا لا تقوم بترحيل هذه الأكوام من القمامة المتراكمة والتي تخمرت وأصبحت مرتعاً للحشرات والبعوض لقد صرنا نخشى على أطفالنا من الإصابة بالأمراض جراء لسع الحشرات أو البرغش هذا بالإضافة إلى نقص في عدد الحاويات في العديد من شوارع هذا الحي.
يبدو أنّ بلدية اللاذقية نسيت أو تناست أنّ ترحيل القمامة أحد مهامها الأساسية هذا ما جاء على لسان السيدة إيناس عليا من سكان حيّ الرمل الجنوبي وتتابع السيدة إيناس: إنّ موضوع النظافة ليس أمراً ثانوياً فهو ليس طريقاً محفراً نطالب بردمه وتعبيده إنّ ترحيل القمامة أمر ضروري حرصاً على صحتنا وصحة أطفالنا من الأمراض التي قد يسببها تراكم القمامة من الحاويات وحولها لمدة أسبوع وأحياناً أكثر.
وفي حي قنينص أبدى عدد من المواطنين انزعاجهم من تراكم القمامة وعدم ترحيلها لمدة تتجاوز عشرة أيام في كثير من الأحيان وأشار بعضهم إلى أن البلدية مازالت تغط في نوم عميق فالروائح الكريهة تنبعث بسبب تراكم القمامة بالإضافة إلى انتشار البرغش والحشرات وتسألوا لماذا يتم ترحيل القمامة في بعض الشوارع يومياً هل هناك خيار وفقوس؟
وتجدر الإشارة إلى أن الدكتور فواز الحكيم رئيس البلدية وخلال لقاء صحفي لجريدة الوحدة أجراه الزميل تمام ضاهر مطلع هذا العام أكد أن واقع النظافة سيتغير خلال شهرين واليوم وبعد مضي خمسة أشهر بقي الوضع على ما هو عليه في الكثير من الأحياء والشوارع.
ولأننا نتوخى الدقة دائماً يجب أن لا نحمّل البلدية كامل المسؤولية فالمواطن يتحمل أيضاً جزءاً من هذا الوضع المتردي للنظافة في شوارع وأحياء المدينة بسبب غياب ثقافة النظافة العامة عنده وانعدام الشعور بالمسؤولية لديه تجاه شارعه أو حيّه فالكثير من المواطنين لا يتقيدون بمواعيد رمي القمامة ويضعون أكياس القمامة بالقرب من الحاوية حتى ولو كانت فارغة في أحيانٍ كثيرة عرضاً لآراء المواطنين في أحياء مختلفة من مدينة اللاذقية والجميع أبدى انزعاجه وامتعاضه من أكوام القمامة التي لا ترحل بشكل دوري فماذا يقول أصحاب الشأن والمسؤولية في هذا السياق اتصلنا بالسيد عمار القصيري رئيس مديرية النظافة وعرضنا عليه الأمر فقال:
تعمل مديرية النظافة وباستخدام كافة الإمكانيات المتاحة وبجدٍ وجهدٍ منقطع النظير وعلى مدار الورشتين الصباحية والمسائية وذلك لتحسين واقع النظافة في جميع أحياء المدينة حيث يتم تسيير حملات نظافة يومية لتشمل في أعمالها جميع أحياء المدينة وضواحيها وفق برنامج عمل محدد مسبقاً حيث تقوم تلك الورش بكنس وترحيل الأنقاض والأتربة وتقطيع الأعشاب على الأرصفة إضافة إلى إزالة تجمعات القمامة العشوائية هذا ويتم تفريغ جميع حاويات القمامة المنتشرة والموزعة في أرجاء المدينة بمعدل مرتين يومياً وقد تصل إلى ثلاث مرات في الأسواق والأماكن المكتظة بالسكان إضافة إلى تسيير تركسات وقلابات بشكل يومي للعمل في أحياء المدينة وضواحيها وأماكن السكن الشعبي لترحيل تجمعات القمامة العشوائية الناتجة عن الرمي العشوائي وغير الملتزم من قبل المواطنين علماً أنه يتم التنويه دائماً من خلال حملات النظافة وحملات التوعية إلى ضرورة الالتزام بمواعيد رمي القمامة وهي من 7-10 صباحاً ومن 7-10 مساءً والالتزام برمي القمامة في الأماكن المخصصة ضمن الحاويات.
هذا ويتم التركيز بشكل يومي على عمليات النظافة في المناطق السياحية من كنس للشوارع وترحيل للقمامة وتفريغ للحاويات وذلك من خلال الجولات الميدانية اليومية وقد بدأت مديرية النظافة مع بداية فصل الصيف العمل ببرنامج المكافحة والرش الدوري للحشرات والقوارض ومعالجة بؤر تكاثرها وانتشارها في جميع أحياء المدينة وضواحيها وفق برنامج عمل محدد مسبقاً تم نشره على موقع مجلس مدينة اللاذقية ومواقع التواصل الاجتماعي ويقوم خلال الفترة الحالية برنامج (UNDP) بتشغيل 30 عامل نظافة في أحياء (الصليبة- قنينص- حارة علي جمال- الطابيات) وذلك لدعم قطاع النظافة في كافة الأحياء ويتم بتوجيه من السيد محافظ اللاذقية وبمتابعة يومية من السيد رئيس مجلس مدينة اللاذقية القيام بحملات نظافة شهرية بدعم آليات شركات ومؤسسات القطاع العام وتستهدف هذه الحملات جميع أحياء المدينة وذلك بهدف تحسين الواقع الخدمي والارتقاء بمستوى النظافة في مدينة اللاذقية كما بدأت مديرية النظافة العمل ببرنامج الشطف والغسل الدوري للشوارع والأحياء.
ربا صقر