صرافاتنا تستغيث

الوحدة:16-1-2025

صرافات باردة رغم حرارة الشتاء المرتفعة (على غير العادة) والبرد المتسرب إليها من كونها خاوية، ألا يقول المثل “الفلوس تدفء الجيوب”.
أسابيع مرت ولم تنعم صرافاتنا بالدفء، وما يحصل الآن من ضخ مالي في شرايينها لايكفي لاستقرار حرارتها واستمرارية نبضها وهذا مايفسره تزاحم الآلاف عليها.
في الأيام الماضية حاول القائمون على إدارة المصارف، وخاصة التجاري منها، ضخ كتلة مالية كبيرة، لكن سرعان ما كانت تتلاشى أمام الكم الهائل من أصحاب الرواتب وطوابير الموظفين وغيرهم، ومع ذلك لازالت الصرافات تشكو، ولكن هذه المرة من عدم قدرتها على تخفيف حدة الازدحام.
مشهد الصرافات يدفعنا لتقديم وجهة نظر أو مقترح قد يكون عملياً وناجعاً في ظروف كهذه، وهو تفعيل دور المحاسبين في المؤسسات والوحدات الادارية، وفي ذلك فوائد كثيرة أهمها ليس تخفيض الضغط على الصرافات فحسب بل توفير الجهد والمال والوقت على آلاف الواقفين على الجمر علهم يلقون القبض على رواتبهم التي سرعان ماتفر من جيوبهم كما يفر العصفور من القفص.

يمامة إبراهيم

تصفح المزيد..
آخر الأخبار