الوحدة 13-1-2025
من طرطوس أرض الفينيق، أرض الحضارة والتراث إلى إدلب الخضراء صنع جسر للسلام لتعبر فوقه وعليه واحدة من أجمل الفرق المسرحية “فرقة مسرح الحارة”، التي قدمت على خشبة مسرح المركز الثقافي في طرطوس عرضاً للسلام والأمل بعنوان “طريق إدلب طرطوس سالك بالحب وبالمسرح بدنا نعمرها”، وبروح شبابية نابضة بالحياة والعطاء افتتح العرض بنجمة مضيئة من طرطوس (جوى شما) برفقة والدها غدير شما لتلمع بعدها فرقة شهرزاد بفلكلور ساحلي مميز. الفرقة لم تتجاوز من عمرها الثلاث سنوات، مؤسستها الأستاذة أنس حرفوش، وقد شاركت بعدة مهرجانات مقدمة باقة متنوعة من الدبكات والرقصات الشعبية والفلكلورية، وعرض مسرحي بعنوان ” قوس قزح” أخرجته مع الفنان المبدع علي صقر.
أما مسك الختام فكان عرضاً مسرحياً للأخوين ملص بعنوان ” اللاجئان”، وتميزت المسرحية أنها انطلقت خارج سورية باللغتين العربية والفرنسية، حيث أمضى الأخوان ملص ثلاث عشرة سنة خارج بلادهم سورية، وتنقلوا بعروضهم بين المحافظات السورية، وعرض “اللاجئان” يؤكد تجذر وعشق السوريين لموطنهم مهما بعدت المسافات وساءت الظروف في المغترب.
قالوا فيها: “طمرونا بالتراب ونبتنا سنابل قمح، تعالوا لنعجن الكلام بطحين سوري، وحدها سورية العظيمة التي غيرت تاريخها قبل أن يسقط شعبها بالوحل، لتتوقف ساعة العالم للتاريخ السوري الجديد في الساعة السادسة والثامنة عشرة دقيقة في الثامن من كانون الأول، حيث أعلن عن ولادة سورية الحرة سورية العظيمة، بعقول مفكريها وعلمائها وأدبائها ومبدعيها ونسائها المناضلات، وضمائر رجالها حين جنحوا للسلم في ذاك الصباح، ومدوا جسور السلام وصنعوا تاريخاً جديداً لبلاد الشمس والحب والحرية.
نعمى كلتوم