مشكلة تتفاقم ولا ضوابــط لهــا..

العدد: 9390

18-7-2019


في العام الماضي عانى الفلاحون من قساوة الموسم عليهم حيث بخلت أشجار الزيتون على زراعتها ولم تعطِ أي مردود مادي فما حال موسم الزيت والزيتون هذا العام في خضم هذا الموضوع التقينا عدداً من المزارعين فكانت البداية مع السيد جمال حيث قال: يحتاج الزيتون لدعم من اتحاد الفلاحين أكثر سواء كانت أدوية أم أسمدة وغيرها وحتى تصريف لأن الكل يعرف أن الزيتون (سنة يعطي وسنة لا يعطي) وهذا بسبب خسارة الفلاح خاصة من يعتمد في معيشته على موسم الزيتون فقط فنحن مثلاً لدينا 80 دونماً زيتوناً ويعد مصدر رزقنا، ولكن في العام الماضي لم تحمل أشجار الزيتون ولا حبّة زيتون مما سبب خسارة لذلك من المنطق أن يرتفع سعر الزيتون والزيت هذا العام..
* السيدة فاتنة قالت: عندما يكون هناك تصريف صحيح للزيت والزيتون من قبل الدولة لا يتلاعب التاجر بالأسعار فالمزارع يبيع التاجر بسعر والتاجر يبيع بضعف السعر على الرغم من أن المزارع هو من يتعب ويتكلف بالأسمدة والتقليم والقطاف والفرز وغيرها من ناحية أخرى فالعام الماضي لم يكن هناك موسم مما شكل أزمة لدى المزارع لذلك على اتحاد الفلاحين معرفة سبب أن الزيتون بالتحديد تمر عليه مواسم لا يعطي أي مردود فيها فالمزارع الذي يعتمد في معيشته على موسم الزيتون يعمل على تعويض خسارته في المواسم التي تعطي بغزارة ولكن المواطن يرى سعر كيلو الزيت والزيتون غالٍ، ولكنه لا يفكر بالمزارع الذي يتكلف على أرض الزيتون لعامين حتى تعطي مردوداً طبعاً وتختلف الأسعار تبعاً لاختلاف نوع الزيتون والزيت سواء الزيتون الأسود أم الأحمر أم الأخضر وحسب حبة الزيتون والزيت العادي والخريج أيضاً، والتقينا المزارع غسان فقال: الزيتون له أهمية كبيرة أكثر من أي مادة أخرى كالحمضيات والتفاح وغيره لا يمكن لأي مواطن أن يستغني عن الزيت في حياته اليومية لذلك يجب على الدولة أن تكرّس اهتماماً كبيراً على مادة الزيتون كتأمين السماد والمبيدات وتصريف الزيتون والزيت فعندما تتبنى الدولة الزيتون يصبح هناك سعر ثابت للزيت والزيتون ويكف المواطن من الشكوى..
وكان لنا لقاء مع مجموعة من المواطنين منهم السيدة عفراء فقالت: إنّ سعر الزيت في كل عام يزداد وحيث من الممكن أن نصل إلى مرحلة الاستغناء عنه والاستعاضة بمادة أرخص فليس من المنطق أن يصل سعر (البيدون) لـ 48 ألف ليرة وحتى 50 ألف ليرة لذلك يجب على الجهات المعنية كاتحاد الفلاحين أن يجد حلاً لهذا الغلاء كله لأن المواطن ذي الدخل المحدود لا يمكنه شراء الزيت فراتب المواطن 35 ألف ليرة في الشهر عدا عن غلاء مواد أخرى غير الزيت فموسم المونة يعد كارثياً على المواطن من زيت وزيتون ومكدوس وغيره وقد يستغني المواطن عن كثير من المواد الغذائية لكن زيت الزيتون، يمكن الاستغناء عنه عدا عن ذلك فإن كثيرين من ضعاف النفوس يقومون بخلط الزيت إما بالماء أو بزيت آخر ويبيعونه بنفس سعر الزيت الصافي ليحققوا ربحاً أكثر والمواطن في النهاية هو الضحية لكل هذا.
والتقينا السيد علي فقال : نخاف هذا العام من غلاء أسعار الزيت لأن الكل يشتكي من قلة موسم الزيتون هذا العام لذلك سيرتفع سعر الزيت والزيتون فكيف يمكن للمواطن أن يؤمن مونة العام بهذا الغلاء علماً بأنه لم يكن هناك موسم العام الماضي.. يجب أن تفتح الدولة باب القروض وتسمى قروض المونة لأن راتب المواطن العادي لا يساعده في شراء الزيت والزيتون وغيره من الاحتياجات فمن أين سيجدها المواطن؟!
من ناحية أخرى يعد الزيت مادة أساسية في البيت فلا يمكن الطبخ أو تناول الطعام بدون زيت، فالبرغل مثلاً كان طعام الفقير ولكن لا يمكن تناوله بدون الزيت حيث سيصبح طعام الأغنياء، وأضاف علي أنّ الدولة يجب أن تراعي وضع المواطن وتحسب راتبه وتكلفة الأمور المعيشية ليتناسبوا مع بعضهما.

بتول حبيب

تصفح المزيد..
آخر الأخبار