العدد: 9390
18-7-2019
ارتفعت أسعار زيت الزيتون في الموسم الماضي ارتفاعاً كبيراً حيث وصل سعر كيلو الزيت /2000/ ليرة سورية علماً أن المواطن كان يجد صعوبة بالغة في الحصول على النوعية الجيدة بالسعر المقبول ولهذا الارتفاع أسباب كثيرة منها ظاهرة (المعاومة) وإصابة أشجار الزيتون بمرض عين الطاووس الذي أدى إلى تراجع كبير في كميات الحمل وهذا ساهم بدوره في تراجع كميات الزيت المستخرج بالإضافة إلى ارتفاع أسعار مستلزمات الإنتاج من حراثةٍ ومبيدات حشرية وأسمدة وتقليم وغير ذلك هذا بالإضافة إلى تكاليف القطاف واليد العاملة والعصر لنصل إلى السبب الأهم وهو تلاعب تجار الأزمة بهذه المادة الأساسية أولئك الذين يتاجرون بلقمة عيش المواطن والمزارع في آنٍ معاً.
السيد علي بدور يعيش مع أسرته على ما يجنيه من كرم الزيتون والذي يعتني به كما يعتني بأبنائه قال: التاجر هو المستفيد الأول والأخير وهو وراء الارتفاع الجنوني لسعر زيت الزيتون كنا نشاهد التجار ينتظرون المزارع أمام معاصر الزيتون ليشتروا منه إنتاجه من الزيت بسعر التكلفة ثم يقوموا ببيعه بالسعر الذي يريدون وفعلاً هذا ما حدث فقد قام أولئك التجار بشراء زيت الزيتون واحتكاره فقلّ العرض وكثر الطلب وارتفعت الأسعار ولا ننسى هنا قرار الحكومة بالسماح بتصدير زيت الزيتون إلى دول أوربا وغيرها ما ساهم هو الآخر بارتفاع أسعار الزيت أسباب كثيرة تكمن وراء هذا الارتفاع لأسعار زيت الزيتون واليوم والموسم الحالي على الأبواب مازال سعر كيلو الزيت بـ /2000/ ليرة سورية علماً أن الموسم الحالي لا يبشر بمحصول وفير أليس من واجب الحكومة التدخل بما يحقق توازناً سعرياً لزيت الزيتون ويحمي المواطن من جشع وطمع تجار الأزمة؟ أليس من واجب الحكومة ضبط عمليات تداول الأسعار بما يكفل استقراره في السوق؟ أم سيبقى المنتج والمستهلك ضحية تجار الأزمة وعرضة للتلاعب بقوت أولادهم؟
ربا صقر