الصرف الصحي يتخذ إجراءاته لمواجهة فيضانات الأمطار

الوحدة :18-11-2024

اتخذت الشركة العامة للصرف الصحي في اللاذقية إجراءات محكمة بالشوارع والأحياء لدرء مخاطر أي فيضانات محتملة في الشتاء، وذلك من خلال معالجة الأماكن التي تشهد اختناقات مائية، ولوحظ اتخاذ إجراءات قد تكون كفيلة بمعالجة نقاط الضعف التي ظهرت في الأعوام السابقة.

ولمعرفة الإجراءات التي اتخذت للتقليص من خطر الفيضانات، وهل تعتبر ما تقوم به المؤسسة من أعمال تصريف مطري هي إجراءات احترازية أم وقائية دائمة أثناء هطول الأمطار..؟! صرح للوحدة م. رواد عثمان مدير الشركة العامة للصرف الصحي باللاذقية بمايلي:

تقوم الشركة بإدارة واستثمار مرفق الصرف الصحي في مدينه اللاذقية، بالإضافة إلى أعمال استبدالات وتوسعات في كامل المحافظة، كما وتستثمر محطات المعالجة والمحاور التجميعية المرتبطة وتتابع تنفيذ المشاريع المركزية، وما يتم تفويضها به من قبل الوزراة.

أما فيما يخص المرفق المطري، فإن الشركة تقوم باستثماره وإدارته لصالح مجلس المدينة صاحب العائدية وبالتنسيق معه، وتقوم الشركة بتنفيذ خطة استعداد للموسم المطري منعاً للفيضانات وتخفيف آثار الغزارات الكبيرة وأضرارها من حيث تنفيذ الخطوات التالية: تعزيل وتسليك وصيانة كافة الفوهات المطرية في مدينة اللاذقية والخطوط المطرية والمجمعات والأقنية المكشوفة والمغطاة حول المدينة وضمنها، تعزيل المصبات وتوسيعها وتجهيزها لاستقبال المنصرفات التي تردها من الشبكة، إنشاء فوهات مطرية جديدة لزيادة كفاءة التصريف في المناطق الأكثر تكراراً لتجمعات المياه.

تعتبر هذه الخطوات عناصر خطة الوقاية من الفيضانات وتحقيق السلامة المرورية والعامة، وهي خطوات يجب تكرارها كل فترة لضمان عائديتها الفنية.

كما تمت دراسة بعض الإجراءات التي تهدف إلى وضع حل نهائي لمشكلة الفيضان المتكرر على الخط الساحلي في مناطق الكورنيش الغربي قرب الكازينو ومنطقة الجمارك ودوار الازهري، حيث تم بالفعل تنفيذ خطوط مطرية مناسبة السعة تنتهي إلى مصبات محدثة باتجاه البحر وربطها بمنظومة فوهات مطرية تقوم بنقل الكوادر المائية الكبيرة باتجاه البحر والتي تقي تلك المناطق من الفيضانات (خط بطول حوالي ١٠٠م على الكورنيش الغربي، وشبكة خطوط بطول حوالي ١٢٥ في منطقة الجمارك) والأعمال في منطقة دوار الأزهري على وشك الإقلاع ليتم تخفيف الضغط على كامل الشبكة في المدينة واستثمار الفرق المناسب بين البحر واليابسة بما يجنبها فيضان المياه وتجمعها، وهذه الاستعدادات تعتبر حلاً نهائياً لمشكلة الفيضان ما يجعل الشبكات التي تم تنفيذها سابقاً تقع في نطاق الجدوى وتسهم في تخفيف الضغط على الشبكة والتي كرسها الاعتماد على مصبات موجودة قديمة دون دعمها بمصبات جديدة.

ورغم الجهود المبذولة يبقى عدد كبير من الأعمال التي تمت دراستها وهي تنتظر طورها للتنفيذ للوصول إلى حالة الجاهزية التامة المرفق المطري لاستقبال موسم الفيضانات، ومنها أعمال توسيع الأقنية ودعمها في مواقع عديدة ونقل الجريان العشوائي إلى مصبات مدروسة وتقييد جريانها وتنظيمه خاصة وأن حالة التغيير المناخي سببت تطرفاً في بعض الظواهر المناخية ومنها الهطل المطري الغزير خلال مدة قصيرة، والتي تشكل تحدياً كبيراً أمام المرفق ومستثمره وتفرض عقلية جديدة بالتعامل معه.

 

بثينة منى

تصفح المزيد..
آخر الأخبار