الوحدة :17-11-2024
مازال أهالي قرية نينه في ريف القرداحة حتى الآن يعانون من شح مياه الشرب وقلة ضخها إلى القرية رغم عشرات المناشدات والمطالبات والشكاوى، حيث يقول الأهالي في شكواهم الجديدة أنه يتم ضخ الماء إلى قريتهم كل ١٨ إلى ٢٠ يوماً مرة واحدة ولساعة واحدة لكل حارة. فمن يكفيه ضخ ساعة مياه واحدة كل ١٨ أو ٢٠ يوماً؟ وأي خزان يمتلئ من ساعة ضخ واحدة والقرية مرتفعة وذات تضاريس جبلية عالية؟
يطالب الأهالي بضخ مياه الشرب إلى قريتهم لأوقات أطول وبفاصل زمني أقل، كما تساءلوا عن مصير المضخة التي وعدوا بتركيبها في بداية الصيف على البئر الارتوازي في قرية نيننتي التي سيتم بموجبها الضخ إلى خزان البويرة لإرواء قريتي نينه ونيننتي ومزارعهما.
كما نوه أهالي قرية نينه خلال شكواهم لجريدة الوحدة إلى معاناة الحارة الشرقية (حارة العقبة) وهي مؤلفة من سبعة منازل، حيث لم تضخ المياه عبر شبكاتها منذ سنوات طويلة بسبب طبيعة القرية الجبلية وعدم استجابة مؤسسة المياه لتركيب سكر لتخديم هذه المنازل. مشيرين إلى أنه يتم حالياً تنفيذ خط مياه لإرواء مزرعة المقلاسية وعزلها عن خط نينه ما يخفف الضغط عن القرية متمنين خلال تنفيذ المشروع أن يتم تركيب سكر لهذا الحي.
وحول الشكوى أجاب المهندس بلال علي مدير وحدة مياه ريف جبلة والتي تخدم قرية نينه قائلاً:
الواقع المائي لعموم تجمع قرى (البودي، غلميسة، المقليسية، عروس الجبل، العرقوب، نينه، نيننتي) يتعلق بعدد ساعات الضخ اليومية والتي تخضع لبرنامج التزود بالكهرباء والمازوت، مبيناً أن عدد ساعات التزود بالكهرباء قد انخفض من تسع ساعات كل ٢٤ ساعة إلى ست ساعات، أيضاً انخفض برنامج التزود بالمازوت الشهري من ٧٠٠٠ لتر إلى ٤٨٠٠ لتر خلال الشهر العاشر، مما انعكس سلباً على عدد ساعات الضخ اليومي لعموم القرى المذكورة، مع التأكيد أن محور البودي يحتاج إلى ١٦ ساعة ضخ يومياً حتى نتمكن من تزويد هذه القرى بالمياه وفق تواتر دور كل عشرة أيام ساعة ونصف للحصة الواحدة، ولفت أيضاً أن الأعطال التي حدثت كان لها الدور السلبي أيضاً في تأخير الدور.
وأضاف المهندس علي أيضاً حول مشروع ضخ المياه من بئر نيننتي إلى خزان البويرة أن مشروع الدراسة حالياً في مديرية الدراسات.
سناء ديب