الوحدة : 5-11-2024
أقام قصر الثقافة في بانياس محاضرة بعنوان: الألعاب الإلكترونية وتأثيرها على الأطفال (الإدمان الإلكتروني)، ألقاها الموجه الاختصاصي للإرشاد النفسي في محافظة طرطوس الأستاذ شادي واصل قال فيها: ظهرت الألعاب الإلكترونية عام 1967، حيث بدأ فيها أحد المخترعين الأمريكيين بشكل فردي، ثم قام بالتعاون مع مجموعة من المهندسين لإنتاج الألعاب الإلكترونية وبدأت تتطور هذه الألعاب. وإذا عرفنا الألعاب الإلكترونية فهي سلعة تجارية هدفها الربح والتسلية وتصل إلينا بطرق غير صحيحة، لأنها تكون على شكل تجربة وبالتالي لا يوجد قوانين أو أنظمة. وتحدث بعدها عن أضرار الألعاب الإلكترونية على المستوى الاجتماعي والصحي والجسدي وغيرها، فلها تأثير سلبي على العمود الفقري، كما أنها تسبب البدانة بالإضافة للأمراض الاجتماعية كفقدان التواصل وتهميش الطفل ضمن المجتمع، أيضاً العنف القائم ضمن المجتمع 80 – 90 % سببه الألعاب الإلكترونية التي تشجع على العنف والقتل، لأن الطفل يكافأ عندما يقتل أو يضرب أحد عناصر الشرطة وغيرها، ولأن الطفل غير قادر على التمييز بين الواقع والخيال فيسقطها على الواقع ويمارس العنف، والأهم من ذلك هو أن إحدى الدراسات الحديثة من خلال تواصلي مع طبيب عصبية للأطفال وجدت أن علاج الطفل الذي يعاني من مرض عصبي أو اختلاجات حرارية هو منع الطفل من اللعب بالألعاب الإلكترونية حيث توصلت الدراسة أنها سبب للإصابة بالصرع.
وفيما يخص الفوائد قال واصل: في حال استخدامها بشكل صحيح تعزز التآزر البصري الحركي، كما يمكن استخدامها في الأبحاث، ولكن بما أن الأضرار أكثر بكثير من الفوائد فهذا دليل على وجود خطر، والمشكلة حالياً أن الأهل يستخدمونها كمكافأة أو طريقة لتهدئة الطفل.
أخيراً قال: الإدمان الإلكتروني هو اللعب لفترات طويلة بالألعاب الإلكترونية وذلك بهدف تحقيق إنجازات ومهام مطلوبة منك لتنتقل إلى مرحلة أعلى، وهذا ما نلاحظه في أغلب الألعاب لا يمكن الوصول لنهايتها بل هي ألعاب مفتوحة، بالإضافة لوجود ألعاب تحتاج الشحن مما يجعل الطفل يفكر بالسرقة لشرائها.
رنا ياسين غانم