الوحدة : 4-11-2024
تزامنت احتفالية اليوم الوطني للبيئة التي أقيمت هذا العام تحت شعار “التغيرات المناخية والبيئية” مع حرائق أنهكت الغطاء الأخضر، وحوّلت العديد من الغابات الحراجية لغابات جرداء حزينة في عدة محافظات، مايعني الاستنفار مجدداً لإعادة التشجير وملاحقة المتسببين بالمفتعلة منها.
يأتي هذا بوقت كانت قد شهدت فيه السنوات الأخيرة العديد من حملات التوعية والضبوط الحراجية والعقوبات الرادعة التي وصلت للإعدام، ما يتطلب إعادة النظر بقانون و ضبوط الحراج التي تظلم العديد من المواطنين، ويشهد على ذلك ببعض الأحيان صور الضبوط التي يتم نشرها على صفحات الزراعة، وتشجيع المواطنين لحماية الغابات وتنظيفها من العشب اليابس للاستفادة منه، وتقليم أشجار الغابات للتدفئة.
وبالانتقال لواقع البيئة، فلا تزال طرطوس تواجه الكثير من التحديات البيئية المزمنة، والتي تتمثل بالجور الفنية وتأخر تنفيذ العديد من محطات المعالجة، مع بقاء الصرف الصحي للمدينة يصب أمام الكورنيش البحري، وضعف الوحدات الإدارية نتيجة نقص الأيادي العاملة واهتراء الآليات وشح المحروقات، وملف معمل إسمنت طرطوس والمحطة الحرارية والمصب وموقع مرفأ طرطوس الذي بات في وسط المدينة مع التوسع السكاني، وتجميد مشروع مرفأ الملوثات الذي حكي فيه قبل سنوات عديدة، وتضاؤل الثروة السمكية نتيجة عوامل كثيرة، ما يتطلب خطة وطنية شاملة لتدارك كل ما ذكر أعلاه.
وعودة لفعاليات المناسبة البيئية التي بدأت من أواخر تشرين الأول، فقد شهدت محافظة طرطوس عدة حملات نظافة طالت في المدينة حديقتي الباسل و٦ تشرين، بالتعاون بين مديرية البيئة والمحافظة والوحدات الإدارية وإدارة النفايات الصلبة والشؤون الاجتماعية والعمل والتربية والثقافة وجمعيتي سنديان لحماية البيئة والتنمية المستدامة وسلام يا طبيعة، إضافة لعدة حملات توعوية وندوة بيئية أقيمت في ثقافي طرطوس أيضاً.
رنا الحمدان