الوحدة : 4-11-2024
الكثير من معاصر الزيتون تقوم بعمليات الغش بطرق عديدة خارجة عن نطاق المألوف، نظراً لحاجة المواطنين والسوق المحلية الماسة للزيت وارتفاع أسعارها بشكل ملحوظ تجاوز المعقول، وتكثر عمليات الاستغلال والسرقة لجني أرباح باهظة، وبحسب حديث مع بعض المزارعين قالوا إن هناك تفاوتاً بالأسعار في كل معصرة سواء أكانت قديمة أم حديثة، كما أن نسبة عصر الزيتون تختلف من معصرة إلى أخرى حتى مع وجود نفس الكمية والنوعية من الزيتون، ولا بد من تشديد الرقابة لمنع أصحاب المعاصر من استغلالنا بطرق متعددة للحصول على كميات من الزيت، والتي هي من حقنا الطبيعي في ظل ارتفاع أجور النقل والتحميل واليد العاملة والأسمدة وما إلى ذلك من أمور أخرى، وأكدوا على ضرورة المراقبة الفنية للآلات والمعدات لعدم وجود مسارب لسرقة الزيت أو عدم إبقاء كميات ضمن بقايا العرجوم.
ولمعرفة كيف تتم الرقابة على معاصر الزيتون؟ وهل يوجد معاصر مخالفة للشروط..؟! حدثنا م. رائد عجيب رئيس دائرة حماية المستهلك في مديرية التجارة الداخلية قائلاً إن هناك لجنة تضم ممثلين من الزراعة والتموين تقوم بجولات ميدانية ومكثفة على كافة معاصر الزيتون في المناطق والأرياف والمدن، وهناك توجيهات من أجل مخالفة من يقوم بعملية الغش والسرقة، ولدينا دوريات لمتابعة عمل المعاصر المنتشرة في المحافظة كافة، حيث تم أخذ عشر عينات عشوائية من المعاصر لتحليلها في المخابر المختصة لدينا، وقد تبين من خلال ذلك بأن هناك (٦) معاصر مخالفة للمواصفات و(٢) مطابقة و(٢) قيد التحليل، أما بالنسبة للمعاصر المخالفة فقد تبين نتيجة التحليل بأنها مخالفة للشروط والتعليمات النافذة وذلك بارتفاع نسبة الزيت في العرجوم بنسب أعلى من المسموح بها، فالمعصرة الحديثة يسمح لها ٥% والمعصرة التقليدية ٧%، ومن تلك المعاصر المخالفة في جبلة وريفها (عين شقاق، اللوزية، دوير بعبدة، سربيون، دوير الشوا في جبلة وريفها)، وأكد م. عجيب بأن اللجنة المختصة من قبل المحافظة اتخذت عدة قرارات، وتم توزيعها على الجهات المعنية بهذا الشأن لتفادي السلبيات، كما أكد بشكل حازم على أنه ستفرض العقوبات بحق المعاصر المخالفة للقوانين وقد تصل إلى إلغاء الترخيص.
كما تقوم مديرية الصحة والبلدية بمراقبة تصريف مخلفات المعاصر من مياه الجفت في أماكن لا تؤدي إلى التلوث، من أجل الحفاظ على سلامة منابع المياه والأحواض الجوفية.
ودعا م. عجيب المواطنين إلى الإبلاغ عن أي مخالفة لاتخاذ الإجراءات اللازمة.
بثينة منى
تصوير: باسم جعفر