الوحدة : 29-10-2024
لا أحد من سكان سقوبين لا يعرف شارع ال16، الشارع الذي اكتسب تسميته من عرضه البالغ 16متراً، والذي تبناه مجلس مدينة اللاذقية ثم تخلّى عنه كابن عقوق، شقه وفي منتصفه، اعترضه بيت، فتركه على حاله وانسحب وما زال الشارع مسدوداً بذلك البيت منذ أكثر من عشر سنوات، على جانبيه ترتفع أبنية طابقية والمنطقة من حوله شبه مكتملة التنظيم إلّا هو، والأنكى من ذلك أن مركزاً خدمياً يتبع مجلس المدينة أشبه ببلدية مصغرة، يقع في نهاية هذا الشارع، يتصبح موظفوه ومسؤولوهم، بمنظره المسدود ولا يتذكرون شقه.
سقوبين التي أطلق عليها ذات يوم اللاذقية الجديدة، حافظت بصعوبة على لقبها، رغم معاناة الانتقال منها وإليها، وبقيت مشروعاً توسعياً لمدينة اللاذقية، بالاتجّاه الأفقي، هذا أولاً، وتالياً، الطريق العام الذي يخترق سقوبين، لم يعد يتناسب عرضه مع غزارة الحركة عليه بعد أن امتدّ العمران إلى ما بعد بعد سقوبين، وصار لزاماً وله الأولية، استملاك ذلك البيت الذي يعترض شارع 16 وشقه إلى نهايته، وتحويل السير ذهاباً أو إياباً من الطريق العام إلى شارع ال16.
بتنا اليوم نسأل ونتساءل لماذا يعامل مجلس المدينة ضواحيه من البصّة إلى سقوبين إلى …كابنة البطة السوداء؟ هذه القرى إن جازت التسمية لم تعد كذلك أصبحت جزءاً لا يتجزّأ من المدينة وامتداداً طبيعياً لها، ألحقت بها إدارياً، منذ عقدين من الزمن وحتى الساعة يدير مجلس المدينة لها ولطلباتها التنظيمية أذنه الصماء.
خديجة معلا