أطفال يحظون بفرصة تعلّم في الروضة بجمعية موزاييك

الوحدة :28-10-2024

ليست ككل الروضات وقد تتعداهم في النهج والأسلوب وتجتازهم بالوسائل التعليمية والأدوات وتفوقهم باهتمام شباب تطوعوا لأجل هؤلاء الأطفال، أطفال يشرقون بنورهم، وضحكاتهم تسابق قلوبهم الصغيرة إلى مركز تنمية الطفولة المبكرة بالرمل الجنوبي الشاليهات لجمعية موزاييك، ومنهم الطفلة شيرين ذات الخمس سنوات في صف الكواكب تستيقظ قبل والدتها لتمشط شعرها وتلبس ثوبها وتطير إلى الروضة لتلاقي معلماتها الجميلات ورفاقها الذين شاركوها الحديث، زين العابدين بصف الورود الذي يحب لعبة الحلقات والكرات البرتقالية، أما علي الخطيب بصف السنابل يحب كل شيء في الروضة، فهي جميلة كما الحديقة حتى أنه يسقي الورود فيها، والتي يفتقدها في البيت.

للتعرف على المركز وهدفه كانت لنا بعض اللقاءات مع القائمين عليه:

لينا علو – مديرة مشروع الطفولة المبكرة – أشارت إلى أن جمعية موزاييك للإغاثة والتنمية الإنسانية بدأت بتقديم خدماتها في مجال تنمية الطفولة المبكرة في٢٠٢١/٩/٥، حيث وقعت أول اتفاقية مع مؤسسة الآغا خان للتنمية لتنفيذ مشروع مركز الطفولة والأسرة المجتمعي، ويقوم على تجهيز مركز الطفولة في حي الدعتور بهدف تأمين خدمات الطفولة بشكل مستدام لأطفال المنطقة، بالإضافة إلى تأمين مساحة آمنة لتعليمهم وتكسبهم مهارات ما قبل القراءة والكتابة وتهيئتهم لمرحلة المدرسة، وأيضاً  إقامة مركز للأسرة يقدم جلسات توعية ونقاش لعدد من الأسر المستفيدة حول أهم مواضيع تنمية الطفولة المبكرة بالتوازي مع إقامة أنشطة تحفيزية للأهالي مع أطفالهم.

كما وقعت الجمعية اتفاقية مع منظمة اليونيسف /مشروع سنابل التعليمي/،  ويتضمن أحد أقسامه تقديم خدمات تنمية الطفولة المبكرة وفق النهج الشمولي التكاملي للأطفال الذين تتراوح أعمارهم  بين / ٣ – ٥/ سنوات بهدف تكافؤ الفرص، والوصول العادل لفرص التعليم، إذ لوحظ في جلسات الرعاية الوالدية أن معظم الآباء ومقدمي الرعاية يفتقرون للمهارات والمعرفة المتعلقة بنمو دماغ الطفل، وأهمية السنوات الأولى في تنمية الأطفال للمستقبل والالتحاق بالمدارس والمهارات والقدرات.. حتى أن بعض الأهل كلفوا أبناءهم بتربية أشقائهم خاصة الفتيات، وهو ما دفع لتكون مراكز لتعلم المجتمعية، منتديات لرفع مستوى الوعي حول هذا المجال، إلى جانب الاستمرار بتوفير التعليم البديل غير الرسمي وتوسيع نطاقه وإنشاء مشاركة مجتمعية لحوالي ٦١٠ أطفال في ٦ غرف أنشطة في اللاذقية، بالإضافة إلى أنه تم إجراء تدريب معلمين وأولياء أمور ليكونوا شركاء في العملية التعليمية.

ويضم قسم الطفولة المبكرة في مشروع سنابل أربعة مراكز (الشير، الحفة، الرمل الجنوبي قرب الطلائع، الرمل الجنوبي الشاليهات).

* شذى زريق وهبة قعقع – قائد فريق مركز الشاليهات – أشارتا إلى أن المركز هو روضة تستهدف الأطفال من عمر /٣-٥/ سنوات، ولكنهم اليوم يفضلون أطفال الخمس سنوات لعدم حيازتهم غير هذه الفرصة لدخول روضة، وفي المنطقة احتياج كبير جداً، حيث يوجد على قائمة الانتظار حوالي ٤٠٠ طفل، وتابعتا القول: في السنة الماضية احتضنت الروضة ١١٢ طفلاً واليوم فيها ٨٥ طفلاً بسبب حرارة الجو وبدوامين صباحي ومسائي، ويتطلب احتياج المنطقة دوام ثالث، والدورات في المركز مستمرة: دورات شتوية تعليمية وأخرى صيفية ترفيهية، حيث التعلم فيها أقل، والروضة فيها كل ما يحتاجه الطفل، ويتطلب تعليمه، وليس على الأهل أي تكلفة أو رسوم وأجور فهي مجانية.

* آثار أبو عقل – ميسرة أنشطة – أشارت إلى اعتمادهم نظام الأركان، فعلى كل طاولة يرسمون هدفاً ليصلوا إليه من خلال الوسائل التي يقومون بصنعها وتشكيلها، حيث يحضرون اليوم للعدد ستة.

* الشاب أحمد كاسر – ميسر أنشطة أيضاً ومسؤول عن  تصنيع الوسائل وأرشفتها، أشار إلى أرشفتهم للوسائل لحاجتهم المستمرة لها وتفادي الهدر والتكلفة وقال: قبل بدايتي العمل مع الأطفل كنت قد خضعت لدورات في الطفولة المبكرة بالجمعية، ولم يمض على عملي في المشروع غير سنة، والأطفال عندنا يتطورون بشكل سريع، ومن الجميل أن نرى مردود عملنا على وجوههم البريئة وعقولهم وهو ما يسعدنا.

* نجود شحود – ميسرة أنشطة والمسؤولة عن الوسائل في الروضة – أكدت على قول زميلها، وأضافت أن الأطفال  يحاولون الحفاظ على هذه الوسائل لما لها من قيمة في أنفسهم وما زرعته في قلوبهم الصغيرة ويساعدون في صنعها ليحسوا بالمسؤولية ويهتمون بها.

وفي ختام حديثها قالت: بدأت العمل في المركز منذ بداية افتتاحه، فقد اشتغلت في هذا المجال سابقاً في مركز بيتنا أشغال يدوية ورسم، فهو مركز مهني وتدريب لجمعية موزاييك.

 

هدى سلوم

تصفح المزيد..
آخر الأخبار