على طــــــــريق إعــــادة الإعمـــــار «27»…همــوم وفوضـى النقــل.. هــل تتـم «حلحلتهـــــــا» بخطــط إعـــادة الإعمــــار؟

العدد: 9384

 الأربعاء 10-7-2019

يعد قطاع النقل والمرور قطاعاً مهماً على صعيد التنمية الاجتماعية والاقتصادية، حيث تعتبر وسائل النقل عاملاً محدداً له أهميته القصوى للمواطن وأسرته، فهي تؤثر بدرجة كبيرة على قدرة الأشخاص على القيام بأعمالهم اليومية من خلال تنقلهم من الريف إلى المدينة مما يوضح الدور الكبير الذي يلعبه قطاع النقل في المحافظة فهو العصب الحساس للحياة اليومية للمواطن وهو وسيلة مهمة يزداد الاعتماد عليها يوماً بعد يوم لأنها إحدى البنى الارتكازية للخدمات الاجتماعية.
سنحاول رسم الخطوط الصحيحة حول المعاناة اليومية والمشاكل التي يعانيها سكان القرى والمناطق والمدينة خلال تنقلهم وسبل معالجتها، فهي معاناة يومية يعيشها المواطن والطالب والتلميذ والعامل، لذلك رغبنا أن نتقصى الحقيقة أكثر في كل من مناطق جبلة والقرداحة واللاذقية والحفة…

بداية انطلقنا إلى كراج السرافيس الشرقي في مدينة اللاذقية فالمشهد الذي يمكن رصده خلال فترات الذروة هو وقوف مئات الأشخاص منتظرين قدوم وسيلة النقل المعروفة بالسرفيس لتنقلهم إلى القرية، وبما أننا نلجأ إلى معرفة الآراء فقد تحدثنا مع شريحة من المواطنين لمعرفة معاناتهم خلال تنقلهم من منازلهم إلى مكان عملهم والعكس فقد حدثنا سومر إبراهيم من أهالي قرية الرويمية: نحن كمواطنين تبدأ معاناتنا منذ الساعات الباكرة من الصباح عندما نريد الذهاب إلى العمل منتظرين قدوم السرفيس، حيث يكون مكتظاً بالركاب والمقعد الواحد المخصص لـ 3 أشخاص يجلس ضمنه أربعة أشخاص، وفي العودة هناك معاناة حقيقية أيضاً لجهة الانتظار لساعات طويلة لقدوم السرفيس، بالإضافة إلى ما نشاهده من مزاجية السائقين بالسعر والصعود والعدد، ومع هذا وذاك نجد صعوبة بالغة في التنقل من وإلى المدينة وبالعكس، ونحن نسأل عن سبب قلة السرافيس العاملة على معظم القرى وضرورة إيجاد حل سريع لهذه الظاهرة.
خالد شريف، سائق سرفيس قال: إن قلة السرافيس العاملة على الكثير من القرى تجعل أزمة النقل واضحة ناهيك عن توقف وخروج الكثير من السرافيس نتيجة قلة المازوت ومدى صعوبة تأمين هذه المادة، ونحن نعمل بشكل يومي قدر المستطاع وملتزمون بالذهاب والإياب لنقل الركاب، وكما يعاني المواطن نحن أيضاً نعاني مثله.
ازدحام كراج جبلة
ثم توجهنا إلى كراج سرافيس جبلة حيث لوحظ أيضاً اكتظاظ المواطنين بشكل ملفت للنظر وحتى نقترب من الواقع وعن معاناة المواطن في التنقل، تشير تغريد علي من قرية بخضرمو: إن مشكلتنا ومعاناتنا مع التنقل تتكرر صباحاً وبعد الظهر بشكل يومي، وهذه المعاناة تمس كافة سكان القرى في ظل قلة السرافيس العاملة على هذا الخط، وانعدام كافة الإجراءات أو وجود حلول إسعافية، وبما أنني موظفة في مدينة اللاذقية التي تبعد عن جبلة 20كم علينا أن نستيقظ من الساعة الرابعة صباحاً حتى يتسنى لنا الحصول على سرفيس كي نصل إلى كراج جبلة، وبعدها تأتي معاناة ثانية للحصول على سرفيس حيث نقضي ساعات طويلة للوصول إلى مقصدنا أو أعمالنا وعندما نصل إلى كراج اللاذقية أيضاً هناك انتظار على باصات النقل الداخلي والتي لا نستطيع خلال فترة الذروة وضع قدم مناسب بالوقوف فالوقت كالسيف ضمن الدوائر والمؤسسات إن لم تقطعه قطعك وفي غالبية الأيام قطعك، بالإضافة إلى تكلفة النقل التي تصل إلى (500ليرة ذهاباً وإياباً) يومياً وأحياناً أكثر.
ثم سألنا سائقي السرافيس ضمن الكراج عن قلة السرافيس المتجهة إلى القرى أجابوا: أن عدداً ليس بقليل من السرافيس توقف عن الخدمة نتيجة قلة المازوت وكثرة الازدحام وتجار مادة المازوت، وأن بعض أصحاب السرافيس يبيعون ما يحصلون عليه من مخصصاتهم في السوق السوداء بأسعار مرتفعة ويحققون أرباحاً تكون متساوية أو أكثر من مدخول السرفيس اليومي بالعمل على أي خط من دون أن يحركوا السرفيس، وهذا من شأنه أن يخلق أزمة ومعاناة علينا وعلى المواطنين على حد سواء لقلة العدد.
معاناة يومية
من يتابع قطاع النقل والمواصلات في المحافظة يدرك أن هذا القطاع يعاني قصصاً وحكايات يومية وخاصة بين الأرياف والمدينة فجميع سكان القرى والمناطق يشعرون بها لاستخدامهم اليومي لها حيث يظهر جلياً أثناء الذروة صباحاً وظهراً وأثناء دوام الجامعات والمدارس وبمتابعة الجولة تحدثنا وداد فرج من قرى جبلة:
أصبح النقل والمواصلات يشكل هاجساً ومعوقاً يضاف إلى حياتنا اليومية فلا يكاد يخلو خط سير للسرافيس في الريف إلا وينتشر على طرقاته مئات الأشخاص حيث تنتشر المآسي والمشاكل ونحن لا نرى حلولاً في الأفق بدليل الفوضى والازدحام وغياب كل معني بالأمر عن المعالجة فهناك معاناة وألم وتعب ومصاريف زائدة بحقنا فحال ريف جبلة وجميع القرى التابعة لمنطقة جبلة دون استثناء ليست أحسن حالاً حيث يعاني المواطنون من قلة السرافيس وابتزاز السائقين والحمولة الزائدة ودفع أجور زائدة خاصة في أوقات الذروة.

ففي خضم هذا الموضوع الحيوي الهام فإن كافة الآراء حول الأسئلة التي وجهنا للمواطنين كانت الإجابات نفسها تقريباً فقد وصف جميع من التقيناهم في مدينة جبلة وكراجها النقل والمواصلات الذي يربط قراهم بمدينة جبلة بالوضع المزري، وهذا القطاع تنعدم به الحلول والرقابة والتخطيط ويواجهون بشكل يومي الكثير من المشاكل على اختلاف آليات النقل جراء السلوكيات والتجاوزات التي يقدمها بعض السائقين للركاب، وبنهاية هذا اليوم انتهت جولتنا لمنطقة جبلة.
والحال ذاته في كراج القرداحة
قصدنا في اليوم الثاني مدينة القرداحة للاطلاع على واقع النقل وللأسف لم يكن الحال أفضل من غيره إذ تتجمع السرافيس ضمن ساحة، فالسمة العامة للنقل بريف القرداحة الفوضى والعشوائية وإن من يعتمد عليه يعاني الأمرين والقاسم المشترك بين قرى القرداحة وقرى جبلة هي قلة السرافيس وإن ما يعانيه الراكب سواء كان موظفاً أو طالباً هو عدم التزام سائقي السرافيس بالخطوط ومواعيدها.
فقد أوضح بسام إبراهيم، موظف إن أزمة النقل مستمرة ومعاناتنا تتفاقم يوماً بعد يوم والمعالجة قاصرة وسط انتظار مئات الأشخاص بالكراج وعلى الطرقات للسرافيس وأكد بأن المسافة الزمنية بين منزله في القرية والعمل لا تستغرق نصف ساعة بالظروف العادية ولكن عليه الانتظار لساعات حتى يأخذ وسيلة نقل ليصل إلى العمل والعودة.
وتؤكد فاديا ديب، طالبة جامعية بأن تأزم وضع النقل والمواصلات جعل معاناتنا تزداد فأنا أصبحت عاجزة عن مراجعة دروس بعد العودة إلى المنزل بالقرية لأنني أقضي وقتاً طويلاً في الكراج حتى أصل إلى البيت وأكون وقتها منهكة جداً، فهل يعقل أن نجلس على بعضنا داخل السرافيس بحجة قلة السرافيس وتقاضى
تسعيرة زائدة فأزمة النقل تحولت إلى أزمة أخلاقية من غالبية أصحاب السرافيس الذين يستغلون حاجاتنا اليومية ليتم استفزازنا بالطرق متعددة فالحصول على مقعد وخاصة بأوقات الذروة أصبح مهمة صعبة تحتاج إلى خبرة في السرعة والخفة والركض خلف السرفيس الذي يتفنن بالوقوف والاحترام أصبح من النسيان فالرجل والمرأة سواسية في هذا المجال فهل من حلول إيجابية لهذا الوضع؟
أحد سائقي السرافيس قال: لا توجد أزمة نقل بل قلة بعدد السرافيس.
والصورة تتكرر في الحفة

فيما يخص هذه المسألة توجهنا أيضاً إلى مدينة الحفة وما يلفت النظر أن سرافيس الحفة ليست مركز تجمع للقرى فهي معنية بخطها فقط أي لكل قرية من قرى الحفة لها خطها المخصص لها كخط صلنفة والقرى التابعة لها وخط الحارة – حبيت- عين التينة أيضاً خط مستقل وغيرها من القرى الأخرى التابعة لمنطقة الحفة ولكن الشيء المشترك ما بين كافة المناطق والقرى هو المعاناة في التنقل وقلة وسائطها العامة وفيما يتعلق بالمعاناة والمتاعب التي يتكبدها المواطن حدثنا فراس أحمد: وسائل النقل العامة شريان تواصل لتقديم خدمة النقل على أكمل وجه وبسعر مناسب وجودة جيدة ولكن للأسف أصبحت المواصلات بشكل عام وسيلة نقل غير ملائمة وتحولت إلى كابوس يومي بسبب الانفلات غير المبرر لسائقي السرافيس وغيرها حيث يلاحظ تفاوت أسعار أجرة النقل من وقت لآخر فالبعض من السائقين يرفع الأسعار بشكل عشوائي مع وجود مبررات غير مقنعة.
وبدورها أكدت غنوة أحمد: نعاني أشد المعاناة من جراء تنقلاتنا من وإلى الحفة حيث نضطر إلى دفع أجور إضافية تتخطى 700-800 ليرة يومياً ولهذه الأسباب كلها اضطرت الكثير من العائلات في مدينة الحفة وما حولها من قرى محاذية إلى استئجار شقق سكنية في مدينة اللاذقية لتلافي الكثير من هذه المعاناة الشاقة التي نعانيها بشكل يومي وعلى الرغم من ارتفاع أسعار آجارات المنازل في المدينة إلا أن ذلك يقلل من المتاعب اليومية للذهاب والإياب فلا أحد يستطيع تخيّل المنظر العام خلال أوقات الذروة عندما تكون هناك طوابير من الناس ينتظرون قدوم السرفيس.
هاني رشوان سائق سرفيس قال: المعاناة لا تنتهي بعدد السرافيس وقلة مخصصات المازوت وكثرة الركاب فهذه المصلحة شاقة ومتعبة ولها سلبياتها بالنسبة لنا، وما يحدث بأن المسافة طويلة والمركبة في الكثير من الأوقات بحاجة إلى إصلاح وتغيير زيت وأشياء أخرى لها علاقة بالحالة الفنية، وحول السلبيات والسلوكيات لا يوجد أحد منزه ونهاية المعاناة تقع على كلينا نحن السائقين والركاب فنحن نذهب للمنزل فقط حيث نأكل ونشرب في الطرقات وأنا هنا لست في صدد الدفاع والتهليل عن سائقي السرافيس ولكنني أتكلم عن حقائق واقعية.
عداد للمنظر
وبالنسبة لرأي بعض سائقين التكاسي في مدينة اللاذقية حول عدم التزامهم بتشغيل العداد وتقاضي أجور مرتفعة من المواطن حدثنا أبو صفوان، سائق تكسي:
نعمل من الصباح وحتى المساء حتى يتسنى لنا جمع المصاريف اليومية ونوه بأن تشغيل العدادات لا يفي ولا يوازي المبالغ المالية المدفوعة، فالعداد لا يتناسب مع ذلك، ونحن كأصحاب تكاسي أجرة عمومي هناك مخصصات محددة لنا من البنزين وبعدها نقوم بشرائها حراً مما نضطر إلى رفع أجرة الراكب، ناهيك عن الصيانة والإصلاح والزيت والدواليب لذلك نحن نعاني كما يعاني المواطن وكلٌ له مبرراته الخاصة ولكن مبررات إيجابية وليست سلبية ونتمنى من الجهات المعنية أن تقوم بتعديل العداد حتى يتناسب مع الوضع الحالي للأجور والضرائب.
وأيضاً حدثنا علي محمد إسماعيل، صاحب تكسي من قرية الجنجانية التابعة لمنطقة الحفة ناحية المزيرعة: مخصصاتنا من البنزين المدعوم خلال الشهر 350 ليتراً فقط وهذه المخصصات لا تكفينا نحن أصحاب تكاسي الأجرة فأنا شخصياً لا تكفيني إلا لعدة أيام كوني أذهب إلى القرية وأعود منها يومياً مما أضطر لشراء البنزين الحر وهذا ينعكس سلباً على المواطن بزيادة أجور الركوب نتمنى زيادة مخصصات البنزين حتى تناسب الراكب والسائق معاً.
تشغيل الدائري الشمالي
ولمعرفة ما هو السبب الحقيقي لفوضى النقل حيث تعددت الشكاوى حول الأجور الزائدة والانتظار والحمولة الزائدة وبيع مخصصات المازوت ما يؤدي لتوقف الآلية، كانت لنا وقفة مع المهندس طلال حورية مدير عام شركة النقل الداخلي الذي قال: من خلال المتابعة حيال فوضى النقل التي كانت تشهدها حركة السرافيس أصبحت في الوقت الحالي تتلاشى تدريجياً وذلك جراء الهدية المقدمة من جمهورية الصين الشعبية لعدد من باصات النقل الداخلي حيث وضعها في الخدمة من تاريخ 1/7 /2019 على خط الدائري الشمالي بعدد /15/ باصاً، ولاحقاً سيتم وضع باصات على خط الصناعة سوق الهال.
ونوه م. حورية إلى أن على أصحاب وسائقي السرافيس اختيار أي خط خارجي يرونه مناسباً للعمل عليه كالمعتاد، وعن الخطوط الخارجية ومعاناة المواطنين وخاصة الموظفين والطلاب أفاد م. حورية إلى أنه يوجد عدد من باصات النقل الداخلي تعمل على كافة المناطق الرئيسية (جبلة – القرداحة – كلماخو – اسطامو – البهلولية – الحفة) ونقلات إضافية عند الضرورة وفي أوقات الذروة وتوزيع السرافيس على كافة الخطوط التي هي بحاجة لها، مؤكداً بأن الشكاوى حول أزمة النقل قلّت كثيراً في الآونة الأخيرة وأن خطة عمل النقل تتم داخل وخارج المدينة بوتيرة نظامية محددة.
وحول أعداد الركاب على متن باصات النقل الداخلي تجاوزت من بداية العام وحتى نهاية الشهر الخامس (5300000) راكب أي بزيادة عن المخطط 9% وعدد الباصات (150 باصاً) تعمل على (14خطاً) داخل المدينة إضافة إلى المناطق المخدمة والمهمات التي تكلف بها داخل وخارج المحافظة ونوه حورية إلى أن سعر تذكرة باصات النقل الدائري الشمالي (50 ليرة سورية).
وقدم حورية مجموعة مقترحات للشركة لتحسين النقل وهي:
* إدخال وسائل نقل جماعية صديقة للبيئة ومنها كهربائية.
* الاعتماد على حافلات النقل ضمن المدينة وخارجها.
* زيادة أسطول الحافلات بما يتناسب مع التزايد السكاني للمناطق المخدمة.
* إنشاء بنى تحتية ملائمة وخاصة في مناطق التوسع العمراني وفي الأحياء الجديدة.
* إحداث خطوط جديدة لتخفيف العبء.
مشيراً إلى وجود بطاقات ركوب سنوية تصدرها الشركة وهي:
* بطاقة ركوب المسنين فوق (70) سنة بقيمة (2000 ليرة) تخفض مبلغ (100) ليرة شهرياً عن كامل العام.
* بطاقة ركوب للمسنين من (60 -70) سنة بقيمة (4750) ليرة، تخفض مبلغ (200) ليرة شهرياً.
* بطاقة ركوب لذوي الإعاقة ومرافقيهم بقيمة (2375 ليرة) وتخفض مبلغ (200) ليرة شهرياً عن كامل العام.
* بطاقة ركوب للطلاب الجامعيين وطلاب المعاهد الرسمية بقيمة (3900) ليرة تخفض مبلغ (200 ليرة) شهرياً عن كامل العام الدراسي.
* بطاقة ركوب لطلاب المدارس الرسمية بقيمة (3375 ليرة) تخفض مبلغ (200) ليرة شهرياً عن كامل العام الدراسي.
* بطاقة ركوب لكافة المواطنين بمبلغ (8200) ليرة تخفض مبلغ (200) ليرة شهرياً عن كامل العام.
* الركوب مجاني لأسر الشهداء وذويهم.
تحت منظار المرور
وعن دور المرور حول تقاضي أجور زائدة وعدم الوصول إلى نهاية الخط وتغيير مسار السرافيس والتجاوزات والسلوكيات بظل معاناة المواطنين في الشغل سواء في القرى أو المدينة حدثنا العقيد لبيب يوسف: هناك مهام عدة موكلة على فرع المرور في اللاذقية تتمثل بمراقبة تشغيل عدادات تكاسي الأجرة حيث تقوم دوريات فرع المرور المنتشرة في كافة أنحاء المدينة وضواحيها وطوق البلد بأخذ كافة الشكاوى من الإخوة المواطنين ومتابعتها ميدانياً واتخاذ الإجراءات اللازمة والقانونية حيال ذلك بما يضمن السلامة والأمان للجميع مؤكداً بأنه يتم إذا كانت الشكوى ميدانية متابعة الشكوى مع المواطن بشكل مباشر.
وأوضح بأنه تم رفع مذكرة لتعديل تعرفة العدادات لرفع الظلم عن السائق والمواطن علماً أنه أخر تعديل للعدادات عام 2016 والأن لم تعد تتناسب مع الواقع الحالي وتمت مناقشة العدادات عن طريق المكتب التنفيذي ولجنة السير منذ حوالي الشهر.
وأضاف العقيد يوسف: بأن دوريات فرع المرور تتابع السرافيس غير الملتزمة التي لا تصل إلى نهاية الخط وخاصة خلال فترة الذروة الصباحية والمسائية حيث نضع دوريات في مفاصل المدينة ومعظم الخطوط ونتعامل معها بجدية، وعندما تكون هناك شكوى يتم حجز السيارة لمدة 24 ساعة مع الغرامات المالية والإجراءات اللازمة أصولاً عن طريق مجلس المدينة لتكون رادعة.
وحول شكوى مفرق الدعتور جامع الخلفاء الراشدين أوضح بأن المنطقة بحاجة إلى عبارة لتخفيف الازدحام فهي غير مكلفة وتؤمن عبور المواطن من جهة إلى جهة.
وبين العقيد يوسف: أنه تطبيقاً لقانون السير والمركبات رقم (31) لعام 2004 المعدل بالمرسوم التشريعي رقم (11) لعام 2008 تنص المادة (199) مخالفة تعرفة أجور النقل أو عدم تشغيل عداد تعرفة الأجور في السيارات العامة أو وضعه في مكان غير ظاهر ورؤية الركاب أو حجبه عن الرؤيا، وقد بلغت مخالفات عدم تشغيل العداد وتقاضي أجوراً زائدة مع حجز السيارة وتوقيف السائق من بداية العام وحتى 30-6-2019 (230) مخالفة.
رأي نقابي
ولمعرفة مهام نقابة النقل البري تجاه فوضى النقل والتجاوزات التي تحصل من قبل بعض السائقين وطرق حلها وفقاً للضوابط المعمول بها، أفاد السيد أحمد نجار مدير النقل البري: كنقابة لدينا مستثمرون لنقل معاناة السائقين لنا ونحن نقوم بدورنا برفع معاناتهم إلى الجهات المختصة وكان آخر كتاب رفعناه إلى سادكوب بخصوص زيادة مخصصاتهم من البنزين وخاصة في فصل الصيف كون اللاذقية مدينة سياحية، وأيضاً قمنا برفع كتاب لتعديل عدادات تكاسي الأجرة وذلك عن طريق لجنة المحروقات في مجلس المحافظة لدراسة تعديل العدادات بما يخدم المواطن والسائق والكتاب قيد الدراسة.
وأضاف نجار: النقابة تقوم بحل أي مشكلة يواجهها العامل في عمله وذلك من خلال لقاء مباشر مع العمال بالتنسيق مع الجهات النقابية للاطلاع على مشاكلهم وهمومهم وحسن سير العمل في القطاع وتقديم للأخوة العاملين المنتسبين إلى النقابة مساعدة اجتماعية عن طريق صندوق المساعدة ضمن النقابة منها إعانة (زواج، وفاة، ولادة، عمل جراحي) من لحظة انتسابه إلى النقابة.
وأكد نجار إلى أن عدد المنتسبين من السائقين للنقابة يصل إلى (1100 منتسب) ونحن بدورنا نلبي طلبات جميع الأخوة السائقين المنتسبين وغير المنتسبين وحل مشاكلهم، حيث يوجد تعاون مستمر مع جميع الجهات العامة لحل مشاكل السائقين وبناء على طلب نقابة النقل البري لتحسين وضع السائقين تم تعديل تعرفة أجرة نقل الراكب ضمن خط بيروت اللاذقية من (6500ليرة) إلى (11500) بتاريخ 21/2/2019 علماً أنه يتبع لمجال عمل النقابة عمال الشركة العامة للنقل الداخلي وعمال مديرية النقل وعمل مكتب نقل البضائع والعاملين في مركز إجازات السوق والعاملين على الخطوط الخارجية والعاملين في القطاع الخاص (سرافيس وتكاسي)
متابعة وضبوط
وعن دور مديرية التجارة وحماية المستهلك حول تقاضي غالبية السرافيس العاملة على الخطوط الداخلية والخارجية أجوراً زائدة ومضاعفتها خاصة أوقات الذروة وكيف يتم التعامل مع المخالفين أوضح المهندس إياد جديد مدير مديرية التجارة الداخلية وحماية المستهلك: عند ورود أي شكوى حول مخالفات تقاضي أجور زائدة من قبل سائقي تكاسي الأجرة والسرافيس تقوم دائرة حماية المستهلك باتخاذ الإجراءات المناسبة حيال ذلك وهي القيام بتنظيم الضبط اللازم بحق السائق الذي قام بمخالفة تقاضي أجور زائدة وعن الضبوط نوه جديد: إلى أنه تم تنظيم (42 ضبطاً) تموينياً خلال الشهر الماضي، حيث أن هناك شكاوى كثيرة ومتكررة حول تقاضي أجور زائدة من قبل التكاسي العامة تأتينا عبر الهاتف لعدم تشغيل العداد.
وأخيراً
إن فوضى وهموم النقل في المحافظة لا ترتبط بقلة وسائل النقل ولا بوضعيتها الفنية ولا بسائقيها وركابها ولا بالطريق والمحاور المستعملة بالوصول إلى القرية أو العكس ولكن تقتضي المعالجة الميدانية حتى تظهر نتائج ملموسة لحل فوضى النقل وهذا لا يحتاج إلى تحليل أو تعليق بل إلى متابعة حثيثة وفق دراسة ومخططات وخطط شاملة.

بثينة منى- يسرا أحمد