العدد : 9283
الأحد-3-2-2019
على مر السنوات أثبتت الدراما السورية جدارتها ونالت جماهيرية ساحقة على المستوى السّوري والعربي ككل وحققت أعلى نسب مشاهدة، وفي استطلاع لرأي مجموعة من الشباب عن الدراما السّورية شاركتنا العديد من الشابات بآرائهن..
لارا الحسن تتابع المسلسلات السورية بشكل دائم وتتابعها على المحطات التلفزيونية فهي مستقاة من واقع المجتمعات والاختلاط الذي تعرضنا له نتيجة الأزمة لتلامس الواقع، ولكنها ترى أنّ أكثر ما تقع به درامانا اليوم هو التركيز على الطبقات الفقيرة ووجعها أكثر من التركيز على المكياج وحياة السهر فأنا لست ضد طرح هذه الأفكار وإنما مع تسليط الضوء على الوجع وقلة حيلة الفقير وقهره.
بينما خلود ترى أن الدراما السورية في أفول وتراجع بسبب نجوم الصف الأول الذين أصبحوا يبتعدون عن البطولة المشتركة والداخلية ويلجؤون لشركات إنتاج خارجية ووجوه عربية فنحن لم نعد نرى قصي خولي، باسم ياخور، تيم حسن وعابد فهد على سبيل المثال بنفس المسلسل كذي قبل بل أصبح كل ممثل منهم بمسلسل خاص وأصبحت المسلسلات التابعة للمؤسسة بوجوه جديدة ليست مؤهلة للتمثيل وبتكاليف انتاجية كبيرة وبنوعية رديئة، أمّا المسلسلات المشتركة التي ضمت نخبة من الممثلين السوريين دعمت وجوهاً عربية وصنعت لهم اسماً في عالم التمثيل على حساب الممثلين السوريين والدراما تعرض الواقع بنسبة % والعتب على الفنانين الذين ملأت عقولهم ثقافة التجميل (الفلر والبوتوكس) التي غيرت ملامحهم ومصداقيتهم في التمثيل.
أمّا لوليتا الحسن من متابعي الدراما السورية ومن أشد المعجبات بها وبموهبة الفنانين السوريين، ولكن المشكلة بالفكرة أو القصص التي تعرض فأغلبها تعرض الأمور السلبية والفساد لجذب متابعين من دون فائدة أو عبرة وأكدت على ضرورة مراقبة ما يقدم في المسلسلات لأن الأجيال التي تتابعه تتأثر بهم وتقلدهم في حركاتهم وتصرفاتهم وأساليبهم..
رهام حبيب