صغـــيري يتلف كــــل شـــيء!

العدد: 9382

8-7-2019

 

ألعاب، تحف، كتب، حلوى، أواني مطبخ.. كل هذه الأشياء تصبح في خبر كان ما إن تقع بيد الأطفال، وهو ما يدفع بعض الأمهات للخروج عن هدوئهن والانفجار بوجههم، فقد يحاول أحد الأطفال تركيب بعض الأشياء مع بعضها فيفشل أمره عندها يغضب، فلماذا يكسر بعض الأطفال لعبهم أو أغراضاً قد تخصهم؟

الأستاذ سامر ديب، علم نفس أفادنا ببعض نصائحه وتفسيره للأمر فقال:
لأن هذه الهوة الحاصلة بين رغبته في تحقيق فكرته، وعدم توفر القدرة الحركية الكافية لديه للقيام بذلك، وهو أمر عادي طالما أنه لا زال في مرحلة تعلم، إذ كيف له أن يدرك العلاقة بين سرعة حركاته والمسافة بين لعبتين، وما الذي ينبغي فعله؟
إذا ما غضب الطفل فهذا دليل واضح على أن ألعابه ليست لسنه، رغم ما كتب على الغلاف، والملاحظ أن ألعاب الفك والتركيب التي تحتاج لمهارة هي ألعاب مسلية، لكنها لأطفال فوق عمر السنتين باعتبارهم يتحكمون أكثر بحركاتهم وهم فضوليون أيضاً.
بالنسبة للطفل فإن اكتشاف العالم بالنسبة له يعني أن يمسك بكل ما تقع عيناه عليه، وهذا الفضول طبيعي وليس دائماً بدون عواقب والتي يمكن أن تكون وخيمة، فما الذي يمكننا فعله؟
داخل البيت ينبغي علينا تفقد كل الأماكن التي قد تشكل خطورة على الصغار، فقد يفكرون بإغلاق النوافذ والأبواب، ولكن لابأس بذلك شرط إظهار المخاطر التي يمكن أن تحدق بهم، وغالباً ما يدركون أنه بإحداث الضجيج سيهرول الأهل مسرعين لرؤيتهم، لذلك هم يتعمدون كسر أواني الزينة حتى يلفتوا انتباهكم وقد وجدوكم بانشغال عنهم وغارقين بالالتزامات اليومية، ولكن هذا يجب ألا يدفعهم لإهمال أطفالهم، لأنهم أحياناً يسعون لقياس قدرة الوالدين على تحمل شغبهم، وليعلموا أن لهم الحق في أن يحصلوا على القليل من الوقت والاهتمام وما أحوجهم اليوم لهذا الأمر بعد انشغالات الأم وغياب الأب في زمن صعب فكك روابط معظم الأسر حيث باقي الأفراد من الأولاد ينحازون إلى اللهو وعبث الحياة وحتى مع النت يتوحدون.

تصفح المزيد..
آخر الأخبار