بمشــــــــاركةٍ دوليــــــة وعــــربية ومحـــــلّية واســـــعة.. المـــعرض الثانـــي لكتــــاب الطفــــل يفتتـــــح أجنحـــــته
العدد: 9381
الأحد-7-7-2019
ازدان بهو الطّابق الأرضي في مبنى المركز الثقافي العربي باللاذقية بمئات عناوين الكتب والقصص، التعليمية والتثقيفية والتربوية والترفيهية الموجّهة للأطفال، إضافةً إلى الوسائل التعليمية والإيضاحية، والألعاب الذهنية، وذلك ضمن فعاليات الاحتفال بالذكرى الثانية عشرة لافتتاح أول مكتبة تفاعلية للأطفال في سورية، حيث افتتحت جمعية مكتبة الأطفال العمومية في اللاذقية برعاية وزارتي الثقافة، والشؤون الاجتماعية والعمل المعرض الثاني لكتاب الطفل 2019 والمعرض الفني لرسّامي كتب الأطفال، بحضور كلّ من السيد فراس السوسي نائب المحافظ، والأستاذ بشار دندش مدير الشؤون الاجتماعية والعمل، والأستاذ مجد صارم مدير الثقافة في اللاذقية، والملحق الثقافي الإيراني في اللاذقية الأستاذ حسين الحسيني ولفيف حاشد من المهتمين في محافظة اللاذقية .
ويشارك في المعرض جمعية مكتبة الأطفال العمومية والهيئة العامة السورية للكتاب، واتحاد الكتّاب العرب، وعدد من دُور النّشر والمكتبات، مثل دار ربيع ودار القمر ومكتبة مجد ومكتبة بالميرا، واللافت مشاركة مراكز ثقافية ودور نشر عربية ودولية من إيران ولبنان والعراق.
السيدة عدويّة ديوب مديرة جمعية مكتبة الأطفال العمومية أوضحت أنّ هذا المعرض يأتي في إطار الاحتفال بالذكرى الثانية عشرة لافتتاح أول مكتبة تفاعلية للأطفال في سورية، وسبقه إطلاق مركزهم الجديد في ضاحية بسنادا في الأول من تموز الحالي لتقديم أنشطتهم المكتبية والتفاعلية، وفي اليوم الثاني أُقيمت ورشة حول العمل المكتبي بعنوان: كيف نصنّف كتاباً؟ وتضمّن اليوم الثالث ورشة مكتبات الأطفال وبناء ثقافة الكتاب أقامتها جمعية الوثائق والمكتبات، أما الرابع نفتتح فيه اليوم المعرض الثاني لكتاب الطفل بمشاركة دور نشر سورية وعربية ودولية، كدار الحدائق اللبنانية التي تشارك معنا للعام الثاني على التوالي، ومركز تنمية الإبداع العراقي، والمستشارية الثقافية الإيرانية أيضاً، إضافة إلى دور النشر السورية مثل دار ربيع، مكتبة مجد، مكتبة بالميرا، وغيرهم كثيرين، وتضم منشوراتهم وكتبهم عناوين تربوية، تعليمية، ثقافية، اجتماعية، ترفيهية…
وفيما يخصّ الأسعار بيّنت أنّ الهيئة العامة السورية للكتاب المشارِكة في المعرض بكتب ذات محتوى معرفي هامّ للأطفال قدمت حسوماتٍ كبيرة وصلت إلى 50 % على جميع منشوراتها في المعرض.
وأشارت السيدة عدوية إلى أنّ رسالة المعرض تتضمن جمع كلّ العاملين في مجال كتاب الطفل، إذ يرافق معرض الكتاب معرض فنّي يضمّ مجموعة لوحاتٍ لرسّامي كتب الأطفال أقيم ضمن ورشة نظّمتها السيدة لجين الأصيل قبل مدة، ما شكّل قيمةً مضافةً لمعرض العام الماضي من حيث الموضوع والتقنيات المستخدمة والخبرات والأدوات، ونوّهت إلى أنّ عدد الفنانين المشاركين فيه أحد عشر فناناً.
بدوره السيد مجد صارم، مدير الثقافة في اللاذقية نوّه إلى غنى المعرض هذا العام بالمشاركات المحلية والعربية والدولية، وضمّ أسماء كبيرة لدور نشر هامة تُعنى بكتاب الطفل تحديداً، إضافة إلى مشاركة واسعة للهيئة العامّة السورية للكتاب وحضور مديرها السيد د. ثائر زين الدين وتقديمه ندوة خاصة عن ترجمة أدب الأطفال.
وأشار السيد صارم إلى أنّ هذه المشاركات الواسعة حتّمت علينا المسؤولية الأكبر لاسيما بعد نجاح المعرض العام الماضي والأثر الإيجابي الكبير الذي تركه في نفوس كلّ من حضر وتابع وشارك.
وعن مشاركة أصدقائنا الإيرانيين في المعرض قال: إنه تمّت دعوتهم وشاركوا بجناح المركز الثقافي الإيراني بمجموعة من الكتب المعنية بالطفل وتربيته حصراً، وكلّها باللغة العربية، ويأتي ذلك في إطار التفاعل والتبادل الثقافي بين البلدين.
ومنهم التقينا حاج موسى ممثلاً المركز الثقافي الإيراني، تحدث عن مشاركتهم بمجموعة من الكتب تضمّ نحو خمسة وستين عنواناً، تنوعت بين قصص الأطفال، الشّعر، الرسم والألوان، الألعاب التعليمية ، وكلها مترجمة إلى العربية…وأوضح أن مشاركتهم تأتي في إطار التبادل الثقافي والمعرفي بين البلدين.
جليل خزعل، شاعر أديب وكاتب عراقي بيّن أنه مشارك في فعاليات المعرض بتوقيع كتاب خاصّ به تحت عنوان: (أبواب) صادر عن الهيئة العامة السورية للكتاب، وكتاب آخر باسم: (إلا أُف) صادر عن دار الحدائق اللبنانية، وأضاف: إنه سيشارك في ورش عمل تعليمية وقراءات شعرية خاصة، ونوّه إلى المشاركة العراقية من مركز تنمية الإبداع الدولي، وخاصة العلمي والمعرفي واللغوي.
المتطوعة سهيلة البيرق من جمعية مكتبة الأطفال العمومية، ممثلة جناح دار الحدائق اللبنانية أكدت أنّ مشاركتهم هذا العام كما العام الماضي واسعة وغنية بنحو ثلاثمائة عنوان، متنوّعة بين الترفيهي والفكري والتربوي، بغرض تعزيز التشاركية والتفاعلية الثقافية بين البلدين.
من جانبه عدّ الدكتور سلام محمد المدير الإقليمي لمؤسسة دار القمر في الساحل السوري مشاركتهم حتمية في كل أنشطة مكتبة الأطفال العمومية ، كشركاء نجاح وتميز، ومساهمتهم للعام الثاني على التوالي ستستمر في السنوات القادمة حتماً، كما أكد مشاركتهم في المعارض الدولية والمحلية، وهم اليوم حاضرون ببرامج إبداعية ووسائل تعليمية وألعاب تفاعلية وكتب وقصص، بنحو ثلاثة آلاف وستمائة منتج، وأشار إلى أنّ مشاركتهم تأتي في إطار إعادة الإعمار الثقافي والإسهام في النهوض الثقافي والاجتماعي للمجتمع.
تجدر الإشارة إلى أنّ المعرض مستمرّ لغاية العاشر من تموز الحالي، يومياً من الواحدة ظهراً وحتى الثامنة مساء.
ريم جبيلي