يولّا مهنـّا.. موهبةٌ غُزِلت بالتـّصميم وصـُقـِلت بالإرادة

العدد: 9380

4-7-2019

موهبةٌ شابّة تغزل حلمها بيديها، وفي عينيها تبرق أماني النّجاح والتفوّق، وجدت لنفسها اسماً في عالم الفنّ التشكيليّ رغم صغر سنّها، صقلت موهبتها وشغفها بالرّسم بالدّراسة الأكاديمية في توليفة مكّنتها من الوقوف على أساسٍ صلبٍ يدفعها نحو مرافئ الأمان، وخوض غِمار الحياة التشكيلية بقوّةٍ وصلابة.

الوحدة التقتها وكانت لنا الوقفة الآتية معها في بضعة سطور..

 

* كيف كانت البدايات ومتى اكتشفت موهبتك في الرّسم؟
ولدت في مدينة جبلة عام 2000، راودني حلم الرسم منذ نعومة أظفاري، إذ كنت أرسم لساعاتٍ طوال دون ملل، محاولةً الاقتداء بأمّي وأختي راما، خرّيجة كلّية الفنون الجميلة بدمشق ـ اختصاص إعلان، ولم أكن بحاجةٍ لمدارس فنّية تنمّي موهبتي، لأنّهما كانتا معي في كلّ خطواتي، أرسم وتصحّح لي أختي أخطائي وتوجّهني نحو الأفضل، وبعدما نلت الشّهادة الثانوية قرّرت التّسجيل في كلّية الفنون الجميلة، واجتزت الاختبار بمعدّل 86، وبدأت دراستي الأكاديمية.
* أوّل لوحاتك ما كانت؟
أوّل لوحة رسمتها من وحي الفنّ المصري القديم، أدخلت فيها الكولاج والعملات، تميّزت عن سواها ونالت استحسان كثيرين.
* ماذا عن مشاركاتك في المعارض؟
شاركت بمعارض عدّة، منها بدار الأسد في اللاذقية وكنت أصغر المشاركات حينها، كما شاركت في معارض التشكيلية راما مهنّا: ولادة لوحة، أملي، زوايا ملوّنة، حلم أسطورة، محاكاة، جميعها أقيمت في مدينة جبلة، شاركني فيها طلّابي الذين بدأت معهم خوض تجربة التّعليم مذ كنت في الثاني الثانوي، كما ساعدت عدداً من الطلّاب الذين تقدّموا معي إلى امتحان كلّية الفنون الجميلة.
واجهت صعوباتٍ عدّة لكنّي اجتزتها وذلّلت العقبات وتعلّمت منها دروساً ومازلت أتعلّم.
* أيّ المدارس الفنّية تنتمين إليها، وما أدواتك التّشكيلية؟
أحبّ الواقعية والانطباعية، وأميل إلى استخدام الألوان الهادئة الفاتحة، كالأزرق والبنفسجي والورديّ، لما تبعثه من راحةٍ نفسية وبصرية في روحي، والبورتريه أولى تجاربي الفنّية، كما تأثّرت كثيراً بتجربة أختي التشكيلية المصمّمة راما مهنّا، لذا سأحرص على دراسة تصميم الأزياء بعد انتهاء دراستي الحالية، حلمٌ يراودني وسأسعى جاهدةً إلى تحقيقه.
أرسم بالرّصاص والحبر والزيتيّ والباستيل، ومؤخّراً بدأت تجربة الكتابة بأنواع الخطّ العربيّ.
* مرسمك الخاصّ، ماذا عنه؟
مرسمي في مدينة جبلة، عمره حوالي عشر سنوات، طلّابه ابتداءً من عمر ثلاث سنوات، كما أدرّس فيه الطلاب المستجدّين في كلّية الفنون الجميلة وأساعدهم في خياراتهم التشكيلية بما يمكّن أدواتهم الفنّية في الجامعة ويعزّزها، مع الحرص على إيجاد توازن بين دراستي الجامعية ومشاريعي الخاصّة بها، وبين تدريسي لطلاب المرسم وتزويدهم بما أتلقّاه هناك.
* أحلامك وطموحاتك؟
إقامة معرضٍ خاصٍّ بي، وبعد التخرّج سأتابع دراسة تصميم الأزياء، آملةً أن يكون لي اسمي وحضوري المتميّزين في عالَمي الفنّ التشكيليّ والأزياء.

ريم جبيلي

تصفح المزيد..
آخر الأخبار