فقرات منوّعة في  مهرجان “صدى المحبة”

الوحدة :29-7-2024

لليوم الثاني،  يتابع مهرجان صدى المحبة للثقافة بالتعاون مع مديرية الثقافة في اللاذقية تقديم برامجه من فقرات فنية عزف وغناء لفرقة ياسمين الشام، ووقفات شعرية وطنية وغزلية ووجدانية وتراثية وغيرها لأكثر من  خمسة عشر شاعراً وشاعرة منهم: محمد حسن سلمان، علي مرهج، فاطمة بارود، فايز خنسة،  نبيلة متوج، محمود موسية، هدى شحود، حمدي أندرون، سليم طراد، مجد ياسين سمير صقر، فاطمة حسن، جابر صادق، ثائر يوسف، أسامة معلا.

المهندس هيثم بيشاني بعد قصيد في الغزل جاء مطلع الوطن: عتق عبير السكب في أقداحي ..وأغمر فؤادي بالهوى الفضاح.

كما تضمن محاضرات تراثية لكل من: الدكتور بسام جاموس (تراث بلاد الرافدين)، حيث أشار بداية إلى أن ثقافة بلاد الرافدين تشكل عناق الحضارات مع شقيقتها بلاد الشام، وتحدث الدكتور بسام عن استقرار الحضارات في هذه البلاد منذ الألف الثالث قبل الميلاد، وبعدها استعرض ثقافة ما قبل التاريخ لثقافة بلاد الرافدين (حسونة، عبيد، أوغاريت ،سامراء)، ..حيث انتقل الإنسان من القرى إلى المدن وكان لديهم مدن كبيرة تشابه دمشق، وأوغاريت وماري، كما استعرض الاستقرار الحضاري على ضفتي دجلة والفرات، حيث قدموا هدايا حضارية جديدة منها الزراعة والكتابة والفنون والمعتقدات، وعرّج على جغرافية هذه المنطقة كونها تشكل وحدة حضارية متكاملة لغة وتاريخاً وعادات وتقاليداً.

 الدكتور جمال حيدر (التراث السوري)، حيث سلّط الضوء على تاريخ وآثار سورية حيث قال: خلال تاريخ الإنسان وتبدلات العصور نستطيع أن نجمع على أن الإنسان الذي عاش فوق الأرض السورية شكل شريطاً سينمائياً موثقاً متسلسلاً عن كل المراحل التاريخية التي مرت بها سورية. وتابع بقوله: في بداية عصور التاريخ الإنسان الأول الذي استوطن في تدمر بحوض الكوم والمواقع الأثرية يعود تاريخها إلى مليوني سنة، وقد وجدت أدوات الإنسان القديم من قواطع وأدوات قاطعة مصنوعة من حجر الصوان، وانتقل إلى موقع ستمرخو وانتقل إلى حضارات العصر الحجري (القديم، الوسط، الحديث) ثم مواقع حضارات لممالك أوغاريت وإيبلا وقطنا وماري،  هذه الحضارات التي تواجدت على الأرض السورية خلال القرن الثاني والثالث قبل الميلاد. وتنقل الدكتور جمال بين  حضارات العصر البرونزي وحضارات العصر الحديث الآرامي وأشار إلى المدن التي تشكلت خلال هذا العصر، وهي مجموعة كبيرة من المدن معظمها في الشمال السوري، لينتقل بعدها إلى العصور الكلاسيكية قصد بها العصر الروماني واليوناني ثم البيزنطي وبقاياه كانت كثيرة جداً.

وفي الختام انتقل للحضارة الإسلامية ومعالمها الأثرية من جوامع وحمامات وأسواق وقصور وبيوت فخمة.

 

هدى سلوم

تصفح المزيد..
آخر الأخبار