العدد: 9380
الخميس 4-7-2019
ضمن أروقة المتحف الوطني في اللاذقية أقيم معرض فنان المقاومة التشكيلي الدكتور: عيسى يعقوب خريج جامعة دمشق فنون جميلة عام /1981/ حاصل على دكتوراه فخرية من الاتحادات بفرنسا للفنون الجميلة وكرّم في لبنان من الرئيس اللبناني السابق إميل لحّود بدكتوراه فخرية ودرع وسام الأرز الجمهوري وأيضاً من قبل الرئيس اللبناني الحالي ميشيل عون، واُختير كأفضل شخصية لعام /2018/ سفيراً النوايا الحسنة.
يشغل منصب مدير العلاقات للجمعية العربية لمكافحة المخدرات، وهو مدير مركز باسل الأسد للفنون الجميلة والإعلام بدمشق أقام الكثير من المعارض الخيرية للأيتام والمعاقين والمحتاجين. ولايزال يقدم الدعم والعون للآخرين مع فريق عمل من الأيادي البيضاء. باختصار الفنان عيسى يعقوب يحمل رسالة إنسانية فنية هاجسه بناء الإنسان من الداخل.
المعرض حمل عنوان: «دمشق تعانق لاذقية العرب .. وانتصرت» ضمّ لوحات فنية مميزة /64/ تعكس محبة الفنان لبلده وإيمانه بقوة ونصر سورية شعباً وجيشاً وقيادة إضافة إلى لوحات تعكس فخر الفنان بتراث سورية وحضارتها العريقة. (الوحدة) زارت المعرض الرائع ومع الفنان «يعقوب» كان حوارنا الآتي…
* بداية لماذا حملت معرضك هذا العنوان؟
أنا مثل أي جندي في الوطن يجب أن نقدم الكثير لبلدنا. و كوني فناناً أحببت أن أقدم لوحات تثبت للعالم أجمع أننا موجودون وانتصرنا على الإرهاب بقيادة الجيش العربي السوري والرئيس المناضل بشار الأسد الذي صمد خلال هذه الحرب الكونية على بلادنا الحبيبة مع صمود جيشنا وصمود شعبنا.
ونحن بعملنا كفنانين نثبت للعالم محبتنا لبلدنا ولقائدنا وللقائد المؤسس حافظ الأسد الذي زرع فينا الصمود وحبنا للعلم، الذي ساعد المقاومة الفلسطينية واللبنانية . فسورية البلد الوحيد الذي يقف مع الشعب الفلسطيني ولم تتغير مواقفها.
ولايزال الرئيس الدكتور بشار الأسد يواصل القول: فلسطين هي القضية المركزية رغم التحديات.
* يلاحظ المشاهد لأعمالك سيطرة المفاهيم الشرقية والروحية فماذا تقول بذلك؟
نحن بلاد الشام وعاصمتها دمشق عاصمة الأمويين, وبلادنا تزخر بالجمال سواء بالطبيعة أو الأماكن أو التراث أو الأشخاص أو… والأهم حضارتنا . والأهم أيضاً تعايشنا المشترك الجميل، هذا التعايش الإنساني الجميل الذي يعشق الوطن فهو عشق أبدي. وأنا جسدت هذا المفهوم في لوحاتي. إضافة إلى لوحات المقاومة (روح المقاومة) فأنا رسمت أطول لوحة جدارية بالعالم بارتفاع /2,5/ متراً وطول /250/ متراً، وعرضت هذه اللوحة (وهي تضم ثلاثمائة لوحة ضمن علم فلسطين) في ساحة سعد الله الجابري /2010/ وسط حشد كبير.
* ما هو مفهوم الحداثة لديك وأنت تقيم الكثير من المعارض الفنية داخل وخارج سورية؟
الحداثة في الفن هو تطور اللوحة، وإعطاء البعد الثالث الواقعي، نقدم لوحات واقعية تعكس الألم – الجمال – القوة في النضال – الأصالة – تراث أجدادنا.
* المعارض الفنية كيف تراها؟ وهل لديك مقترحات لتطويرها؟
يجب تطوير المعارض الفنية أكثر، فالفن ليس عدسة مكبرة، إنما ناقلة إلى الواقع بصورة واضحة. للأسف بشكل عام ليس هناك اهتمام بالفن التشكيلي، إنما اهتمام بأغاني (الطرطقة) كما أسميها. في المحافظات الأخرى لاحظت الإقبال على المعارض الفنية أكثر.
ويجب الاهتمام أكثر بهذا الموضوع وتوفير الأماكن الملائمة لمشاهدة المعارض الفنية بأريحية
* وقفة مع بعض الحضور..
الفنان التشكيلي صلاح البري: أعمال البورتريه جميلة جداً، حتى اختياره للشخصيات رموز المقاومة. شاهدت في المعرض أماكن قديمة، أحياء رائعة ببيوتها وشرفاتها وطرقاتها. هذه الأماكن الساحرة نقلتنا إلى الزمن الجميل. دائماً في معارض الفنان، د. عيسى يعقوب لوحات تعكس تراثنا بشكل ناجح وجميل. وهذا فخر لنا فليس أجمل من حضارتنا وتراثنا.
منال سرميني /مصممة أزياء/: هذا المعرض بمثابة انطلاق للروح الوطنية خاصة في ظل هذه الظروف التي تشهدها بلادنا الحبيبة، اللوحات الفنية تحمل رسالة سامية تزيد الوعي لدى مواطننا لتبصره الأمور بصورة أوضح من جهة، وتشبثه بأرضه وتراثه وحضارته من جهة أخرى. ومن الجميل أن يحمل الفن رسالة راقية صادقة هادفة.
بقي للقول..
المعرض برمته جدير بالزيارة والاهتمام واللوحات المشاركة مميزة سواء بالرسم أو المواضيع أو التقنية حيث يستخدم الفنان عيسى يعقوب التراث مع الألوان المستخدمة بتقنية خاصة به تعطي الألوان الواقعية إلى درجة كبيرة.
رفيدة يونس أحمد