الوحدة: 17-7-2024
وسط حضور مهتم ملأ صالة جمعية العاديات باللاذقية ألقى الأستاذ كاسر أسعد محاضرة من التراث الشعبي لمدينة اللاذقية حملت عنوان “لغة القجم”.
في مادتنا الآتية نسلط الضوء على مقتطفات مما ورد على لسان المحاضر.
هذه اللغة تشكل جانباً مهماً من جوانب الفولكلور الاجتماعي اللاذقاني، وقد سعيت إلى تدوين هذه اللغة من خلال أحاديث متواترة، وإن نسي معظمها لأنه لم تعد الحاجة لاستخدامها قائمة أو مهمة، أخذت هذه التعابير مشافهة، من ألسنة المعمرين الذين عاصروا فترة انتشار هذه اللغة في اللاذقية فدونتها من خلال لقاءات وسهرات مع هؤلاء حتى لا تنقرض من تاريخ اللاذقية القديمة.
وقد سمعت بعض تعابير هذه اللغة في عام 1970، فبدأت أفتش عنها في حارات اللاذقية وأزقتها، متنقلاً من مكان إلى آخر، ومن مقهى إلى مقهى، فتشكل لديَّ رصيد وافر من التعابير والمفردات، ومن هذه التعابير: (صد اللغي يا حنون الشرد بيقس): اقطع الكلام، الواقف بيفهم. – (الشاكو قدامك عكمو): مكب الخيطان أمامك خذه. – (شكل بأمرنا كششنانه بحاته): جاءنا ضيف، أطعمناه دجاجة – (غلمست البصاصة): عتمت العين – (شكل بأمرك ما تشلف): شخص قادم لعندك ديربالك – (ما تعكم): ما تسرق – (بتطني أمرنا): بتبهدلنا – (كيفني): أعطيني – (البحاته): الدجاجة – (كويس): بهيل – (الغلموس): الليل.
و ختم أ. كاسر أسعد محاضرته قائلاً: هذه اللغة المحكية في الأوساط الشعبية باللاذقية استخدمت كتعابير ومصطلحات خاصة بهم، وتبقى (لغة القجم) جزءاً من تاريخ اللاذقية وحكاياتها الشعبية التي كانت تؤرخ حياة البسطاء ريفاً ومدينة، طيباً كالعبق، صلباً كالصخور، شامخاً كالنسور.
رفيده يونس أحمد