الوحدة:11-7-2024
غابت إشارات المرور عن العمل في ظل انقطاع الكهرباء شبه المستمر على مدار ال٢٤ ساعة في طرطوس وتحولت لمجرد عواميد مطفأة، الأمر الذي انعكس بدوره على طبيعة الحركة المرورية التي تضاعفت أصلاً خلال السنوات الأخيرة جراء ازدياد الكثافة السكانية وانتقال العديد من أبناء المحافظات الأخرى لطرطوس وزيادة عدد السيارات المتواجدة في المدينة على التوازي، الأزمة المرورية التي تضاعفت في المحافظة في ظل شح المحروقات واهتراء العديد من الطرق والسيارات، زادت بدورها من الضغط والاعتماد على شرطة المرور لتسهيل حركة السير خاصة في مركز البلد والشوارع الرئيسية بالتقاطعات المختلفة الاتجاهات.
وعن واقع إشارات المرور في المدينة أشار المهندس غطفان داوود من دائرة الصيانة في بلدية طرطوس إلى أن عددها ١٢ إشارة موزعة على الشوارع الرئيسية (الكورنيش الشرقي والثورة والتقاطعات معهما) منها ٩ رباعية الاتجاهات و٣ ثلاثية الاتجاهات ومعظمها يعاني من مشاكل باللوحات نتيجة عدم انتظام التيار الكهربائي ومنها ما هو معطل من
٥ – ٦سنوات، لافتاً أن البلدية كانت قد استبدلت سابقاً إنارة الإشارات بالليدات لتوفير الطاقة، وهناك دراسات لاستبدال تغذية الإشارات بالطاقة الشمسية ولكنها مكلفة جداً لأن كل إشارة تصل كلفتها لأكثر من ٣ أضعاف تغذية منزل بالطاقة الشمسية (كل عمود تتجاوز كلفته ١٠٠ مليون ل.س) ، ولكنها لا تزال تحتاج للموافقات الوزارية وتأمين التمويل اللازم ، أما التوجه لوصل الإشارات بخط ساخن فهو بدوره يحتاج لكلف وميزانية كبيرة، ليبقى السؤال الأوحد للمواطنين متى ستعود الكهرباء إلى سابق عهدها؟!
رنا الحمدان