الوحدة:27-6-2024
اللاذقية-سانا
استضاف مسرح دار الأسد للثقافة باللاذقية اليوم حفلاً تكريمياً لأبطال تحدي القراءة العربي بموسمه (الثامن) الذي أقامته مديرية التربية في اللاذقية بتضافر جهود مختلفة من مديرية الثقافة واتحاد الكتاب العرب واتحاد شبيبة الثورة ومكتبة الأطفال العمومية لتتوج ثمار التحدي لهذا العام وللأعوام السابقة.
وتخللت حفل التكريم مشاركة لأبطال التحدي بإلقاء الكلمات التي تمجد اللغة العربية، وتستحضر التاريخ المشرق والمجيد، وتسلط الضوء على عظمة الشعراء والكتاب والأدباء وإبداعاتهم الشعرية والأدبية، إضافة إلى مشاركة فرقة (هارموني) للمسرح الراقص بتقديم لوحات فنية تعبيرية راقصة من وحي المناسبة.
ولفت المنسق الوزاري لمسابقة تحدي القراءة العربي في اللاذقية المهندس محمد سلوم لمراسلة سانا إلى تأهل 9 طلاب على مستوى الجمهورية بينهم طالب من ذوي الإعاقة سيخضعون للجنة تحكيم على المستوى الوطني الأسبوع القادم، مبيناً أن التكريم لم يقتصر على أوائل الطلاب، وإنما شمل أوائل المدارس وأوائل المنسقين في المدارس وحالات التميز للطلاب الذين حصلوا على 90 درجة وما فوق، كما قدمت شهادات تكريم لكل الطلاب المشاركين بالمجمل.
وأشارت عضو لجنة التحكيم في منافسات تحدي القراءة العربي الدكتورة لارا ستيتي إلى أن هذه المرحلة هي تتويج للجهود المبذولة في ميدان تحدي القراءة، مؤكدة أهمية العناية باللغة العربية والجهود التي تحث على تطوبر مجالات تحدي القراءة العربي والتي لابد أن تثمر لكون تحدي القراءة هو تحد للذات ينير لنا مستقبلاً نأمل أن يكون مشرقاً.
ولفت مدير فرقة هارموني للمسرح الراقص بسام جديد ومخرج العرض إلى أن هذه العروض تحمل ميزة خاصة، وتقدم كوجبة دسمة لهذا الجيل الذي يواجه التحديات بالعلم والمعرفة والتعلم من خلال لوحات تعبيرية فنية راقصة.
وأشار المدرب في فرقة هارموني للمسرح الراقص فارس جاموس إلى أنه تم اختيار اللوحات بحيث تتناسب مع فحوى هذه الاحتفالية التي ركزت على الأصالة والعراقة بلوحة “طل الخيل” وعلى الطفولة بلوحة “لحن الحياة” وعلى أصالة دمشق وعراقتها، إضافة إلى لوحات تسلط الضوء على التراث السوري وبلاد الشام عامة.
ووصف المشاركون المكرمون، الذين انتقلوا للمرحلة الثالثة على المستوى الوطني، أبطال الموسم الثامن ومنهم نايا حميدان وميس نوفل وحلا ماريا وحنين رحال وليث علي، هذه التجربة بالغنية والمميزة، حيث أكسبتهم الثقة بالنفس وحب القراءة والمطالعة وبث روح التنافس الإيجابي الذي عزز من مهاراتهم، وأكسبهم حب الاطلاع والمعرفة.
كما أشارت فاطمة عبد السلام طيبة ويعرب العش وزينب أسعد المكرمون من المواسم السابقة إلى أن التجربة مليئة بالعلم والمعرفة لكون القراءة غذاء الروح ومنيرة للعقول، وتأخذهم إلى بحار من العلم والمعرفة لتروي صحارى الجهل والظلام.