وزير النقل من طرطوس: قطاع النقل البحري تراجع بنسبة ٨٠% بسبب الحرب والشراكة مع القطاع الخاص هي السبيل لإعادة الألق له
الوحدة 31-5-2024
بيّن وزير النقل المهندس زهير خزيم أن قطاع النقل البحري تعرض خلال سنوات الحرب للكثير من التخريب بنسبة 80% وبتكلفة لا تقل عن 147 مليار دولار أمريكي، لافتاً لأهمية هذا القطاع في دعم الاقتصاد الوطني، وسعي الوزارة لإعادة الألق له من خلال تقديم الدعم اللامحدود لكل مشاريع القطاع الخاص حتى المتناهية الصغر وفقاً للقوانين الناظمة، والعمل على زيادة عمق مرفأ اللاذقية لمسافة قد تصل إلى ثمانية عشر متراً، لتمكين أي سفينة حمولتها 75 ألف طن من أن تؤم المرفأ بكل سهولة، جاء ذلك خلال مشاركته بالندوة التي أقامتها وزارة النقل بالتعاون مع غرفة الملاحة البحرية السورية تحت شعار “نحو شراكة وطنية للنهوض بصناعة النقل البحري ودعم الاقتصاد الوطني” على مدرج مرفأ طرطوس بالتزامن مع اجتماع الهيئة العامة لغرفة الملاحة البحرية بدورته العادية الثامنة عشرة، بحضور محافظ طرطوس فراس الحامد وأمين فرع حزب البعث العربي الاشتراكي الدكتور محمد حسين والفعاليات البحرية والتجارية والاقتصادية في المحافظة، فيما ركزت مداخلات المعنيين في قطاع النقل البحري على ضرورة إيلاء هذا القطاع أهمية خاصة في ظل الظروف الراهنة، كون سورية تتمتع بموقع استراتيجي يؤهلها لخلق صناعة بحرية والنهوض بها، كما طالب المشاركون بتأمين بطاقة دخول موحدة إلى مرفأ طرطوس لجميع العاملين بالقطاع البحري ومخاطبة وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك لتوضيح سبب إلزام أعضاء غرفة الملاحة البحرية بالحصول على سجل تجاري، داعين لإيجاد آلية مناسبة لإعادة أصحاب السفن إلى بلدهم والعمل على تعزيل وتنظيف مرفأ طرطوس والتخفيف من روتين المعاملات المتعلقة بقطاع النقل البحري، وتأهيل مرفأ طرطوس وتأمين حوض لصناعة السفن وتعزيز استثمار المرفأ بالطريقة المثلى، فيما تحدث مازن حماد نائب رئيس اتحاد غرف التجارة ورئيس غرفة تجارة وصناعة طرطوس عن المذكرة التي أعدت بالتعاون مع غرفة الملاحة البحرية السورية والتي دعت لضرورة إيجاد حل لمشكلة القطع الأجنبي والقطاع البحري باعتباره من أهم القطاعات في دفع عجلة الاقتصاد والذي يرفد البلد بالقطع الأجنبي.
بدوره رئيس غرفة الملاحة البحرية محمد عثمان لفت إلى أن الغرفة تسعى لتوحيد جهود كل الفعاليات البحرية للعمل على تلافي العقبات وتذليلها والسعي للحفاظ على مكانة المرافئ السورية وخاصة في ظل العقوبات والظروف الصعبة التي تمر بها البلاد.
رنا الحمدان