المشــــافي الخاصــــة: التســــــعيرة موضوعــــــــة مــــــــن 2006 فمـــــــا الحــــــــــــــل؟

العـــــدد 9374

 الأربعاء 26 حزيــران 2019

في جولة على بعض المشافي الخاصة في اللاذقية التقينا نادين عاطف سويد المديرة المالية في مشفى سويد الخاص حيث قالت: تميز مشفى السويد وجود قسم لجراحة القلب والقثطرة القلبية وجهاز تنظير وليزر وهناك طبيبين (داخلية وقلبية) مقيمين على مدار 24 ساعة طبعاً ما يميز المشفى الخاص عن المشافي العامة هي سرعة الإجراءات والنظام الذي فيها فالزيارة حتى العاشرة مساءً وتصنف المشافي الخاصة بحسب جدول وزارة الصحة من حيث التسعيرة والأداء، وتختلف الأسعار من حالة إلى أخرى فالعناية المشددة مثلاً حجزها 30 ألف ليرة ولكن يتبعها أكسجين وأمور أخرى قد يحتاجها المريض فليس هنالك تسعيرة ثابتة في المشفى فأسعار العمليات تختلف وأجور الأطباء والمواد المستخدمة والأجهزة وغيرها، وأكدت سويد أن المشفى متعاقد مع شركات التأمين وملتزم بها وبتسعيرتها وسبب ارتفاع أسعار المشافي الخاصة أن المشفى يتحمل نفقاته بمفرده أما مشافي الدولة بالوزارة متكفلة بها وبصيانة أجهزتها وغرفها وأسرتها. وبينت سويد أن القثطرة على سبيل المثال تصل كلفتها إلى 80 ألف ليرة وقد تصل لـ 100 ألف ليرة بسبب الغلاء الحالي ففرق الأسعار يكون بشكل يومي والوزارة لم تقم بتحديد أسعار جديدة حتى الآن.
وعن موضوع الأطباء في المشفى فيسمح للمرضى بإحضار أي طبيب يريد لكن المشفى ترفض الخريجين الجدد في غرف العمليات ولو كان المريض هو من طلبهم وفي جراحة القلب هناك أطباء معينون فقط يجرون العمليات في المشفى وليس أي طبيب.
أما عن الأقاويل أن المشفى لا يستقبل إسعافات خطيرة فهذا غير صحيح ولكن لا يوجد طبقي محوري في المشفى فعندما يحضر إلى المشفى شخص مصاب في رأسه لا يمكن تقديم الإسعاف له لأنه بحاجة لطبقي محوري في هذه الحالة يتم نقله بسيارة الإسعاف إلى مشفى حكومي يحوي تجهيزات مناسبة للحالة.
من ناحية أخرى التقينا د. مازن سيد رصاص مالك مشفى الندى حيث قال: نسبة استيعاب المشفى 30 سريراً فهو مشفى متوسط بترخيص من الدولة وعن نسبة امتلائه فهي 80% على مدار السنة، يحوي المشفى جميع أنواع أجهزة التنظير والطبقي محوري وقثطرة القلب وجهاز تفتيت الحصيات وهناك 4 حواضن واستناداً إلى دفتر وحدات العمل الجراحي هناك وحدة سعر أدنى وسعر أعلى والمشفى متقيدة بتسعيرة وزارة الصحة علماً أنه قد صدرت هذه التسعيرة عام 2006 والمواد تغير سعرها بعد الأزمة فالمشفى تأخذ من المريض سعر المواد المستخدمة سواء في العملية أو العلاج لذلك يجب النظر في التسعيرة وضبطها بما ينسجم مع الواقع الحالي للأسعار، والمشفى ملتزمة ببطاقة التأمين الصحي ولكن هناك عمليات لا تقبل المشفى القيام بها على بطاقة التأمين لأنها تسبب خسارة كبيرة كجهاز الطبقي محوري مثلاً يكلف المشفى سنوياً مبالغ كبيرة لا يمكن تعويضها إذا أجري على بطاقة التأمين فيجب أن يكون هناك تصنيف للمشافي والأطباء فعندما يقوم المريض بعمل جراحي في مشفى خاص فهو يوفر على الدولة تكاليف كبيرة بذلك فالمشفى الخاص هو رديف للمشفى العام ويجب دعمه أيضاً بوسائل عديدة.

بتول حبيب