برنـــامج التطويـــر المهنــــي المســــتمر بــــورد ســــوري ونقــــاط طبيــــة لتجديــــد ترخيــــص عمــــل الأطبــــــاء
العـــــدد 9374
الأربعاء 26 حزيــران 2019
مستجدات العلوم الطبية لا تتوقف مع الاختصاص وممارسة المهنة بل تحمل الجديد من اكتشافات بعد أبحاث علمية في المختبرات العالمية ومواكبة التطورات بالتشخيص والعلاج والوقاية تعكسه المؤتمرات العلمية، توقفنا مع الدكتور عمار يوسف رئيس شعبة التأهيل والتدريب في مديرية الصحة باللاذقية ليؤكد على أهمية المؤتمرات العلمية الطبية من خلال تبادل الخبرات والمعلومات وتشكيل علاقات بين العلماء والباحثين والمنتفعين والمسوقين والشركات الراعية والمنتجة، وعلى الرغم من أن مدة المؤتمر لا تتجاوز بضعة أيام فقط إلا أن التحضير لها يستغرق شهوراً وهي مكلفة جداً من الناحية المادية، وبعد التساؤل هل تستحق كل هذا؟ كان الحديث عن فوائدها ومنها: تبادل وتشارك الأفكار والخبرات، ثبت أن أكثر من 75% من حلول المشاكل ينبثق من خلال التفاعل المباشر والنقاشات أثناء المحاضرات وفي ردهات المؤتمر، تتولد علاقات علمية وعملية واقتصادية واجتماعية، مما يشكل شبكة علمية ومجموعة بحثية، ويستطيع الجميع التعرف على البحوث الجديدة الطبية والمعالجات الحديثة من خلال ما يعرضه الباحثون بالمؤتمرات، هناك الطبيب الذي تخرج حديثاً ودخل سوق العمل، يكون بعيداً عن البحث العلمي وآخر تطوراته التي يتعرف عليها من خلال المؤتمرات وكذلك الطبيب الممارس الذي يحرص على مكانته العلمية وسمعته يجب أن يشارك في المؤتمرات الداخلية، وعلى الأقل مؤتمر دولي خارج القطر لكي يقارب بين علمه وعلم الآخرين من اختصاصه نفسه لكي يطور نفسه.
وبالمقارنة حول الحصول على المستجدات الطبية بين استخدام النت وحضور المؤتمرات عن طريق النت سوف يحصل على المعلومة جامدة، ويستهلك الكثير من الوقت لاتخاذ قرار علمي يمكن تطبيقه على مرضاه، بينما عن طريق المؤتمرات والندوات والورشات العلمية سيحصل على نفس المعلومة من مراجع موثوقة ودراسات محلية وعالمية، ليعرض ما رآه بطريقة تسهّل إيصال المعلومة (وفق شخصية المحاضر) عندها تخضع المعلومة للنقاش والنقد وتعرض الخبرات من الاختصاصيين المشاركين ليخرج الطبيب الذي حضر النقاش وهو بكامل الثقة بأنه على الطريق الصحيح ليطبقها.
وفيما يخص التحفيز والتشجيع والإجراءات لتعزيز المشاركة بالمؤتمرات العلمية للأطباء قال: بناء على أحكام المرسوم التشريعي رقم 68 لعام 2012، قامت وزارة الصحة بإحداث الهيئة السورية للاختصاصات الطبية والتي تقوم شعب التأهيل والتدريب في مديريات الصحة بتمثيلها في المحافظات لتتابع من خلالها تدريب الأطباء المقيمين بقصد الاختصاص والحصول على شهادة البورد السوري، بتشجيع هكذا نشاطات ورعايتها والإشراف عليها وتضمينها النقاط الطبية، ولقد قامت شعبة التأهيل والتدريب في مديرية صحة اللاذقية في عام 2019 برعاية ومشاركة ومتابعة وتضمين النقاط لعدة مؤتمرات التي قد تتم العودة إليها والاستفادة منها لاحقاً عندما يبدأ تطبيق برنامج التطوير المهني المستمر، والذي سوف يعنى لاحقاً بتجديد ترخيص الأطباء للعمل على الأراضي السورية كل خمس سنوات اعتماداً على النقاط الطبية (سريرية، وأكاديمية، ومهنية) وفق معايير تتم دراستها في وزارة الصحة بالتنسيق مع الهيئة السورية للاختصاصات الطبية.
وداد إبراهيم