الوحدة 4-5-2024
مهما ضاقت بهن الدنيا وأغلقت أبوابها في وجههن، فإنها تتوسع في مركز المساحات الآمنة للمرأة لجمعية تنظيم الأسرة ليخرجن بأحلام كبيرة ولو من خرم بابها. دورات مهنية مستمرة وتعليمية متجددة منذ عدة سنوات يجدنها، ودون أية متاعب أو أجور ليخرجن لحياة عملية فيها ستر الحال وعيش كريم كما لهن فيها حلول لكل مشكلة، أو عقبة لتطمئن القلوب وتسعد بعائلتها.
المركز يعبق بالفتيات من أعمار متفاوتة يدخلن أبواباً موسعة لدورات باختصاصات مختلفة، فكان لنا اللقاءات التالية مع أهل المركز:
رانيا الخير
– مشرفة مركز المساحات الآمنة للمرأة لجمعية تنظيم الأسرة في الرمل الشمالي أشارت بداية إلى أن المركز يستقبل كل النساء اللواتي يرغبن التعلم بدورات مهنية مثل الكوافير والأظافر وهي متوفرة اليوم، وغيرها تعليمية مثل الإنكليزي والإسعافات الأولية، وذلك حسب الحاجة ومتطلبات الأسواق وجميعها بالمجان، وتقول: نسعى دائماً لتوفير الفرص لكل من تطرق باب المركز لكن الأعداد كبيرة، ولا نستطيع استقبال أكثر من 12 مستفيدة في الدورة الواحدة، ومدتها ثلاثة أشهر، فينتظرن دورهن في الدورة التالية.
رانيا صدقة
– مدير الحالة في المركز أشارت إلى أن المركز هو دعم وتمكين المرأة، وتحدثت في جانب آخر من عملهن فقالت : نعمل أيضاً على حالات العنف القائم على النوع الاجتماعي تبدأ باستقبال الحالة وتقييمها وتقديم الخدمة المطلوبة من خدمات تنظيم الأسرة دعم نفسي أو تمكين مهني أو خدمات طبية ضمن العيادات النسائية أو عيادات الأطفال أو حتى خدمات أخرى يتم فيها التشبيك مع جهات أخرى لنصل بها للخدمة المطلوبة، بالإضافة إلى أننا نعمل على الدعم النفسي وهو الأهم في عملنا إذ لا يمكن أن نعمل على التمكين المهني دون دعم نفسي والعكس صحيح فهذه الخدمة لإدارة الحالة.
سهير غصن
– مسؤولة الوقاية من العنف القائم على النوع الاجتماعي، أشارت إلى أن عملها في المركز هو الإشراف على جلسات التوعية والأنشطة والتشبيك مع باقي المؤسسات والجمعيات أو غيرها نصل بها للناجيات من العنف من خلال رسائل التوعية، وهذه الجلسات ثلاث في الأسبوع، وقد يتخللها أخرى في حالات اضطرارية تقدمها مديرة الحالة ومقدمة الدعم، ولدينا أنشطة للمستفيدات داخل المركز وخارجه مثلاُ قمنا بنشاط ترفيهي وتوعوي في المدينة الرياضية في اليوم العالمي للفتاة؛ زرنا المدارس للتوعية، وفي امتحان دورة الشعر زرنا دار المسنين لتقوم المستفيدات بقص شعر النازلات في الدار والصبغ وغيره.
منار حميشة
– مقدمة دعم نفسي أشارت بأن عملها يرتكز على جلسات جماعية تحتضن الحالات النفسية وقصصها لتقول: لدينا خطة شهرية تختص بمواضيع العنف التي تقدمها مديرة الحالة مثل إدارة الضغوطات والعنف المنزلي والتعامل مع الأطفال وهذه التوعية حكرٌ على النساء، ومواضيع تخص المراهقة من تغيرات جسدية والحالة النفسية التي ترافقها، ونحن اليوم تحت وطأة الضغوطات، وأضافت: لدينا غير الاستشارات النفسية ما نسميها جلسات فردية وسرية لها خصوصية تامة.
هدى سلوم