على طــــــــريق إعــــادة الإعمـــــار «20»..دور مديريــة الصحــة فــي تطويــر الأداء

العـــــدد 9374

 الأربعاء 26 حزيــران 2019

 

تغطي المشافي التابعة لمديرية الصحة في اللاذقية غالبية المناطق والمدن وغالبيتها ذات سوية جيدة حيث تقوم مديرية الصحة بالدور الرقابي على هذه المشافـي من خلال متابعة عملية المعاينة وحتى دخول وخروج المريض وفق شروط بناءة لتطوير وتسهيل تقديم الخدمات الطبية للمرضى وتلبية مختلف الاحتياجات بالشكل الأمثل.
ولمعرفة الخدمات المقدمة من مديرية صحة اللاذقية إلى المشافي العامة حدثنا الدكتور فادي الشيخ حسن رئيس دائرة الخدمات الطبية بالآتي:

تقوم المشافي التابعة لمديرية صحة اللاذقية بتقديم الخدمات الطبية والعلاجية في محافظة اللاذقية وهي ثلاث مشافٍ عامة، تقدم الخدمات العلاجية:
العمليات الجراحية الباردة والإسعافية
حيث تقدم المشافي العامة خدماتها بالاختصاصات الجراحية كافة (الجراحة العامة، الجراحة العظمية، الجراحة البولية، جراحة الأوعية، جراحة الحروق، الجراحة العصبية، الجراحة العينية، الجراحة الأذنية، الجراحة الفكية) إضافة إلى الجراحة النسائية في مشفيي الشهيد إبراهيم نعامة ومشفى الباسل بالقرداحة.
الإسعافات
تستقبل المشافي الثلاثة الحالات الإسعافية بشكل دائم وعلى مدار الساعة.
التحاليل المخبرية
مجمل التحاليل مؤمنة في المشافي بما فيها التحاليل الهرمونية والواسمات السرطانية والتشريح المرضي.
الصور الشعاعية
خدمات الأشعة الموجودة في المشافي هي (الصور الشعاعية البسيطة، الإيكو، الماموغرام، الطبقي المحوري، البانوراما، التصوير الظليل).
مراجعو العيادات
تستقبل العيادات مرضاها بمختلف الاختصاصات بشكل يومي علماً أن العيادات الموجودة في المشافي تعاني من ضغط في حجم العمل، إضافة إلى خدمات تفتيت الحصى الموجودة في مشفى الباسل بالقرداحة.
وأضاف د. حسن: تقوم المديرية بتأمين كافة الاحتياجات اللازمة لعمل المشافي من الكوادر العاملة والتجهيزات الطبية والأدوية واللوازم والمستهلكات الطبية إضافة إلى الخدمات المساندة التي يحتاجها سير العمل في المشافي.
دور رقابي
تقوم دائرة الخدمات الطبية (شعبة المشافي بمكتبيها المشافي العامة والخاصة) ومن خلال لجنة الرقابة على المشافي بدورها الرقابي على مشافي المحافظة التابعة لمديرية الصحة والملخص بزيارة رقابية وفق استمارة محددة من قبل وزارة الصحة يتم من خلالها مراقبة: (تجهيزات المشفى، سجلات المشفى، المرضى المقبولين، الإسعاف، الولادات، العمليات الجراحية، تلقيح العاملين) ومراقبة كافة المستهلكات بما فيها الأدوية من حيث توفرها وصلاحيتها وآلية وكميات صرفها فيما يخص المشافي العامة والتأكد من التخلص الآمن للنفايات الطبية من حيث فرزها وتجميعها وطرق ترحيلها بالتعاون مع الجهات المعنية وإجراء مسوحات جرثومية كل /3/ أشهر للحواضن والعناية المشددة والعمليات والأدوات الجراحية وفي حال وجود تجرثم يتم تنبيه المشفى وإغلاق القسم المجرثم ويتم التعقيم وتعاد المسحات الجرثومية مرة أخرى.
زيارة متابعة
في حال وجود أي ملاحظة على أي مشفى خاص يتم تنبيه المشفى والقيام بزيارة متابعة للتأكد من زوال المخالفة نهائياً.
مراقبة الدوام والتزام العاملين به، متابعة أي شكوى مقدمة من المواطنين بما يخص عمل المشفى، متابعة ترخيص أي قسم جديد لأي مشفى خاص بالتعاون والتنسيق مع وزارة الصحة، متابعة تطبيق معايير الجودة في أقسام وشعب المشافي العامة.
وعن الخدمات المقدمة من المشافي العامة الثلاثة خلال الربع الأول من عام 2019 أفاد د0 حسن:
المشفى الوطني: عدد العمليات /1472/ عدد المقبولين /8413/، مراجعو الإسعاف /21491/ مراجعو العيادات /26627/ عدد التحاليل /75297/ عدد الصور الشعاعية /24295/.
مشفى الباسل: عدد العمليات /583/ عدد المقبولين /1461/ مراجعون /9124/، مراجعو العيادات /15568/ عدد التحاليل /54488/ عدد الصور الشعاعية /11445/.
مشفى جبلة: عدد العمليات /754/ عدد المقبولين /2059/ مراجعو الإسعاف /27986/ مراجعو العيادات /23905/، عدد التحاليل /118730/ عدد الصور الشعاعية /15792/.
جاهزية قسم الإسعاف والطوارئ
وعن أداء جاهزية أقسام الإسعاف والطوارئ والالتزام بأخلاقيات المهنة للوصول إلى خدمة طبية متميزة تحقق أفضل النتائج التقينا الدكتور منذر قصير رئيس منظومة الإسعاف في مديرية صحة اللاذقية الذي حدثنا عن مهام منظومة الطوارئ فقال: منظومة الإسعاف السريع هي جزء من نسيج منظومة الطوارئ في سورية والتي تتكون من: منظومة الإسعاف السريع في كل محافظة، أقسام الطوارئ في المشافي العامة، مديرية الإسعاف والطوارئ العامة.
وعن مهامها أفاد: نقل الأشخاص الذين يحتاجون للعناية الطبية إلى المركز الطبي المناسب، نقل المرضى بين المشافي الخاصة والعامة، تقديم الخدمات الإسعافية بالتعاون مع أجهزة الدولة الأخرى في حالات الكوارث، تقديم العناية الأولية للمرضى في أقسام الإسعاف وتثبيت وضعهم الصحي وتحويلهم للقسم المناسب في المشفى بأقصى سرعة عند الحاجة لقبولهم أو إرسالهم لمنازلهم بعد تقديم العناية اللازمة، الإشراف على نوعية وجودة العناية الطبية المقدمة في أقسام الطوارئ في المشافي الخاصة، التعاون مع الجهات العامة والخاصة المهتمة بالطوارئ كالهلال الأحمر والجمعيات الأهلية والتنسيق معهم في حالات الكوارث.
مراكز الطوارئ
وعنها قال الدكتور قصير بأنها تشمل تلقي نداء الإسعاف من أي مواطن أو جهة، الاستجابة لطلب الإسعاف بأسرع وقت ممكن بواسطة سيارة إسعاف مجهزة وفريق طبي مناسب، توجيه المتصل لإجراء ما يمكن من الإسعاف الأولي لإنقاذ الحياة والتخفيف من الاختلاطات والأضرار، وتسهيل نقل المريض إلى قسم الإسعاف في أقرب مشفى بالسرعة الكلية، التنسيق عند استعمال سيارة الإسعاف لنقل المريض بين مشفى وأخرى.
منظومة الإسعاف
وعن جاهزية منظومة الإسعاف في مديرية صحة اللاذقية بيّن د. قصير:
يتوفر عدد مقبول من سيارات الإسعاف والتي لا يقل تجهيزها الفني والطبي عن الجيد إلا أن معاناة حقيقية تكمن في نقص عدد العاملين وخاصة فنيي الطوارئ إذ أنه لا يتوفر الكادر الكافي للنهوض بالجاهزية الكاملة ولذلك أسباب عدة نبين أهمها: قلة عدد الممرضين الذكور، عدم وجود رغبة لدى الممرضين بشكل عام بالعمل في مجال الطوارئ والإسعاف نظراً لمشقة العمل في الطوارئ ودون وجود مقابل مناسب، ضعف الاهتمام باختصاص طب الطوارئ بشكل عام.
ورغم كل الصعوبات التي تعصف بمنظومة الإسعاف عبر سنوات إلا أنها لم توفر جهداً وعملت بشكل دؤوب ونفذت جميع المهام المطلوبة منها وبكفاءة مميزة, ونلفت الانتباه إلى أن منظومة الإسعاف في اللاذقية تعرضت خلال الأحداث التي تمر ببلدنا الحبيب إلى خسائر مادية وبشرية عدا من عن الإرهاق الشديد الذي لحقها بسبب تضاعف المهام وهنا نلفت الانتباه إلى منظومة الإسعاف في اللاذقية استمرت خلال الأزمة بالعمل الروتيني اليومي بتلبية كافة المهام المطلوبة إضافة لتلبية المهام أثناء وقوع حوادث ساخنة .
توزيع سيارات الإسعاف
وعنه أفاد د. قصير: يتم توزيع سيارات الإسعاف إلى المراكز الصحية الأكثر كثافة سكانية والأقرب للطرق المزدحمة بالسير ويعاد التوزيع عند أي ضرورة مستجدة وملحة.
متى تكون سيارة الإسعاف مأجورة؟
لفت د. قصير: بناء على التعميم الوزاري رقم 98 / 6549/1/4/ تاريخ 19/4/ 1990 م , يلتزم المريض وذووه بتأمين وقود السيارة في مثل هذه الحالات:
* عند طلب نقل المريض بناءً على رغبة أهله لمتابعة العلاج خارج المحافظة رغم توفر العلاج لحالته في محافظته.
* عند طلب نقل مريض بسيارة الإسعاف لمسافات بعيدة ضمن المحافظة لحالات غير إسعافية (نقل إلى المنزل).
* عند طلب نقل المرضى من المشافي الخاصة إلى أماكن بعيدة ولحالات غير إسعافية.
مطالب ومقترحات
اقترح د. قصير:
* تشجيع عمل طب الطوارئ على كافة مستوياته وبكافة السبل لتطوير عمل الإسعاف.
* العمل بمنتهى الجد على زيادة طبيعة العمل الممنوحة للعاملين في طب الطوارئ والإسعاف وعلى خلاف وظائفهم ودرجات تعيينهم.
* تشجيع امتهان اختصاص طب الطوارئ على كافة المستويات (معاهد متوسطة – تمريض – أطباء باختصاص طب طوارئ).
* تأمين أماكن مناسبة لإقامة العاملين المناوبين في نقاط ومراكز الطوارئ تتوفر فيها حمامات ومرافق ضرورية، وتزويد المناوبين لمدة 24 ساعة بوجبات الطعام .
* تشميل سيارات الإسعاف والعاملين عليها بالتأمين الشامل.
* توحيد نظام العاملين المناوبين بين كافة المحافظات بشكل يضمن حقوق العاملين.
صعوبات منظومة الاسعاف وتكمن ودائماً بحسب الدكتور قصير بصعوبة إصلاح سيارات الإسعاف بسبب:
* عدم توفر قطع تبديل لأن مصدر السيارات أوروبي أو غربي بأضعف الإيمان ياباني وبالتالي فإن موضوع الصيانة يتأثر بشكل كبير بموضوع الحصار والعقوبات.
* عدم تعاون الناس في موضوع الحفاظ على السيارات حيث أن ذوي المريض يصرون على مرافقته في سيارة الإسعاف وبأعداد غير مقبولة مما يؤثر سلباً على السيارة ويؤدي لأعطاب كبيرة في تجهيزاتها.
إضافة للمعاناة الكامنة في طلب سيارات الإسعاف لنقل المتوفين وهذا ليس من مهام منظومة الاسعاف ويدخل في هذا الأمر موضوع الإحراج بسبب تدخل الواسطة في الوقت الذي يجب فيه على أصحاب هذه الواسطة تقدير موضوع ترشيد استخدام سيارات الإسعاف أكثر من غيرهم.
* تكرار طلب سيارات الإسعاف لحالات غير إسعافية بشكل غير مبال على اعتبار أن الأمر مجاني وأخذ مفهوم الإلزام لدى الكثيرين دون إدراك أهمية ترشيد استخدام السيارات.
دورات تدريبية للعاملين
اما فيما يخص موضوع تدريب وتنمية مهارات العاملين في منظومة الإسعاف وأقسام الإسعاف في المشافي أفاد د. قصير: هناك حزمة دورات تقوم بتنفيذها وزارة الصحة (مديرية الجاهزية والإسعاف والطوارئ) وفق برنامج تدريب سنوي لمجموعة من المواضيع تشمل إسعافات أولية، رضوض، دورات جراحة الحرب وإدارة الكوارث في موقع الحدث وإدارة الكوارث في المشفى، التعامل مع المواد الخطرة والسامة، محاضرات حول الحروق، دورات الإنعاش القلبي الرئوي، دورات تهوية آلية.
أخيراً
أكد د. قصير على أن منظومة الإسعاف في مديرية صحة اللاذقية ورغم الأحداث استمرت بالعمل المعتاد وبتقديم خدمات الإسعاف على خلاف أشكالها لكافة المحتاجين وكذلك تغطية النشاطات الرياضية وغيرها دون أي تبدل بمستوى الخدمة عنه خارج أوقات الأزمة وذلك بسهر وجود جهود جميع العاملين في منظومة الإسعاف.

بثينة منى

تصفح المزيد..
آخر الأخبار