العدد: 9373
25-6-2019
بَيني وبينكِ وجع وطنْ
نحيب نساءٍ
يخترق جدار الصوت
صورة طفلٍ
يقضم أسلاكاً شائكةً
عند حدود الموت
****
بيني وبينكِ
آلاف الأميال الحُبلى
زُرِعت ألغاماً وقنابل موقوتة
أقواساً سوداء للنصر المشؤوم
أعلاماً تحمل
ألوان الطيف الهارب
من سقر جهنم
****
بيني وبينك تاريخ أعرج
يبكي بطولتنا
ينعي رجولتنا
يتقيأ خيبتنا
يتجرّع وجبة ذلّ مسمومة
صبأ التاريخ اليوم
منتحراً مات
دفنوه بطلاً قومياً
****
بيني وبينك
ألف سنة ضوئية
من ليل العتمة
ما زلتُ أنتظر
بشيراً يأتي
بقميص الفجر
يرميه فوق عيوني
ليعود الوطن بصيراً
وتعود الروح لموعدنا.
مؤتمن حداد