الوحدة 9-3-2024
أقام المركز الثقافي العربي في عين الشرقية محاضرة بعنوان (الأحزاب السياسية في سورية في العصر الحديث) قدمها الأستاذ محمد علي إسماعيل – ماجستير في تاريخ الشرق القديم. تضمنت المحاضرة عدة محاور أساسية منها:
واقع سورية قبل قيام هذه الأحزاب. الأحزاب والقوى السياسية التي ظهرت. تحدث الأستاذ إسماعيل عن كيفية تشكل هذه الأحزاب قائلاً: الجمعيات الأدبية والفكرية التي ظهرت في بداية القرن التاسع عشر و نهاية الاحتلال العثماني التي مهدت لنمو الشعور القومي الوطني، وبالتالي عن طريق بعض الأدباء والمفكرين أمثال طاهر الجزائري وشكري العسلي ومحمد كرد علي وعبد الحميد الزهراوي وغيرهم من الأدباء والمفكرين.
ذكر الأستاذ إسماعيل عن أسباب تشكل هذه الأحزاب: استغلال صراع القوى وضعف إحداها والطمع في الخيرات أدى إلى تعاقب الأحزاب. تطرق الأستاذ إسماعيل في محاضرته إلى ذكر الأحزاب التي ظهرت: الحزب الشيوعي السوري – حزب الإخوان المسلمين- الحزب القومي السوري – حزب الشعب – الحزب الوطني – حزب البعث العربي الاشتراكي. وفي العصر الحديث حزب الحضارة، وحزب الشباب، وحزب سورية الديمقراطية.
ونوه إلى أن هذه الأحزاب كانت إلى الزوال باستثناء حزب البعث العربي الإشتراكي الذي استمر بدعم واسع لأنه يلبي أعمال ومتطلبات الجماهير، وهو حزب ولد من رحم المعاناة. وتوجت نضالات حزب البعث العربي الاشتراكي بعد تنافس ضمن صفوف البعث بين قوى الاعتدال وقوى النصر حيث كان النصر بقيادة القائد المؤسس حافظ الأسد الذي قام بالحركة التصحيحية عام 1970 وأشرك جميع القوى السياسية في السياسة الداخلية والخارجية من خلال تشكيل الجبهة الوطنية التقدمية.
ختم الأستاذ إسماعيل محاضرته بعد الإجابة على مداخلات الحضور التي أغنت المحاضرة بالمعلومات قائلاً: الشعب السوري من أعظم الشعوب، شعب قاتل وصمد وضحى و انتصر على كل المؤامرات التي أحكيت ضده بسبب حكمة القائد العظيم الرئيس بشار الأسد، و وعي الشعب وعقيدة الجيش وتضحياته الكبيرة حباً وتمسكاً بتراب الوطن.
معينة أحمد جرعة