جدوى عالية برأسمال صغير.. إقبال على تربية دجاج الزينة

الوحدة : 28-2-2024

في كل الظروف الاقتصادية الصعبة التي نمر بها، أضحى البحث عن مصادر إضافية لزيادة الدخل هماً لكثير من الناس، وكانت تربية دجاج الزينة من تلك المصادر التي زاد الإقبال عليها في الآونة الأخيرة، وذلك نظراً لتكاليفها المناسبة لإمكانيات ذوي الدخل المحدود وأرباحها الجيدة مقارنة برأس المال الموظف فيها.
وفي لقاء مع الدكتور عمار اسمندر قال بأن هذا النوع من الدجاج هو من أصول صافية النسل ومن ألوان وأحجام مختلفة وقد شهدت تربيته نشاطاً في الآونة الأخيرة في السوق المحلية وذلك بقصد التربية من أجل التجارة والتصدير وخلق سوق محلية خاصة به.

ويضيف الدكتور اسمندر الاختصاصي في الدواجن بأن هناك عدة أنواع لهذا الصنف من الدجاج مثل بلايموس روك والبراهما والفيومي والرود أيلاند وغيرها من الأصناف والأنواع التي هي في معظمها مستوردة وليست من أصول محلية والتي يستخدم بعضها للزينة والبعض الآخر للبيض مع وجود بعض الأصناف التي تستخدم للغايتين (الزينة والبيض).
ويبين د. اسمندر بأن تربية هذه الأنواع شهدت تطوراً ملحوظاً في الآونة الأخيرة تجلى بانتشار الكثير من المفاقس والمزارع الخاصة بتربيتها والتي يزيد عددها على مستوى جبلة وريفها عن 20 مفقساً تقريباً، لافتاً إلى أن الإقبال زاد على تربية هذا الدجاج وخاصة من الباحثين عن مصدر إضافي لدخلهم في ظل الأوضاع الصعبة التي نعيشها، خصوصاً وأن بدء المشروع الخاص به يمكن أن يكون برأسمال يصل إلى مليون ليرة لشراء الصيصان التي تحتاج إلى 6 أشهر لتبدأ الإنتاج حيث يتراوح دخل مثل هكذا مشروع ما بين 400 – 700 ألف ليرة، وهو ما يسمح بتطوير المشروع وتوسيعه في مراحل لاحقة.
أما عن رعاية الدجاج فقال بأنها بحاجة لمتابعة من قبل اختصاصي بيطري لرعاية القطيع وإعطائه اللقاحات المطلوبة والإشراف عليه صحياً، مبيناً أن الأدوية البيطرية متاحة في السوق المحلية لكن اللقاحات غير متوفرة بشكل دائم، معرباً عن أمله بأن تحظى تربية تلك الأنواع من الدجاج برعاية ومتابعة وزارة الزراعة كون تلك التربية لا تزال تربية فردية وتحتاج للمزيد من الاهتمام والدعم وخاصة في مجال التصدير الذي يمكن أن يسهم في توفير موارد مهمة تساهم في دعم اقتصادنا الوطني ولاسيما في مثل هذه الظروف التي نمر بها، لافتاً إلى أن الكثير من الدول اتجهت إلى مثل هذه الأنماط من النشاطات لدعم اقتصادها وتنويع مصادر الدخل ومنها دول الخليج مثل قطر التي تملك منشأة خاصة مدعومة من الدولة لتربية وتصدير الطيور الجارحة بكافة أنواعها والتي تقوم بتصديرها إلى كل أنحاء العالم، مؤكداً أن مقومات نجاح هذا النشاط كبير في بلد زراعي مثل سورية شريطة منحه الدعم اللازم له إن كان من خلال القروض أو إيجاد التشريعات التي تؤمن الشروط المناسبة لعمل القائمين بتنفيذ مثل هكذا مشروع، ولاسيما من ناحية السماح بتصدير منتجاته واستيراد البذور الصافية وتحسين النسل الصافي من تلك البذور، مشيراً إلى أن الأعلاف التي يتناولها هذا الدجاج متوفرة في السوق المحلية وأن البعض من الأخصائيين يقوم بتصنيع تراكيب خاصة من تلك الأعلاف التي تتناسب مع تلك الأصناف التي تصل أسعار بيعها ما بين 20 – 75 ألف ليرة سورية، بعد الإشارة إلى أن هذا النوع من الدجاج لا يستخدم من أجل اللحم، معرباً عن أمله بأن تنال هذه الأنواع الاهتمام الذي تستحقه نظراً لجدواه الاقتصادية وتكاليفه القليلة نسبياً وسهولة تأمين متطلبات تربيته والتي يمكن أن تبدأ من غرفة بعيدة عن الرطوبة وبرأسمال قليل.

نعمان أصلان

تصفح المزيد..
آخر الأخبار