الوحدة: ٢٦-١-٢٠٢٤
تعد حماية الأطفال على شبكة الإنترنت من أهم القضايا التي نواجهها في العصر الرقمي. فعندما يصبح الإنترنت جزءاً لا يتجزأ من حياتنا اليومية، فإنه يتعين علينا أن نتخذ الإجراءات اللازمة لحماية الأطفال من المخاطر التي يمكن أن يتعرضوا لها أثناء تصفحهم له. وانطلاقاً من هذا الواقع، لا بد من إعادة برمجة لأوقات أطفالنا على شبكة الإنترنت فحالياً، وفي كل بقاع العالم يمضي الأطفال وقتاً أكثر من المعتاد على هذه الشبكة. وثمة أشياء كثيرة باتت تُجرى على النت: كالتدريس، والدردشة مع الأصدقاء والأقارب، وحتى دروس الموسيقى….
فوسائل التواصل الاجتماعي تساعد الأطفال والمراهقين على مواصلة نمط حياتهم بشكل أفضل، إلا أنها تبرز مجموعة جديدة من التحديات للوالدين. فكيف يمكننا زيادة ما توفره شبكة الإنترنت من فوائد إلى الحد الأقصى، وفي الوقت نفسه تقليص الضرر المحتمل إلى الحد الأدنى؟
وللرد على هذه الأسئلة، قدمت سارة جيكوبستين المتخصصة في حقوق الأطفال بمنظمة اليونيسيف مجموعة من الإرشادات والنصائح، من خلال دراسة بعنوان ” 5 طرق للمحافظة على أمان أطفالك على شبكة الإنترنت” نوجزها بما يلي :
1- إبقاء التواصل مع الأطفال مفتوحاً من خلال فتح حوار صادق معهم حول الأشخاص الذين يتواصلون معهم وكيفية هذا التواصل. تنبّه فيما إذا كان طفلك ينزع إلى السرية بخصوص أنشطته على شبكة الإنترنت وتعاون معه في إرساء قواعد بشأن كيفية استخدام أجهزة الاتصال ، ومواعيد وأماكن استخدامها.
2- استخدِم التقنيات من أجل حمايتهم، تأكد من أن الجهاز الذي يستخدمه طفلك مزود بأحدث نسخ من البرامج الحاسوبية وبرامج مكافحة البرمجيات الخبيثة، وأن إعدادات الخصوصية مفعّلة. أبقِ عدسة الجهاز مغطاة عندما لا تكون قيد الاستخدام. وبالنسبة للأطفال الأصغر سناً، يمكن استخدام أدوات من قبيل الرقابة الأبوية، بما في ذلك البحث الآمن، والتي بوسعها المساعدة على المحافظة على تجربة إيجابية في استخدام شبكة الإنترنت.
توخّ الحرص في استخدام الموارد التعليمية المجانية على شبكة الإنترنت. ويجب ألا يضطر أطفالك لتقديم الصور أو الأسماء الكاملة لاستخدام هذه الموارد. وتذكّر أن تتفحص إعدادات الخصوصية لتقليص جمع البيانات إلى الحد الأدنى. ساعِد طفلك في تعلّم المحافظة على خصوصية المعلومات الشخصية.
3- امضِ وقتاً معهم في استخدام شبكة الإنترنت
واخلِق فرصاً لطفلك كي يتفاعل على نحو آمن وإيجابي مع الأصدقاء والأسرة ومعك.
ساعِد طفلك في تمييز وتجنّب المعلومات المُضلِلة والمحتوى غير الملائم لعمره.
امضِ وقتاً مع طفلك لتحديد التطبيقات والألعاب وغيرها من وسائل الترفيه الملائمة لعمره والمتوفرة على شبكة الإنترنت.
4- شجّع العادات الصحية في استخدام الإنترنت وقم بتشجيع ورصد السلوك الجيد في استخدام الإنترنت والاتصالات باستخدام الفيديو. شجّع أطفالك على التحلّي باللطف والاحترام مع زملاء المدرسة، وأن يراعوا ارتداء ملابس ملائمة أثناء اتصالاتهم، وأن يتجنبوا الانضمام إلى اتصالات عبر الفيديو من داخل غرف النوم.
وإذ يمضي الأطفال وقتاً أطول على شبكة الإنترنت، يمكن أن يتعرضوا لمزيد من الإعلانات التي قد تروّج لأغذية غير صحية، ولصور نمطية أو مواد غير ملائمة للفئات العمرية. ساعِدهم في تمييز الإعلانات على شبكة الإنترنت واستغل هذه الفرصة كي تبحثوا معاً عن الجوانب السيئة للرسائل السلبية التي ترونها.
5- دعهم يمضون وقتاً ممتعاً ويعبّرون عن أنفسهم، ومشاطرة آرائهم مع أقرانهم.
شجّع أطفالك على استغلال الأدوات الرقمية كي ينطلقوا وينشطوا، من قبيل مقاطع الفيديو للتمارين الرياضية للأطفال، وألعاب الفيديو التي تتطلب حركة بدنية.
تذكّر أن تحقِّق توازناً بين الترفيه عبر شبكة الإنترنت وبين الأنشطة الفعلية، بما في ذلك قضاء وقت خارج البيت إذا كان ذلك ممكناً.
فدوى مقوص
تصفح المزيد..