العدد: 9367
17-6-2019
يقول الخبر الذي نقلته الوكالة العربية السورية للأناء (سانا):
(… طرح القائمون على قطاع الدواجن من القطاعين العام والخاص حلولاً ومقترحات لإعادة القطاع إلى ألقه وتجاوز التحديات التي فرضتها الحرب الإرهابية ضد سورية وذلك خلال اجتماع ترأسه المهندس عماد خميس رئيس مجلس الوزراء في وزارة الزراعة والإصلاح الزراعي.
وتقرر تشكيل مجموعة عمل تضم وزارات الزراعة والاقتصاد والإدارة المحلية والتجارة الداخلية بهدف التنسيق مع المجلس الاستشاري الخاص بقطاع الدواجن في وزارة الزراعة لوضع مقترحات للنهوض بالقطاع وتمت مناقشة المقترحات المتعلقة بضبط عملية استيراد وتصنيع الأعلاف والتوسع بزراعة المحاصيل اللازمة لصناعة الأعلاف وتسويق المنتجات ومنح القروض التشغيلية وتأمين مدخلات الإنتاج وتخفيض أسعارها الاسترشادية ووضع منافذ السورية للتجارة بتصرف مربي الدواجن وتكليف وزارة التجارة الداخلية بوضع آلية لاستجرار مادة الفروج من المربين.
وأوضح المهندس خميس أن العامين الماضيين شهدا خطوات إسعافية لمساعدة قطاع الدواجن على الاستمرار في الإنتاج حيث باتت الحاجة ملحة لوضع استراتيجية متكاملة لإعادته إلى الصدارة التي كان يتمتع بها على مستوى المنطقة بما يؤمن حاجة السوق المحلية ويسهم بالتصدير مشيراً إلى استعداد الحكومة لتمويل عملية النهوض بالقطاع وإلى أهمية التعاون مع القطاع الخاص باعتباره شريكاً أساسياً في عملية التنمية).
*****
قطاع الدواجن بما ينتجه (من لحم وبيض) مهم للغاية، وهذا ما يفسّر أن يحظى باجتماع على هذه الدرجة من الأهمية، وخلال شهري آذار وأيار نشرنا تقريرين عن واقع هذا القطاع في محافظة اللاذقية نستند عليهما في إشاراتنا القادمة
* تراجع إنتاج سورية من 3 مليار بيضة إلى 400 مليون بيضة لأسباب تتعلق بأعمال التخريب التي تعرضت لها المنشآت خلال سنوات الحرب على سورية يفسّر سبب الارتفاع الجنوني بسعر مادة البيض خلال السنوات الأخيرة، ويشير في جزء منه إلى هجر هذه المهنة من قبل كثيرين من مزاوليها السابقين ربما بسبب غلاء المواد العلفية المستورة والتي ارتفعت أسعارها عشرة أضعاف وفق التصريحات الرسمية.
أما بالنسبة لتأمين المواد العلفية فقال حسن: إنّها مستوردة وأن تأمينها حالياً يتم عن طريق التجار حيث نستطيع القول بأنه قد ارتفع سعر الأعلاف بنسبة 1000% أي عشرة أضعاف ما كانت عليه سابقاً.
* يعاني قطاع الدواجن في اللاذقية من قدم مجموعات التوليد والتي مضى على عملها (42) عاماً وهي لم تعد تعمل في بلد المنشأ منذ (15) عاماً (والكلام لمدير منشأة دواجن اللاذقية).
* منشأة دواجن اللاذقية موزعة على مدجنتي (فديو) المتخصصة بإنتاج الفروج و(الجريمقية) المتخصصة بإنتاج البيض ولها ثلاثة منافذ بيع موزعة على صالتي عبد الرحمن الغافقي والمشروع العاشر داخل مدينة اللاذقية إضافة لصالة العرض الموجودة على طريق حلب والتي توفر منتجات الدواجن بأسعار منافسة وجودة عالية مساهمة في ذلك في تحقيق التوازن في أسعار هذه المادة الهامة لسلة غذاء المواطنين.
قطاع الدواجن يحتاج إلى دعم كبير وخاصة في فصل الشتاء حيث يحتاج الوقود من أجل التدفئة، ولئن اعتمدت منشأة دواجن اللاذقية الفحم الحجري للتدفئة فإن شكاوي كثيرة كانت تصلنا من المربيين حيث لا كهرباء ولا مازوت وهو ما أدى عزوف بعضهم عن الاستمرار..
تفاءلنا الاجتماع المشار إليه في البداية والذي نتمنى أن يكون قد ترجم ما أسفر عنه إلى قرارات تعيد إلى هذا القطاع سابق تألقه.