المــــروءة

العدد: 9367

17-6-2019

 

عندما تعامل الناس ولا تظلمهم، تحدثهم ولا تكذبهم، وتوعدهم ولا تخلفهم، فقد كُملت مروءتك، وظهرت عدالتك، ووجبت أخوتك.
المروءة كثُرت معانيها، فالسخاء والشهامة والنجدة مروءة، الشجاعة والحلم والشرف والطيبة مروءة، والابتسامة هي زكاة المروءة، أما الحسد فيأكل المودة، والجحود يُفسد الود والمروءة معاً، وهي كمال الرجولة، وتعد آداباً نفسانية تحمّل مراعاتها الإنسان على الوقوف عند محاسن الأخلاق، وجميل العادات، رجل ذو مروءة ذو أخلاق، ذو نخوة، والمروءات هي الآداب الحسنة والأخلاق العالية، وهي قوة للنفس، مبدأ لصدور الأفعال الجميلة عنها، وهي تحملُ الإنسان على الأخذ بحميد الأخلاق وترك رديئها، وهي اسم للأفعال والأخلاق التي تقبلها النفوس السليمة، وميزان الرجولة، ورجحان العقل، وشرط من شروط عدالة الرجل.
إن الصدق ربيع القلب، وزكاة الخلقة، وثمرة المروءة، وشعاع الضمير، والمروءة الظاهرة في الثياب الطاهرة.
ومن تمام المروءة أن تنسى الحق لك، وتذكر الحق عليك، وتستكبر الإساءة منك وتستصغرها من غيرك، وليس من المروءة أن تبني أمجادك على أشلاء الآخرين، قالوا: لا دين إلا بمروءة ، والتضحية هي جوهرة المروءة، وهي التي تصنع السعادة بين البشر.
يحب ألا ننام على غلّ، ولا نصبح على شهوة، ولا نسعى إلى طمع، ولا نسابق إلى سلطة، وإنما نجعل همنا واهتماماتنا في الخير والبر والحق والصدق والمروءة.

حسن علّان

تصفح المزيد..
آخر الأخبار