“الآثار النفسية والاجتماعية للرسوم المتحركة في سلوك لأطفال” في رسالة دكتوراه

الوحدة 9-1-2024


نوقشت في جامعة تشرين -كلية الآداب والعلوم الإنسانية -رسالة دكتوراه في قسم علم الاجتماع لطالب الدراسات العليا غزوان صديق جحجاح بعنوان: “الآثار النفسية والاجتماعية للرسوم المتحركة في سلوك الأطفال
دراسة سوسيولوجية لأسر الأطفال في مدينة اللاذقية”، و ذلك بإشراف الدكتورة يسرى زريقة.
و بعد انتهاء المناقشة تداولت لجنة التحكيم المؤلفة من السادة الدكاترة:
د. نبال الجوراني، د.يسرى زريقة، د.إيمان عبود، د. رندا إسماعيل، د. أمجد دنورة.
وبموجب المداولة منح أ.غزوان جحجاح درجة الدكتوراه بتقدير امتياز، وعلامة قدرها /٩٤.٦/.
في مادتنا الآتية نسلط الضوء على أهم ما جاء في الرسالة من مضامين أغنت موضوع البحث المقدم..
يعد التلفاز من أكثر وسائل الاتصال جماهيريةً وأخطرها في الوقت ذاته، وذلك لما يتميز به من إمكانات وقدرات مكنته من التأثير في جميع أفراد المجتمع وفي مختلف الشرائح العمرية، فالتلفاز أداة ذو حدين يحمل المتعة والفائدة للمشاهد، كما يمكن أن يؤثر سلباً على فكره وسلوكه.
ولا يقتصر هذا الأثر على فئة عمرية أو شريحة محددة، ولكن ربما الفئة الأكثر تأثراً بما يبثه التلفاز من برامج هم الأطفال، وذلك من خلال برامج الرسوم المتحركة التي باتت تحتوي على الكثير من مظاهر العنف والقتل والعدوان، والتي أضحت تبث بصورة مستمرة ومتطورة ومنمطة عبر قنوات مخصصة للأطفال، وبالمقابل هناك رسوم متحركة تدعو إلى الصدق، والأمانة، وحب الوطن، والتضحية وغير ذلك من القيم الاجتماعية.
ناهيك عما تحتويه تلك الرسوم في مضامينها على العديد من الصور الأخرى، هذه الصور الكرتونية تجذب الطفل وتدفعه للمكوث أمام شاشة التلفاز لساعات طويلة، وقد تحمل في طياتها العديد من الآثار السلبية في سلوكه النفسي والاجتماعي.
ومن هنا ظهرت الحاجة إلى دراسة الآثار النفسية والاجتماعية المترتبة على مشاهدة الطفل للرسوم المتحركة التي تبث على الفضائيات، لما تحتويه هذه البرامج من مظاهر ورسائل ومضامين تؤثر سلباً على سلوك الطفل.
هدفت الدراسة إلى التعرف على الآثار النفسية والاجتماعية للرسوم المتحركة الايجابية منها والسلبية في سلوك الأطفال، إذ إنهم وأثناء متابعتهم لها يجلسون أمام التلفاز منقطعين عن محيطهم الاجتماعي، ومندمجين بما تقدمه لهم من صور ومشاهد عديدة، الأمر الذي يترتب عليه العديد من الآثار في سلوكهم قد يكون إيجابياً كغرس لقيم اجتماعية مرغوبة في المجتمع، كالصدق، والإخلاص، والتضحية، والتعاون، والطموح، والمنافسة، وتنمية حس المسؤولية لديهم، وقد تكون هذه الآثار سلبية كالسخرية، والاستهزاء، والغيرة، والغرور، والكذب، وعدم احترام الآخرين، والعبث بممتلكات العامة وغيرها من الآثار التي تستهدف سلوكهم، وخصوصاً مع الكم الهائل من الرسوم المتحركة الأجنبية.
خلص البحث إلى عدة نتائج نذكر منها:
يوجد علاقة ذات دلالة إحصائية بين المستوى التعليمي والاثار الاجتماعية الإيجابية للرسوم المتحركة في سلوك الاطفال.
لا يوجد علاقة ذات دلالة إحصائية بين عدد أطفال الأسرة والآثار الاجتماعية السلبية للرسوم المتحركة في سلوك الأطفال.
لا يوجد علاقة ذات دلالة إحصائية بين ساعات مشاهدة الاطفال للرسوم المتحركة والآثار الإيجابية في تنشئتهم الاجتماعية.
لا يوجد علاقة ذات دلالة إحصائية بين عمر الأطفال والآثار النفسية السلبية للرسوم المتحركة.

رفيده يونس أحمد

تصفح المزيد..
آخر الأخبار