الوحدة:10-12-2023
تتبرعم حروفكم لتزهر القصيد وتعبر عن حالة أو شعور، هم الشعراء والأدباء أولئك الذين يتركون بصمة ثقافية في تاريخ الأدب. كان لنا اللقاء مع الشاعرة مرام مروة لنتعرف على مسيرتها الفنية.
– بداية لمحة موجزة عن الشاعرة:
مرام كمال مروة، مواليد ١٩٧٩، دراستي إدارة أعمال، وحالياً ربة منزل، لم تساعدني الظروف للالتحاق بوظيفة حكومية.
– قراءتك للشعر؟
أحب الشعر بكل أنواعه، وأتذوقه، ولكن النثر هو عشقي منذ الصغر، كنت ألازم القصيدة النثرية في المطالعة، أحببتها جداً حينها كان الشعر بعيداً عني قليلاً، كنت أقرب لكتابة روايات الأطفال والقليل من الروايات الاجتماعية القصيرة التي تجذب شريحة معينة من القراء، انقطعت عن الكتابة ما يقارب العشرين عاماً وأكثر بسبب سرقة ثلاث روايات أطفال لي ولعدم دعمي المادي والمعنوي في ذلك الوقت، وعندما دخلت عالم الفيس تابعت النشر الإلكتروني الواسع الامتداد.
– من أين كانت انطلاقتك؟
انطلقت من مؤسسة عراقية ومن أول قصيدة كتبتها تم نشرها بجريدة ورقية عراقية اسمها (البينة الجديدة)، وهكذا كانت انطلاقتي.
وعملت على تطوير ذاتي من خلال التوجيهات التي حصلت عليها من قبل الأصدقاء الذين ماأزال أكن لهم العرفان والجميل.
– ما التأثيرات السلبية والإيجابية المؤثرة على كتاباتك؟
الكتابة بالنسبة لي كربّة منزل ملازمة طبعاً بعد أدائي لكل واجباتي العائلية والاجتماعية، لأنها الوسيلة الوحيدة التي تجعل وقتي أكثر متعة وفائدة، والأهم أن يقتنع من هم حولك بما تقومين به من محاولات لتثبتي ذاتك كأنثى كاتبة لا يستهان بما تقدمه.
– ما هو الشعر برأيك؟
الشعر برأيي الشخصي كل ما خرج من مساحة الصدر بكل صدق، أي ما يتذوقه القارئ بانسيابية ويرحل به في رحلة قصيرة خارج نطاق الوعي ومن ثم يعود به منتشياً من جمال الكلمة.
بدأت الكتابة في عمر ستة عشر عاماً كنت أجلس في مقعدي الدراسي وأحظى بإعجاب صديقاتي لما أكتبه.
– هل لديك مجموعات شعرية؟
لدي مجموعة بعنوان (أغنيات لطائر المطر)،ومجموعة أخرى صدرت حديثاً اسمها (عندما تزهر السحب).
– كيف تقرأين المشاركة بالمراكز والملتقيات وما دورها الآن؟
المراكز الثقافية والملتقيات تعمل على التعريف بشخصية الكاتب وتمنحه دعماً معنوياً للاستمرار رغم كل ما يحيط به من ظروف الحياة التي أبطأت الحركة الفكرية والثقافية في البلد، وما يجعل الشعر بكل أنواعه خارج الدائرة الحياتية المرغوب بها.
– هل هناك ما تطمحين للوصول إليه؟
أطمح كأنثى كاتبة أن اصل للمستوى الذي أكون راضية فيه عن ذاتي وأقدم ما يرضي ذائقة الجميع من كتاب ومن متذوقي الشعر محبي المطالعة.
– كلمة أخيرة لمن؟
أتمنى أن تحظى الحركة الثقافية باهتمام أكبر، وأن تلقى دعماً خاصاً من خلال مهرجانات تضم لجاناً ومسابقات تمنح فرص النشر المجاني والطباعة وهذا الكلام ينطبق على الرواية والشعر بكافة أشكالهما، وأن تعود سورية الحبيبة بلد الأمان والعطاء وروض الجمال.
نختم اللقاء بإحدى قصائد الشاعرة:
(من يمسك الظلال …؟)
تعال نجرِ خلف السراب، نطارد الحلم
ونتسلق حبل الدخان،نراود الليل عن جنباته، أيها السواد الممتزج بالأزرق، أيها المشاغب بلون الفكرة
الناضج بجدائلِ العشق بين الضوء والدهشة
من ينتصر لظلٍ ارتد حسيراً نحو ظلمته…
معينة أحمد جرعة