الوحدة: ٨-١٢-٢٠٢٣
قلب واحد ودافئ تشعر به عندما تكون مع كادر عيادة الرمل الشمالي لجمعية تنظيم الأسرة الطبيبة والقابلة ومقدمة المشورة والمستشارة النفسية، حتى أنك تجدين لديهن القلب الدافئ الحاضن ليزول عنك الهم وتمتد يدهن لتنتشلك من الظلم والفقر والقهر، خاصة أني أعيش ظروفاً معيشية قاسية مع زوجي وأولادي ، فقد كنت ضعيفة وكئيبة لما زرتهن أول مرة لأجل المعاينة والفحص فلاحظت الطبيبة والقابلة ذلك ونصحنني بمقابلة المستشارة النفسية وعملت بالأمر، فخرجت من عندهن ببعض الأمل الذي بدأ يتأجج في داخلي، وواظبت على زيارة مركز المساحات الآمنة للمرأة للجمعية لأتعلم من الدورات القائمة فيها بعض المهن مثل: الخياطة والشعر والمكياج والمنظفات فخرجت للعمل ومساندة زوجي الضعيف الذي أقعده مرضه في المشافي والسرير وقد قست الحياة علي كثيراً وتعبت عندما توفي وحتى أن البيت تهدم في الزلزال، فكنت رغم الوجع والفقد على قد الحمل ، الأب والأم ومعيلة البيت والأولاد ربيتهم وكبروا من مردود الأعمال والمهن التي تعلمتها في المركز ، فكل الشكر لهن فقد فتحن لي باب رزق وعيش ومازلت أزورهن وأتردد على العيادة، وأنصح كل النساء بزيارة العيادة لأجل كل سؤال ومصاب، هذا ما باحت به السيدة عبير من تجارب امرأة التي روتها في ندوة العنف الاقتصادي لحملة العنف القائم على النوع الاجتماعي والتي جاءت هذا العام بعنوان (اتحدوا.. استثمروا.. لمناهضة العنف ضد النساء والفتيات) التي تقيمها عيادة الرمل الشمالي لجمعية تنظيم الأسرة حيث تحدثت السيدة مروى أحمد – دعم نفسي في محور المحاضرة عن بعض حالات العنف الاقتصادي التي تتعرض لها الفتيات بدءاً من الدراسة وتفضيل الفتيان بذلك إلى الميراث وتفضيل الكنة على الصهر إلى بعض التفصيلات من مشاركة النساء الحاضرات ببعض المداخلات عن العمل والزوج، كما شاركت كل من القابلة ومقدمة المشورة في محاور أخرى بالندوة حول كورونا، الصحة الإنجابية. وفي ختام الندوة أشارت بعض السيدات إلى تجاربهن في الحياة المعيشية بعد رفع مستواهن الاقتصادي من المساعدة في العيادة والتعليم الذي لقينه في المساحات الآمنة للمرأة لعل في ذكرها منفعة.
هدى سلوم
تصفح المزيد..