إصدار هام وجديد يوثّق لآثار الشرق في الغرب

الوحدة: ٨-١٢-٢٠٢٣
صدر عن مكتبة بالميرا في اللاذقية كتاب: /آثار المشرق في متاحف الغرب/ وهو الجزء الأول للباحثة ابتسام بدر نصرة، ابنة اللاذقية المغتربة، والتي تعيش في إنكلترا.
الكتاب يحكي عن آثار سوريا (سورية، لبنان، الأردن وفلسطين) وهو ثمرة جهد كبير واستثنائي لمؤلفته.
يقع الكتاب في ١٢٧ صفحة من القطع المتوسط، ويضم صوراً لآثار سوريا فائقة الدقة والوضوح، توثّق لموجودات آثار سوريا في المتاحف العالمية كالمتحف البريطاني في لندن، ومتحف اللوفر في فرنسا، متحف الميتروبوليتان في نيويورك، ومتحف البرغامون في برلين.
والكتاب كما تقول مؤلفته في مقدمتها: هو جزء أول من سلسلة لتوثيق مجموعة من القطع الأثرية التي اكتُشِفَت في سوريا، وسوريا هنا يُقصد بها سوريا الطبيعية التي كانت تشمل سورية، لبنان، الأردن وفلسطين.
وللتمييز والدقة اعتمدت الكاتبة كتابة الجمهورية العربية السورية بالتاء المربوطة، وسوريا التاريخية أو الطبيعية بالألف الممدودة.
وعن هدف الكتاب تقول:
يهدف الكتاب إلى تعريف القارئ العربي بآثار المشرق في متاحف الغرب، والحضارات التي تنتمي إليها، مع الأماكن التي اكتُشِفَت فيها. وهو محاولة لربط تلك الآثار مع موطنها الأصلي، ومع مثيلاتها من قطع موجودة في المتاحف الوطنية ومتاحف الجوار.
أما أهميّة الكتاب:
أنه يوثّق أهم آثار الحضارات التي مرت على سوريا خلال ٣٠٠٠ عام، وهو جزء من نتاج زيارات المؤلفة المتعددة لتلك المتاحف العالمية.
إذ قامت المؤلفة بتصوير القطع وجمع ما أمكن من معلومات عنها من المتحف نفسه، أو من مصادر أخرى من الكتب والمعارض والمنشورات والندوات والمقالات الورقية والإلكترونية في اللغات الأجنبية، وعدد قليل مما نُشِر باللغة العربية.
كما حاولت المؤلفة بحسب قولها، ألا تكون أكاديمية وإنما سرد مبسّط للمعلومات التي أرفقتها بصور من داخل المتاحف، وذلك من أجل تعريف القارئ العربي بأعمال ومهارات الأجداد، والفن المتجسد في آثارهم.
وكما تقول المؤلفة: “آثارنا شهادات ميلاد لحضارات أجدادنا، إن فُقِدَت أصبحنا مجهولي الهويّة”.
ومن الأقوال الهامة التي ذكرتها السيدة نصرة في مقدمتها:
إن الاهتمام بالآثار وزيارة المتاحف لدى العامة من الغربيين عالية جداً مقارنة مع الزائر العربي، رغم أن معظم قطع الآثار المعروضة هي مشرقية الأصل والمصدر.
الكتاب كما تذكر المؤلفة يعزّز الانتماء ويقوّي الرابط بين المواطن وبين آثاره. وتتمنى الكاتبة أن تزداد الرغبة لدى الجيل الجديد لزيارة المتاحف، ومشاهدة القطع الأثرية عن قرب، فهذا يخلق حافزاً للعمل والاهتمام بالكنز الأثري الموروث.
وتتمنى أن تصبح زيارة المتحف حالة اعتيادية متكررة فيها الكثير من المتعة والفائدة.
وأخيراً تذكر أنه تم تصوير جميع صور الكتاب بعدستها بآلة تصوير حديثة جداً، ذات تقنية عالية على مدى ثلاثة أعوام 2018 ,2019,2020 وقام بتصميم غلاف الكتاب مايكل نصرة.
الكتاب قيّم جداً، وهو إضافة هامة لكل الجهات الرسمية المختصة بهذا الشأن.
مهى الشريقي

تصفح المزيد..
آخر الأخبار