رقــم العــدد 9364
الأربعاء 12 حــزيــران 2019
أضرار كبيرة خلفتها موجة البرد الماضية التي أصابت بعض مناطق زراعة التبغ في طرطوس وبانياس إضافة إلى حمص، وقام المعنيون في المؤسسة العامة للتبغ من الجهاز الزراعي وبرفقة المدير العام ومدير الزراعة والبحث العلمي بجولة فورية بتاريخ 9 الشهر الجاري لتقييم وضع المناطق المتضررة ونسبة الضرر وتحديد أسماء المزارعين المتضررين في تلك المناطق.
وأوضح المدير العام لمؤسسة التبغ محسن عبيدو أن نسبة الضرر في بانياس وصلت من 20 -50 بالمئة شملت القدموس والتناخة والشندخة وبدوقة وكاف الجاع والتون الجرد باستثناء منطقة التناخة التي وصلت الأضرار فيها من 50 -70 بالمئة.
وأشار عبيدو إلى الأضرار الحاصلة في طرطوس والتي وصلت نسبتها 80 ـ 90 بالمئة في منطقتي جوبة مجبر وبشمعة، ووصل الضرر في مناطق برمانة المشايخ وحمام قنية والشيخ بدر وعين الجوز من 20 -40 بالمئة، أما في منطقة الدريكيش قدرت المساحة المتضررة حوالي 25 دونماً بنسبة أضرار 20 ـ 30 بالمئة.
وحول الإجراءات المتخذة من قبل المؤسسة العامة للتبغ بيّن عبيدو أنه تم توزيع الشتول الجاهزة للزراعة من مشاتل المؤازرة في المؤسسة على المزارعين المتضررين مجاناً، كما تم السماح لمن كانت شتوله في مرحلة عمرية متقدمة وأصيبت بالضرر بتربية الزغفة، إضافة لتأجيل ديون المزارعين المتضررين إلى مواسم لاحقة والمستحقة عليهم والواجب تسديدها للمؤسسة، وأضاف عبيدو أنه تم رفع القوائم بعد تحديد أسماء المزارعين المتضررين ومساحاتهم ونسبة الضرر إلى وزارة الزراعة والإصلاح الزراعي (صندوق الكوارث الطبيعية والجفاف) كون المؤسسة مشتركة بهذا الصندوق ليتم تعويض المزارعين عن الأضرار التي لحقت بمحصولهم نتيجة العوامل الطبيعية.
من جهة أخرى أكد مضر أسعد رئيس اتحاد فلاحي طرطوس بأن موجة البرد والأمطار الغزيرة التي هطلت مؤخراً قد ألحقت أضراراً بالغة بمختلف المحاصيل الزراعية في العديد من مناطق محافظة طرطوس.
وأشار أسعد في تصريح للوحدة بأن حجم حبات البرد الذي تراوح وزنها ما بين 1-8 غرامات والتي استمر هطولها ما بين 5-15 دقيقة قد أدت إلى إلحاق أضرار كبيرة بمحاصيل التبغ والخضار والكرمة وغيرها من المحاصيل الأخرى مؤكداً أن أكثر المناطق تضرراً من هذه الموجة كانت القدموس والدريكيش والشيخ بدر وبرمانة المشايخ ومشتى الحلو لافتاً إلى أن الجهات المعنية تتابع الموضوع وأن اللجان المختصة بدأت بالقيام بجولاتها الميدانية على المناطق المتضررة وذلك بغية الاطلاع على طبيعة هذه الأضرار ونسبتها ومدى استحقاقها للتعويض من خلال صندوق (الحد من أضرار الكوارث والجفاف) على المحاصيل الزراعية داعياً إلى التعويض عن هذه الأضرار وذلك بالنظر لحجم الأضرار الكبير الذي لحق بالمحاصيل الزراعية التي تشكل المصدر الأساسي لمعيشة الفلاحين في الساحل السوري الذي يتكرر فيه حدوث الظروف الجوية التي تتسبب بإلحاق الأضرار الكبيرة لمحاصيل الفلاحين حيث سبق وأن تعرضت محاصيل الحمضيات والتبغ والتفاح والكرمة والزراعات المحمية لأحوال جوية مماثلة في المواسم الماضية تسببت في حدوث أضرار كبيرة وخسائر فادحة بمحاصيل الفلاحين منوهاً بالدعم الحكومي الذي قدم من خلال تقديم التعويضات الممكنة للفلاحين المتضررين من الأحوال الجوية الأخيرة.
نعمان أصلان – تغريد زيود