الوحدة – هدى سلوم
بهدف دعم وتمكين السيدات المنتجات المشاركات في سوق الضيعة، وتعزيز قيم التعاون والتعايش السلمي بين نساء من خلفيات اجتماعية ودينية متنوعة، أقامت جمعية سوق الضيعة في اللاذقية نشاطاً بعنوان “كرمالك”، بالتعاون مع منظمة عدل وتمكين ومنتدى وُلف، استفادت منه أربعون سيدة منتجة.
وبيّنت الدكتورة زينة وليد، رئيسة جمعية سوق الضيعة، أن النشاط تضمن جلسة حوارية تشاركية حول أهمية التعاون والتماسك المجتمعي بين السيدات المنتجات والمتطوعات في الجمعية، بهدف تعزيز الروابط الاجتماعية وربط مفاهيم السلم الأهلي بالواقع العملي في السوق والحياة اليومية.
وخلال الجلسة تم فتح مساحة آمنة للحوار بين السيدات لمناقشة التحديات اليومية وطرق حل الخلافات بأسلوب سلمي وودي. كما عبّرت المشاركات عن آرائهن كتابة حول سبل تعزيز قيم التعايش والاحترام المتبادل وتقبل الآخر، لتُقرأ الأوراق لاحقاً ويتم النقاش حولها.
وقدّمت كل سيدة طبخة تقليدية تشتهر بها منطقتها، لتجتمع المشاركات على مائدة واحدة جمعت بين النكهات والمحبة. ثم تبادلت السيدات النظرات التي غمرتها المودة والتعاطف، ما أضفى أجواء من الثقة والسلام بينهن، واختُتم اللقاء بدعاء جماعي من أجل السلام في لحظة مؤثرة من التآلف والمشاركة الإنسانية.
وتضمّن النشاط أيضاً أعمال صيانة شاملة لعشر طاولات خشبية مخصصة لعرض منتجات السيدات في السوق، إضافة إلى تصميم عربة نقل حديدية لتسهيل عملية نقل وتوزيع المنتجات على الطاولات في أيام العرض (السبت والثلاثاء من كل أسبوع). كما تم تزويد السوق بميزان إلكتروني لضمان دقة الوزن خلال عمليات البيع.
وفي ختام الفعالية، جرى تسليم الطاولات بعد صيانتها والعربة الحديدية والميزان الإلكتروني لسيدات سوق الضيعة، ليستفدن من هذه التجهيزات في نشاطهن اليومي.
وقد استفادت من المشروع ٤٠ سيدة منتجة من مختلف الفئات، بينهن معيلات لأسر، أرامل، زوجات لمفقودين، نازحات، ذوات دخل محدود، وأمهات لأطفال من ذوي الهمم، إضافة إلى نساء ريفيات يمتلكن مهارات في الزراعة العضوية، الصناعات الغذائية، الحرف اليدوية، والمونة المنزلية.
وتعتمد هؤلاء السيدات على سوق الضيعة كمصدر رئيسي للدخل وفرصة للتمكين الاقتصادي والاجتماعي، إذ يوفر لهن بيئة آمنة وداعمة لعرض منتجاتهن وتسويقها.
وختاماً كل الشكر والتقدير لمنظمة عدل وتمكين ومنتدى وُلف، ولمديرية الشؤون الاجتماعية والعمل في اللاذقية على دعمها الكبير وجهودها في إنجاح هذه المبادرة.