الوحدة _ معينة أحمد جرعة
أقام المركز الثقافي العربي في بيت ياشوط محاضرة بعنوان: الشباب بين الواقع والطموح، قدمها الأستاذ حسن مخيبر، وسط حضور مميز من المهتمين.
بداية المحاضرة عرف الأستاذ حسن الشباب بأنهم القلب النابض لأي مجتمع، فهم القوة الدافعة التي تحدد المستقبل، ويتمتع الشباب بالطاقة والحماس، والرغبة في تحقيق الأحلام، لكن الواقع قد يكون أكثر تعقيداً مما يتصورونه، فمع التطورات السريعة في مختلف المجالات، يجد الشباب أنفسهم في مواجهة تحديات كبيرة تعرقل تحقيق طموحاتهم.
وتحدث الأستاذ مخيبر عن طموحات الشباب في العصر الحديث قائلاً: “في زمن الانفتاح الرقمي، أصبحت طموحات الشباب أكثر تنوعاً واتساعاً، ولم يعد الهدف يقتصر على الحصول على وظيفة حكومية مستقرة، بل باتت الأحلام تمتد إلى مجالات ريادة الأعمال، والإبداع والاستقلال المالي، وبسبب الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي بات الشباب يحلمون بتأسيس شركاتهم الناشئة، والعمل في مجالات مثل الذكاء الاصطناعي، والبرمجة، وصناعة المحتوى، ومع ذلك، فإن الانتقال من الحلم إلى الواقع يتطلب الكثير من الجهد.
مداخلات الحضور وآراء حول التحديات التي تواجه الشباب:
١- التحديات الاقتصادية:
يعاني العديد من الشباب من البطالة أو تدني مستوى الأجور.
٢- التحديات الاجتماعية:
المجتمع يلعب دوراً مهماً في تشكيل طموحات الشباب.
٣- التحديات النفسية:
الضغط النفسي الناتج عن المقارنات المستمرة عبر وسائل التواصل الاجتماعي يؤدي إلى شعور بعض الشباب بعدم الرضا عن حياتهم؛ مما قد يسبب الاكتئاب والقلق.
٤- التحديات التكنولوجية:
رغم أن التكنولوجيا توفر فرصاً كبيرة، لكنها تخلق منافسة شرسة تتطلب من الشباب تطوير مهاراتهم باستمرار ليواكبوا سوق العمل المتغير بسرعة، كما أن الاعتماد الكبير على التكنولوجيا قد يؤدي إلى العزلة الاجتماعية وفقدان بعض المهارات الحياتية الضرورية.

ختمت المحاضرة بالإشارة إلى أنه لابد للشباب من الاستمرار في البحث والسعي للوصول إلى تحقيق طموحاتهم وسط مقومات مميزة.